حاصر أعضاء من نقابة مستخدمي القناة الثانية فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للقطب العمومي، مساء أول أمس الأربعاء، بمقر القناة الثانية أثناء حضور هذا الأخير رفقة يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية للقاء ممثلي نقابته. وردد النقابيون شعارات تطالب برحيل العرايشي عن القطب العمومي بالقول: «العرايشي سير فحالك دوزيم ما شي ديالك» و«ما رئيس ما مسؤول هاد الشي ماشي معقول». وفي السياق ذاته، حاول ممثلو النقابة الحيلولة دون خروج العرايشي من الباب الرئيسي ورددوا شعارات منددة بهذا الاجتماع مع نقابة مجاهد، على اعتبار أن النقابة الوطنية للصحافة ليست لها في دوزيم تمثيلية نقابية تتأسس على صفة المناديب. وأكد مصدر من نقابة مستخدَمي القناة الثانية أن النقابة الوطنية لم يسبق أن شاركت في انتخابات المناديب، بشكل فردي أو عبر لوائح. ووصف المصدر الاجتماع بغير القانوني، لغياب التمثيلية وانعدام القاعدة، على اعتبار أن نسبة 95 في المائة من المشتغلين في دوزيم منخرطون في نقابة المستخدمين، فضلا على ضرورة استحضار الجانب النضالي في المسألة. وذكر المصدر أن العرايشي اتفق مع نقابة مستخدَمي القناة الثانية على تاريخ 11 من الشهر القادم للاجتماع ومناقشة الملفات العالقة. من جانب آخر، ذكر بلاغ للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن أعضاء من المكتب النقابي تعرضوا، مباشرة بعد نهاية اللقاء، لمحاولة اعتداء والسب والقذف ولمحاولة الاعتداء الجسدي من طرف مجموعة من أعضاء نقابة المستخدَمين، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، حيث انهال عليهم أحد الأعضاء بالسب والشتم، بعبارات نابية، بينما فضّلوا عدم الرد. ونفى العرايشي في اجتماعه مع نقابة مجاهد ما تردد في الآونة الأخيرة من اعتزام الدولة خوصصة القناة الثانية وأكد أن هذه الأخيرة تعد رقما أساسيا في القطب العمومي، وذكَّر في هذا الخصوص بالتوقيع، مؤخرا، على عقد برنامج يمتد لثلاث سنوات. وأكد العرايشي أنه، على الرغم الصعوبات المالية التي واجهتها القناة خلال السنتين الأخيرتين، فإنها أصبحت تشهد انتعاشا في الآونة الأخيرة، بفضل التحسن النسبي لمداخيل المؤسسة المتأتية من عائدات الإشهار.