وضع المكتب النقابي المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالقناة الثانية، شكاية لدى الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بعين السبع، ضد نقابة المستخدمين التابعة للاتحاد المغربي للشغل بنفس القناة. وجاءت هذه الشكاية، وفق ما أعلن عنه أعضاء المكتب النقابي التابع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالقناة الثانية، في ندوة صحفية أمس بالرباط، على إثر الاعتداء بالسب والقذف والتخوين الذي تعرضوا له من طرف أعضاء نقابة المستخدمين مباشرة بعد اجتماعهم مع فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للقطب العمومي يوم 26 أكتوبر المنصرم، بحضور رئيس نقابة الصحفيين يونس مجاهد. وكان المكتب النقابي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالقناة الثانية، قد راسل بهذا الخصوص المدير العام للقناة الثانية من أجل اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حق الشخص المعتدي لما صدر منه من سب وقذف وتهديد ومحاولة الاعتداء، وفتح تحقيق مع المكتب النقابي التابع للاتحاد المغربي للشغل الذي يتحمل المسؤولية، حسب هشام لعبودي مقرر المكتب النقابي، في الانزلاقات الخطيرة التي حدثت له والزميل الطاهر الطويل المنسق العام للمكتب النقابي، عقب لقائهما مع الرئيس المدير العام، وذلك بدعوى أن مكتب نقابة المستخدمين هو من دعا إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية، معتبرا أن تلك الأحداث مخلة بالحد الأدنى من الأخلاق الإنسانية والمهنية والمبادئ الديمقراطية، وحق الآخر في الانتماء النقابي الذي يكفله القانون. ومن جانبه، ندد يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالسلوكات التي قام بها أعضاء نقابة المستخدمين التابعة للاتحاد المغربي للشغل، معتبرا الإدعاء بأن هذه النقابة تمثل جميع العاملين بالقناة الثانية، ولا حق لنقابة أخرى أن تشتغل في نفس القناة، «تجني على مكتسبات الشعب المغربي الذي ناضل من أجل فرض التعددية النقابية». وقال يونس مجاهد «نتمنى أن يكون ما حدث مجرد سحابة صيف»، مشيرا إلى أن هذه المعركة الهامشية، تسير في اتجاه محورة الصراع الحقيقي حول المطالب العادلة والمشروعة للعاملين بالقناة الثانية، متهما إدارة القناة الثانية بالتواطؤ مع نقابة المستخدمين لعرقلة الحق في العمل النقابي، وللتغاضي عن المطالب التي ما فتئت النقابة الوطنية للصحافة المغربية تطرحها سواء بالقناة الثانية أو بالقطب العمومي بأكمله. ووجه مجاهد نداء إلى كل المنظمات الحقوقية والنقابية والسياسية من أجل حماية أعضاء المكتب النقابي بالقناة الثانية وحماية حرية العمل النقابي والتعددية في مواجهة أساليب الاحتكار ومحاولة فرض الصوت الوحيد بالقوة والعنف والتهديد، كما دعا نقيب الصحافيين المغاربة، الرئيس المدير العام للقطب العمومي فيصل العرايشي، إلى فتح حوار حقيقي حول المشاكل المطروحة بالقناة الثانية، وحول ما ينتظره الشعب المغربي من هذه القناة، مؤكدا على أن الاستفزازات الأخيرة لن تثني النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن الدفاع على مصالح الصحافيين وباقي فئات العاملين من أجل تحسين أوضاعهم المادية والمهنية.