18 أسرة بدوار خلوطة ترفع ملتمسا إلى جلالة الملك لإنصافها بالرغم من تعدد مشاريع السكن الاقتصادي التي عرفتها مدينة تمارة ونواحيها، إلا أن 18 أسرة بدوار المناصير خلوطة بتمارة لازالوا ينتظرون تسوية وضعيتهم السكنية، فهم يعانون التشرد منذ عشرين سنة بعد أن تم إفراغهم من البيوت التي كانوا يقطنونها منذ 1976، وذلك بناء على حكم قضائي لم ينصفهم حيث حصلت بموجبه المؤسسة الجهوية للتجهيز والبناء للجهة الشمالية الغربية على تلك الأراضي بدعوى شرائها. ورفعت جمعية دوار لمناصير خلوطة التي تضم أفراد هذه العائلات ملتمسا إلى جلالة الملك من أجل إنصافهم اعتبارا لكون المؤسسة السالفة الذكر لم تمكنهم من الاستفادة من التعويض ولا من الحصول على بقع أرضية لبناء مساكن لهم، بدعوى أنهم كانوا يقطنون مساكن عشوائية عبر احتلال غير قانوني لأراضي في ملك المؤسسة، ويطالبون بتعويضات وهمية. وأبرزت الجمعية أن الأسر التي كان عددها يصل إلى 80 عائلة كانوا يقطنون خلافا لما تم ترويجه بمساكن تعود لمعمرين منذ سنة 1976 أي قبل أن تحوز المؤسسة الجهوية للتجهيز والبناء تلك الأراضي سنة 1990 ،ولكن حينما تم إحصاؤهم للاستفادة من السكن الاقتصادي مع باقي ساكنة المنطقة تم اعتبارهم كأنهم من ساكني الدور العشوائية وليس من قاطني دور المعمرين، وهذا الأمر جعل المؤسسة تتحجج به لحرمان هذه العائلات من تعويضات تناسب وضعهم السكني. وأكدت أنها رفعت أكثر من 30 شكاية في الموضوع إلى مدير المؤسسة والسلطات الإقليمية والمحلية من أجل إيجاد حل لمشاكلها لكن دون جدوى، وأوضحت أن العائلات التي أصبحت تتحمل مصاريف كراء بيوت جديدة بعد عملية الهدم لم تستفد كما يتم الترويج لذلك من تجزئة الوفاق التي قيل أنه تم تخصيص جزء منها لساكنة تلك الأراضي، وأن المستفيدين كان أغلبهم من قاطني دور الصفيح و32 عائلة فقط هي التي تمكنت من تدبير مبلغ مالي لاقتناء بقع أرضية بالمشروع، فيما بقيت 18 عائلة تعيش تحت عتبة الفقر تنتظر تسوية مرضية لملفها.