السنغال تمنح عزيز بوكجة تزكية الترشح لرئاسة الكنفدرالية الإفريقية للريكبي هي حكاية أغرب من الخيال يصعب على أكبر المخرجين السينمائيين العالميين اعتماد مقاربة درامية هيتشكوكية لعمل من حجم ما سنقدمه للقراء وللمسؤولين على قطاع الرياضة المغربية من وزارة للشباب واللجنة الاولمبية المغربية. حسب مصدر موثوق به فقد سبق للسادة سعيد بوحاجب رئيس الجامعة الملكية المغربية للريكبي وعزيز بوكجة رئيس الكنفدرالية الإفريقية للروكبي المنتهية ولايته هذه السنة أن تم استقبالهما من طرف وزير الشباب والرياضة وقدم رئيس الجامعة رسالة لدعم ترشيح بوكجة لولاية ثانية للكنفدرالية الإفريقية، لكن ما خفي أعظم. فقد أفاد المصدر ذاته، بان رئيس جامعة الريكبي سعيد بوحاجب، بعث برسالة إلى الجامعة الدولية يخبرهم فيها بسحب ترشيح أي مغربي عن الجامعة المغربية لرئاسة الكنفدرالية الإفريقية، في إشارة واضحة لسد الطريق على عزيز بوكجة، للترشيح لولاية ثانية لذات الكنفدرالية الإفريقية، الأمر الذي حمل الجامعة السنغالية للريكبي بتزكية بوكجة للترشح باسمها لرئاسة الكنفيدرالية لولاية ثانية. لا أحد بقادر لفك طلاسم هذه الإشكالية المستعصية الفهم على ممارسي السير الرياضي المغربي، سواء أصحاب العلاقة باللعبة ذاتها، أو المنظومة الرياضية عموما، ماذا سيستفيد رئيس الجامعة سعيد بوحاجب برفضه تزكية عزيز بوكجة لرئاسة الكنفدرالية، لا شيء سوى أنه سيضيع على المغرب مكسبا لن يستطيع الحصول عليه مستقبلا. وهنا لابد أن أقدم للقراء حالتين مشابهتين تعودان إلى سنة 1988 بمناسبة تنظيم الجمع العام للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حينها كان سيقدم محمد دومو، ترشيحه لرئاسة الكنفدرالية لكرة القدم لكن تدخلت أطراف أخرى لسد الطريق على الترشيح المغربي، وليجدها لقمة سهلة الكاميروني عيسى حياتو، وقدم ترشيحه بالمغرب ومنذ ذلك التاريخ والى اليوم وهو رئيس لذات الكنفدرالية. الحالة الثانية، تتعلق بالمؤتمر العام لجمعيات اللجان الأولمبية الإفريقية والترشح لرئاستها، حيث كان المرشح رشدي العلمي رئيس اللجنة الأولمبية المغربية ولتدخل نفس الأطراف ضاع المنصب الإفريقي ثانية. واليوم لولا الصديق الإفريقي وكفاءة الرجل على المستوى الدولي وما تحقق للريكبي الإفريقي كاد هذا المكسب أن يضيع ويصبح هو الآخر في حكم المجهول. التعليق: بأية عقلية تدار الرياضة المغربية، فالواجب الوطني هو الأساس في جميع أنماط الممارسة الرياضية بغض النظر عن التوجهات السياسية والحزبية وحتى العقائدية، ماذا ستستفيد الجامعة المغربية للروكبي من ضياع منصب رئاسة الكنفدرالية للمغربي بوكجة، ولماذا يصر رئيس ذات الجامعة المغربية على أن يسبح ضد التيار في مثل هذه الظروف التي يعرف فيها المغرب تحرشا من أطراف عديدة مناوئة للمغرب، و التي تكن له عداءا سياسيا وثقافيا وحتى رياضيا، والدليل على ذلك دخول جنوب إفريقيا على الخط عند تقديم المغرب ترشيحه لتنظيم كاس إفريقيا، إننا في أمس الحاجة لحضور مغربي وازن في جميع المنتديات العالمية والإفريقية رياضية وغير رياضية لسد الطريق أمام أعداء وحدتنا الترابية. ترشيح عزيز بوكجة وفوزه برئاسة الكنفدرالية الإفريقية للريكبي مكسب يجب الدفاع عنه «بالأنياب» لو اقتضى الأمر، وبالعمل في الكواليس وقيام علاقات متينة وفاعلة مع جميع أطراف العلاقة بموضوع الريكبي دوليا وإفريقيا، ويبقى على من يسبح ضد التيار البحث في أسباب العزوف عن ممارسة اللعبة وانسحاب العديد من الممارسين، إذ لا يكفي صناعة أندية وهمية للحصول على أصوات غير ذات قيمة للاستمرار في صناعة العبث وواقع اللعبة على درجة من الانحطاط لا يمكن أن تجمله لحظات تكوين منتخب من ممارسين خارج البطولة الوطنية في تقليد بكرة القدم وشتان ما بين الجامعتين. آخر الكلام:هنيئا لرئيس الجامعة الملكية المغربية للريكبي بأساليب العمل الجديدة لتطوير اللعبة، وشكرا للسنغال على دعمها لترشيح عزيز بوكجة وتزكيته لرئاسة الكنفدرالية الإفريقية للعبة.