نظمت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز، أول أمس الأربعاء، لقاء تواصليا مع المهاجرين، بتنسيق مع ولاية جهة تادلة أزيلال، في مقر الجهة ببني ملال. وقال الوزير المنتدب، عبد اللطيف معزوز، خلال اللقاء، إن عملية العبور "مرحبا" تمر في أحسن الظروف، مع تسخير أكثر من 6 آلاف شخص لتأطير العملية، وإضافة إلى 26 باخرة تؤمن 78 رحلة يومية و4 رحلات أسبوعية، بمعدل 72500 مسافر يوميا في البواخر، و1384 رحلة أسبوعية عبر الجو. وأوضح أن اللقاء يدخل، في إطار التواصل مع أفراد الجالية، والاستجابة لانتظاراتهم، وإطلاعهم على مستجدات التدابير الجديدة، لتحسين خدمتهم، حين حلولهم في عطلتهم الصيفية. وأبرز المسؤول أنه أصبح بإمكان المغاربة المقيمين بالخارج الانخراط في نظام التقاعد بالمغرب، في إطار اتفاقية وقعت مع صندوق الإيداع والتدبير، وتوفير تغطية تشمل معاش التقاعد والوفاة، والزمالة وخدمة نقل الجثمان إلى أرض الوطن في حالة الوفاة. وأشار إلى جملة من المستجدات في الخدمات لهذه السنة، من خلال مجموعة من الاتفاقيات المبرمة مع قطاعات ومصالح أخرى، منها توقيع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لمواكبة تطلعات واحتياجات شباب مغاربة، بتمكين 320 فردا من شباب مغاربة العالم مشاركة في الملتقيات الشبابية، وتمكين 300 طفل من المشاركة في المخيمات الصيفية والربيعية، وتوقيع اتفاقية شراكة مع مؤسسة البنك الشعبي للمقاولات في مجال مواكبة وتوجيه مغاربة العالم للاستثمار وخلق مقاولات صغرى ومتوسطة، والاستفادة من خدمات التحويل والتوفير والتأمين، واتفاقية مع "العمران"، لمتابعة طلبات العائدين وتسهيلها، وتمكينهم من الاستفادة من عرض السكن الاجتماعي، والاتفاق مع قطاع التعليم المدرسي على الإدماج المباشر لأبنائهم في المدارس العمومية والمعاهد المتخصصة والجامعات، بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. من جهته، أبرز والي جهة تادلا أزيلال عامل إقليمبني ملال، أنه سبق لجهة تادلة أزيلال أن أبرمت شراكة مع جامعة مولاي سليمان بإنجاز دراسة حول استثمارات مهاجري الجهة بالخارج، أوضحت أن 92 في المائة من هذه الاستثمارات تنجز داخل الجهة، و90 في المائة منها تذهب إلى المراكز القروية والحضرية التي تنتمي إليها، فيما يتم إنجاز 8 في المائة خارج تراب الجهة. وأفاد أن حجم استثمارات الجالية بالجهة بين سنوات 2008-2012، وفق المعطيات المتوفرة بالمركز الجهوي للاستثمار، وصل إلى 304 ملايين درهم، بلغت أوجها عام 2009 بما قدره 220 مليون درهم، فيما شهدت انخفاضا واضحا في السنوات الثلاث الأخيرة، في حدود 21 مليون درهم، نتيجة تداعيات الأزمة الاقتصادية.