يعتبر قطاع السكن من أهم الأولويات الحكومية وخاصة فيما يتعلق بتأهيل المدن وتطهيرها من ظاهرة السكن غير اللائق من جهة، وتسريع وثيرة إنتاج السكن الاجتماعي وتنويعه من جهة أخرى، لتتمكن كل الشرائح الإجتماعية من الولوج إلى سكن لائق. في هذا الإطار فإن عمالة الصخيرات /تمارة بتعاون مع وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، قد انخرطت بكل ديناميكية وفعالية في مسلسل تطوير النسيج العمراني وإنعاش السكن الاجتماعي ومحاربة السكن غير اللائق عبر تراب العمالة، والحد من انتشاره وتوسعه، متبنية بذلك استراتيجية دقيقة ومحكمة، معتمدة على مقاربة تشاركية وتشاورية مع باقي الفاعلين الآخرين من القطاعين الخاص والعام.تعتبر عمالة الصخيرات /تمارة، ثاني أكبر تجمع صفيحي على الصعيد الوطني بعد مدينة الدارالبيضاء الكبرى، حيث كانت تقدر ساكنتها بحوالي 33500 أسرة، موزعة على مختلف الجماعات الحضرية والقروية، إلا أن هذا العدد قد تقلص إلى أقل من 20444 أسرة، خلال السنة الجارية 2010 ، بفضل المجهودات الجبارة التي بذلت من طرف جميع المتدخلين ، ففي إطار البرنامج الوطني «مدن بدون صفيح الذي أعطت انطلاقته وزارة الاسكان والتعمير والتنمية المجالية سنة 2004، عرفت العمالة مجموعة من العمليات لإعادة إسكان وإيواء قاطني دور الصفيح بمختلف الجماعات. وقد مكن هذا البرنامج الوطني من برمجة 25049 أسرة، وترحيل 13146 أسرة، إلى مشاريع الإستقبال. وقد تمت هذه العمليات بوثيرة متسارعة ومتزايدة، وذلك بفضل المنهجية والإستراتيجية المتبعتين والتدابير المتخذة لضمان تنفيذ وإنجاح هذه العمليات. وقد أكدت هذه الإستراتيجية نجاعتها خلال سنة 2009، أثناء عملية إسكان قاطني أحياء الصفيح المتبقية بمدينة عين العودة،حيث تمت في وقت وجيز وسريع، وكللت بإعلان عين العودة يوم 29 يوليوز 2009، مدينة بدون صفيح، وهو الإنجاز الأول من نوعه على صعيد جهة الرباط- سلا- زمور- زعير. كما تم إعلان جماعة مرس الخير يوم 08 دجنبر 2009 مدينة بدون صفيح. وتتوزع العمليات التي تدخل في إطار محاربة السكن غير اللائق بتراب عمالة الصخيرات-تمارة على الشكل التالي: - عمليات انتهت الأشغال بها،مكنت من ترحيل 10702 أسرة إلى كل من المنطقة الجديدة أولاد زعير، والخير بمرس الخير، والنصر، ومرس الخير، وبالعربي بتمارة، والجديد(الشطر1)، والفتح ( الشطر1) بالصخيرات، وبساتين المنزه بجماعة المنزه. - عمليات في طور الإنجاز تخص11554 أسرة، من بينها 2444 أسرة، تم ترحيلها إلى المدينةالجديدةتامسنا، والقطب العمراني سيدي العربي بعين العودة، والجديد(الشطر2)، والفتح (الشطر 2) بالصخيرات. - مشروعان يهمان 1260 أسرة، مشروع «19هكتار» بعين عتيق، والإنطلاق بتمارة، ويوجد هذان المشروعان في مرحلة تسوية الوعاء العقاري. - مشروع أولاد مطاع الغربيةبتمارة، في طور الدراسة، والذي سينجز على مساحة 65 هكتار، وسيمكن من إعادة إسكان 1300 أسرة، من ساكنة أحياء الصفيح