أكد وزير الثقافة بنسالم حميش أن موسم طانطان الثقافي والسياحي الذي يحتفي بالإنسان ويثمن قيم التلاقي, «يعتبر تكريما للتراث الصحراوي المغربي الذي تم ترسيمه من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة تراثا لاماديا للإنسانية». وأوضح في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاحتفالات الرسمية للدورة السابعة لموسم طانطان الثقافي والسياحي ، أن هذا التكريم الدولي المستحق للموسم, يسجل مسارا حضاريا تضامنيا من خلال رموز اجتماعية وثقافية تربط الماضي العريق بالمستقبل المشرق للأمة المغربية الموحدة. وأضاف وزير الثقافة أن موسم طانطان, يندرج ضمن الخيارات الديمقراطية والتحديث الذي اعتمدته المملكة المغربية بتصميم متواصل, مسجلا أن إدراك المعاني الحضارية والإنسانية والبيئية تعني الترفع عن النعرات الأنانية والصراعات السياسية والاديولوجية, وهذا من شأنه أن يجعل العالم فضاء للمحبة والأخوة والسلام وبناء التنمية المستدامة والشاملة. وسجل حميش أن موسم طانطان كغيره من المهرجانات الوطنية الأخرى, إعلاء للعمق الثقافي وصيانة للذاكرة الحضارية والشعبية وفرصة للتعريف بالغنى الطبيعي الذي تزخر به المنطقة. ومن جانبه أكد رئيس جهة كلميمالسمارة عمر بوعيدة, أن إحياء موسم طانطان كل سنة, ومن خلال ما يبرزه من معالم وجوانب مضيئة للعادات والتقاليد الصحراوية المغربية التي تمت بفضل غناها وتنوعها تصنيف الموسم من طرف اليونسكو ضمن روائع التراث الشفهي اللامادي للإنسانية, يكتسي أبعادا ودلالات كبيرة لاسيما في زمن العولمة وما يحمله من تحديات. وشدد رئيس الجهة على أن الموسم يعتبر دلالة على التشبث بالأصالة والارتباط بالتقاليد والعادات الضاربة في عمق الثقافة المغربية المعطاء, كما أنه إصرار على المحافظة على هذا الموروث صيانة للذاكرة الحضارية والهوية الثقافية الصحراوية المغربية, إلى جانب كونه يعكس قدرة المغرب على الانفتاح بكل ثقة على محيطه الخارجي لمواكبة التطور الحضاري الذي يشهده العالم. وتميزت الاحتفالات الرسمية للموسم بتنظيم استعراض تم خلاله تقديم لوحات جسدت معاني السلم والتسامح التي تشكل تيمة محورية ضمن فعاليات هذا الموسم, كما تم تقديم لوحات ومشاهد معبرة عن مختلف العادات والتقاليد والتعابير الثقافية المادية والشفهية المتجذرة في عمق المجتمع الصحراوي. وقد تتبع هذه الاحتفالات عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المغرب إلى جانب شخصيات عربية وأجنبية من ضمنهم على الخصوص جلالة الملك توسوح أكبانكيدي الثالث عشر ملك سافالو لماهي بدولة البنين, والسيد كي رافوديبا وزير الثقافة والفنون بدولة غينيا, والسيد مايكل ماكس نوبي ممثل مؤسسة برونيكس نيت الأمريكية, ولوري كارلين رئيس النادي العالمي الاستكشافي, إلى جانب خالد علي السيف نائب رئيس مجلس الغرف السعودية للتجارة والصناعة. ويصل مجموع الشخصيات التي حضرت الاحتفالات الرسمية لموسم طانطان لهذه السنة , أزيد من 140 شخصية قدمت من عدة دول من ضمنها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسبانيا واليابان وألمانيا وبريطانيا والسعودية والشيلي وبوليفيا والصين والفتنام والهند وغينيا, إلى جانب وفد إعلامي يمثل مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والأجنبية المكتوبة والمرئية والمسموعة.