سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب البلاغات تتواصل في القناة الثانية بين نقابة الصحافيين ونقابة المستخدمين نقابة الصحافة تطالب بحماية مكتبها النقابي ونقابة الوافي تتهم الأولى بالكذب والتسييس
تتواصل في القناة الثانية حمى الصراع بين ممثلي النقابة الوطنية للصحافة المغربية وممثلي نقابة مستخدمي «دوزيم»، على خلفية الاجتماع الذي جمع الرئيس المدير العام للقطب العمومي، فيصل العرايشي، بيونس مجاهد، رئيس نقابة الصحافة. وقد تبادلت النقابتان اتهامات قوية في ما بينها. وفي هذا السياق، ينظم المكتب النقابي لنقابة الصحافة بالقناة الثانية ندوة صحافية، يومه الاثنين فاتح نونبر، على الساعة العاشرة صباحا في مقر النقابة في الرباط. وذكر بلاغ للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن هذه الندوة تهدف إلى «إخبار الرأي العام بفحوى الشكاية القضائية التي تقدم بها أعضاء المكتب ضد عناصر من نقابة المستخدَمين في القناة التابعة للاتحاد المغربي للشغل. كما تهدف، أيضا، إلى تقديم كل التوضيحات حول المضايقات والحملات الفاشية التي يتعرضون لها والمغالطات التي يروجها مكتب مستخدَمي القناة الثانية». وذكرت النقابة تعرُّض أعضاء من المكتب النقابي، التابع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، لمحاولة اعتداء وسب وقذف وتجريح، يوم أمس 26 أكتوبر 2010، من طرف أعضاء في نقابة المستخدَمين المنضوين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. ودعت نقابة مجاهد الإدارة وكافة السلطات ومنظمات المجتمع المدني إلى التصدي للجوء نقابة المستخدَمين إلى ممارسة العنف الجسدي، لمنع أعضائنا عن ممارسة حقهم النقابي. ونددت النقابة بمحاصرة أعضاء من نقابة المستخدمين في مدخل القناة، ليمنعوا أعضاء المكتب النقابي، وأيضا رئيس القطب العمومي، فيصل العرايشي، من مغادرتها، بعد الاجتماع الذي عُقد في مقر المؤسسة. وحول تاريخ الاجتماع، أشارت نقابة الصحافة إلى أنه سبق لها أن إدارة القناة، منذ عهد المدير السابق مصطفى بنعلي، مطالبة بحقها في التمثيل النقابي في هذه المؤسسة، غير أن الإدارة كانت دائما ترفض ذلك، بل وتقوم بتغيير بنود الاتفاقية الجماعية، باتفاق مع نقابة المستخدمين، دون إشراك النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أحد الموقعين على الاتفاقية المذكورة، وهو الشيء الذي اعتبرته مخالفا لقانون الشغل، بل إن الإدارة كانت تلجأ إلى اقتطاعات مباشرة من أجور العاملين، لدفع انخراطات في الاتحاد المغربي للشغل، دون موافقة العديد منهم على ذلك. وفي رده، قال محمد الوافي الكاتب العام لنقابة مستخدمي القناة الثانية: «يجب أن نقر بأن لنقابة الصحافة تاريخا طويلا من النضال وأنها قدمت أشياء كثيرة للصحافي المغربي، وهذا لا يمكن أن يُنكره أي أحد، كما لا يجب أن ننسى أنه سبق أن اشتغلنا مع بعضنا منذ سنة 1997، أيام عبد الصمد بن الشريف وثريا الصواف، حينما طرحت الاتفاقية الجماعية. وعلى الرغم من الاختلاف، كنا نبحث دوما عن التوافق الإيجابي ولا نبحث عن المصلحة الذاتية، وحينما راج الحديث عن نقابة الفدرالية الديمقراطية للصحافة، رفضنا الأمر، لأننا نؤمن بالوحدة ونؤمن بمنطق النقابة القوية ونحترم تاريخنا ونفتخر به وندافع عنه في الوقت ذاته»... وأضاف الوافي: «نحن قد نتقاطع مع نقابة الصحافة ونعترف بهذا التقاطع، لكن هذا لا يجعلنا نصطدم، لأننا ديمقراطيون ولا ننهج أسلوب العنف، ولكن الإدارة تحاول أن تلعب على خيط الاختلاف لتصورنا أعداء، لهذا لم نكن ننتظر أن تدخل نقابة الصحافة على الخط وتشوش علينا في معركتنا مع الإدارة لتحقيق مطالبنا المشروعة.. والأغرب أن بلاغها يتحدث عن اعتداء، وهذا افتراء غير مقبول، لأن نقابة الصحافة لا تكذب، والقناة الثانية كلها كاميرات ويمكن أن نعود إليها، لنعرف ما حدث، قد تكون هناك ملاسنات، إلا أن ذلك لا يمكن أن يتطور إلى حد يجعلهم يروجون أننا حاولنا الاعتداء عليهم، هذا كذب». وشدَّد الوافي على أن «معركة نقابة مستخدمي القناة ليست مع نقابة الصحافة وإنما تتجه معركتها نحو تحقيق مطالبها، وليس من الصواب أن يشاركوا في محاولة نسفها، هم زملاء لنا ونحترمهم ولكن يجب أن يحترموا رأي وحق الأغلبية، وهنا لا بد من أن أذكر أن عضوا مؤسسا من نقابة الصحافة بعث برسالة مكتوبة إلى نقابتنا ينتقد فيها دخول نقابة الصحافة على الخط، وهنا أستغلها فرصة للقول إن لنقابة الصحافة دورا مهما يجب أن تحرص على تفعيله وتفعيل دورها الحقيقي ولا يمكن أن تطعننا نقابة الصحافة». وختم الوافي تصريحه بالقول: «أعتقد أن ما لدى الزملاء الذين تزعموا الحركة مجرد أوهام.. فهم غير قادرين على فهم استراتيجية السمعي –البصري، وقد فضلوا الرؤية من زاوية ضيقة وهي زاوية خاطئة»، في إشارة إلى ما كان قد ردده مصدر نقابي سابق حول محاولة نقابة مجاهد تسييسَ الفعل النقابي داخل القناة الثانية.