انتخب الدكتور محمد فارس منسقا عاما لحزب اليسار الأخضر الذي اختتم أشغال مؤتمره التأسيسي أول أمس الأحد ببوزنيقة. وقد انتخب فارس بإجماع أعضاء مكتب التنسيق الوطني الذي يضم 27 عضوا بعدما تم انتخابهم من طرف المجلس الوطني الفدرالي للحزب عن طريق الترشيح الفردي الحر واعتماد الاقتراع السري، 20% منهم شباب فيما تجاوزت تمثلية النساء 21 %. وكان المؤتمر التأسيسي لحزب اليسار الأخضر الذي التأم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "مغرب المواطنة والأمان ممكن"، قد صادق على تشكيلة المجلس الوطني الفدرالي للحزب المكون من 150 عضوا بعد انتخاب 60% منهم من طرف الفروع الجهوية و30% منهم من طرف المؤتمرين فيما تم اختيار نسبة 10% الباقية من طرف اللجنة التحضيرية للمؤتمر. كما صادق المؤتمر على تشكيلة هيئة التحكيم المكونة من خمسة أعضاء، وعلى لجنة المراقبة المالية المكونة من ثلاثة أعضاء والذين تم اقتراحهم من طرف رئاسة المؤتمر. وفي تصريح، لبيان اليوم، ذكر الدكتور محمد فارس المنسق العام للحزب، أن المؤتمر "الذي عرف نقاشا عميقا ومر في شروط عادية، وضع اللبنة الأولى لتجربة سياسية جديدة تطمح إلى الرقي بموضوعة البيئة إلى مستوى مشروع مجتمعي" وأضاف فارس أن حزب اليسار الأخضر، الآن، هو أمام رهانات ومهام كبيرة منها ما هو مرتبط بالبناء التنظيمي كحزب جديد يؤسس لتجربة جديدة، ومنها ما هو مرتبط بالمهام السياسية في علاقة مع موضوعة البيئة وفي علاقة مع الواقع السياسي المغربي، خاصة، يقول محمد فارس، "أن حزب اليسار الأخضر في طور الإسهام في بناء مغرب الحداثة والديمقراطية". ودعا حزب اليسار الأخضر في بيانه الختامي إلى الرقي بموضوعات البيئة والتنمية المستدامة لتصل إلى مستوى مشروع من شأنه تشكيل مرجعية لمختلف التعاقدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدا على أن الحزب يسعى إلى إشاعة وتنمية ثقافة المواطنة الجديدة والتربية على مبادئ الديمقراطية والتعريف بالحقوق والحريات الإنسانية، وكذا تحقيق تنمية مستدامة تستجيب لحاجيات كافة المواطنين والمواطنات في التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وأبرز البيان أن اليسار الأخضر يتوخى العمل من أجل انبثاق مواطن مستقل ومسؤول اجتماعيا عبر تيسير وصوله إلى المعلومات والمؤهلات الضرورية لاتخاذ القرار بالإضافة على تمكينه من التربية والتعليم والصحة والسكن والمشاركة في التنمية. وكانت أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب اليسار الأخضر الذي أعلن عن ميلاده في 7 يوليوز 2008، قد انطلقت يوم الجمعة الماضي بحضور750 مؤتمرا، فضلا عن ثلة من الفعاليات السياسية والجمعوية والنقابية الوطنية وممثلي بعض أحزاب الخضر بمجموعة من الدول الأوروبية.