وإعادة إيواء 1200 أسرة من ذوي الحقوق. - 520 أسرة، متعاقد بشأنها بمنطقة الفوارات بتمارة، في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بتاريخ 29 يوليوز 2009، مابين الدولة والقطاع الخاص. ومن المتوقع ترحيل2979 أسرة، خلال الأشهر القادمة من هذه السنة وهي موزعة كالتالي : - 690 أسرة، بدوار الفقرة بأم عزة سترحل إلى القطب العمراني الجديد سيدي العربي بعين العودة، -707 أسرة بدوار الجديد سترحل إلى عملية الجديد 2 بالصخيرات، *1580 أسرة، تابعة للجماعة القروية سيدي يحيى زعيرسترحل إلى المدينةالجديدةتامسنا. دعما للحصيلة الإيجابية في مجال محاربة السكن غير اللائق والحيلولة دون انتشاره وتفاقمه، فإن عمالة الصخيرات /تمارة،تولي عناية خاصة لمراقبة ميدان التعمير، بتعاون وتنسيق مع المصالح المعنية الأخرى،وذلك بالتفعيل المستمرلعمل اللجنة الإقليمية لليقظة، التي تقوم يوميا بجولات للمراقبة، بمختلف الجماعات منذ سنة 2008، وفق برنامج معد لهذا الغرض، وذلك تنفيذا لمقتضيات قانون 90-12 المتعلق بالتعمير، والدورية الوزارية المشتركة رقم 2911 المؤرخة في 12 ماي 2008 . تم في بداية سنة 2010 حصر اللوائح النهائية لساكنة أحياء الصفيح المتواجدة بمختلف الجماعات التابعة لتراب العمالة بعدما تم تحيينها وتتميمها بشكل مضبوط وتحت إشراف العمالة. حيث قامت مصالح العمالة بتعاون مع السلطة المحلية والجماعات ومندوبية الإسكان والتعمير والتنمية المجالية بالقيام بجولات ميدانية قصد إحصاء الدواوير التي لم يسبق إحصائها وتحيين لوائح الدواوير التي شملتها هذه العملية سابقا. وبهذا فإن عمالة الصخيرات /تمارة تتوفر حاليا على بنك معلومات خاص بجميع أحياء الصفيح عبر ترابها ، يشمل جميع المعطيات المتعلقة بالأسر القاطنة بهذه الأحياء سواء منها التي برمجت في إطار عمليات سابقة أو التي لم تبرمج بعد. مواكبة للسكان المستهدفين، وضمانا لانخراطهم ومساهمتهم في مختلف العمليات ، عملت العمالة على خلق الشباك الوحيد بالقرب من مواقع عمليات إعادة الإسكان أو الإيواء ، من أجل مواكبتهم وإطلاعهم على محتوى المشروع ومراحله وأهميته وتوجيههم ومساعدتهم في مختلف الإجراءات الإدارية، وتأطيرهم فيما يتعلق بالبحث عن مصادر التمويل،. ويتكون هذا الشباك من ممثلي العمالة ، ومندوبية الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، والسلطات المحلية، والجماعة المعنية، والموثقين، والمهندس الطبوغرافي، وشركة ريضال، أوالمكتبين الوطنيين للماء والكهرباء، والأبناك المعنية، والصندوق المركزي للضمان، والمنعشين العقاريين المعنيين، وكذا باقي المتدخلين. تعتبر تجربة الشباك الوحيد بعمالة الصخيرات ?تمارة، تجربة رائدة ونموذجية على الصعيد الوطني، وقد بدأ العمل به على صعيد عمليات النصر بتمارة(3700 أسرة) وسيدي العربي بعين العودة (1500 أسرة)، والجديد، والفتح بالصخيرات ، والمدينةالجديدةتامسنا والتي تعرف عمليات في طور الترحيل.