ها قد وصل دوري أنا أيضا لتوضيح بعض الأمور، فرغم أنني كنت أحاول في مقالاتي المتواضعة التكلم عن المعانات التي تجمعنا نحن سكان أغبالة، إلا أنني أعلم مسبقا أنه لن يرضى عني الجميع مهما حاولت ذلك، سيما أن هناك أشخاصا من أمة اقرأ لا يقرؤون، و إذا حدث وقرؤوا فهم لا يأخذون سوى بعض الكلمات مطبقين عليها فهمهم الخاص و ليس المعنى المقصود و الواضح وضوح الشمس في نهار جميل مشرق يظهر عورة بلدتنا المنكوبة و المغضوب عليها. ما أردت توضيحه، هو أنني عندما أطلق العنان لقلمي ليتكلم فاعلم يا حبيبي القارئ أنني أنا من يتكلم و ليس شخصا آخر أو ليست أفواه أخرى، أقولها وأؤكد عليها لأنني لست بوقا لجهات معينة كما قال أحدهم جعلته كلمة ذكرتها و لم ألق لها بالي، يتهمني بأنني منحاز لجهات معينة. فعوض أن نهتم بهذه الأمور التافهة، يجب أن نستيقظ من سباتنا و ننظر إلى حالنا قليلا للبحث عن سبل التنمية، فنحن في أمس الحاجة إلى من يسمع صوتنا، إلى من يتكلم عن أوضاعنا المزرية، إلى من يصف التهميش الذي نتعرض له، و ليس إلى من يتكلم عن جبل و كما يبدو أن عليه نزاعات، لأنه من وجهة نظري أو كما أعتقد أن تلك المسألة قضية خاصة بأشخاص معينين و ليست مشكلة جماعية تهم أغبالة بجلها (على ما أعتقد )، و لا علم لي أنا بطبيعة النزاع، و حتى الأطراف المتنازعة و الله ما أعرفها، هكذا رأيت الأمور من زاويتي، لأنني لست صحافيا يبحث عن المعلومة لنشرها و يأخذ أجره عليها، أنا مجرد ابن منطقة مهمشة يحاول التعبير بكلمات بسيطة جدا، غيرة على بلدته مطلقا صرخاته على السطور. لو علمت أن "تاكست" ستجلب لي المتاعب، لتكلمت عن "أقشا"، لكن ماذا لو غضب هذا الأخير مني و انهار علينا دفاعا عن نفسه، كردة فعل منه -لأنه لا يتعرض لأية نزاعات (على ما أعتقد) وليس ثمة هناك أشخاص سوف يقولون لي أني أدافع عن جهة معينة - و قتل جل سكان أغبالة و النواحي؟ سيكون انجازا تاريخيا حققه جبل صامت وهادئ، عجزت الحكومات المثرثرة عن تحقيقه حيث استطاع هذا الجبل القضاء على نسبة معينة من الفقر و ذلك بالقضاء علينا نحن الفقراء ... بقلم