شخصيا، أعتز بمساهمة فريق تحالف القوى التقدمية الديمقراطية في المجهود التشريعي والرقابي الذي عرفه مجلس النواب خلال الدورات السابقة، وقد بذل الفريق مجهودات متواصلة للرقي بأدائه على مستوى اللجن البرلمانية والجلسات العامة، وساهم أعضاء الفريق فعليا في مناقشة العديد من مشاريع النصوص التشريعية المعروضة على المجلس، وتقدم بمساءلات للحكومة حول العديد من القضايا، وكان أداؤنا نوعيا من خلال الملاحظات التي أبديناها والقضايا التي طرحناها وتبنيناها. وبالنسبة للدورة المقبلة، فإن فريقنا سيواصل مجهوداته الرامية إلى الرفع من مستوى أدائه الرقابي والتشريعي، وسنحرص، كما فعلنا بالنسبة لمشاريع قوانين المالية السابقة، على إيلاء اهتمامنا الخاص لمشروع قانون الميزانية للسنة المالية 2011، الذي تشير العديد من المعطيات إلى أنه سيكتسي طابعا خاصا، كما سننصب على دراسة ما تبقى من النصوص التشريعية المتبقية من الدورة السابقة وما سيحال علينا في المقبل من الأيام، ومن أهمها بطبيعة الحال، مشاريع القوانين السياسية التي تهم الحق السياسي والتي من المنتظر أن تحال على البرلمان خلال هذه السنة التشريعية التي ستفتتح اليوم. وفي هذا الصدد، فإننا ننتظر ما ستسفر عليه المشاورات السياسية الممهدة لطرح هذه المشاريع أمام البرلمان، وما ستخلص إليه الاجتهادات فيما يخص نمط الاقتراع وتمثيلية النساء ومحاربة العديد من الظواهر المسيئة للعملية الانتخابية من استعمال فاحش للمال الحرام، وظاهرة الترحال بين الأحزاب وقضايا تقنية أخرى تتعلق أساسا بتمويل الأحزاب السياسية. وبموازاة مع ذلك، سنواصل بحول الله، عملنا الجاد المتمثل في طرح قضايا الشعب المغربي وطبقاته الكادحة من خلال الآليات القانونية المخولة إلينا في إطار عملنا الرقابي للحكومة في الأسئلة واجتماعات اللجن الدائمة، ونجدد بالمناسبة، رفضنا القاطع للمقاربة السياسوية التي تطرح بها بعض القضايا، ونعتبر ذلك إساءة للمؤسسة التي ننتمي إليها. الفريق عازم أيضا على الاستمرار بالقيام بواجبه الدبلوماسي للتعريف بالتحولات الكبيرة التي عرفتها بلادنا على مختلف الأصعدة، وسنستمر في الجهر بأصواتنا عالية للمطالبة بالحرية لكل المحتجزين بمخيمات تندوف وتمكينهم من حريتهم في للتعبير والتحرك والتنقل، ونجدد بالمناسبة تنديدنا القوي للخروقات التي ترتكب يوميا على مخيمات تندوف ونطالب الجزائر بأن ترفع يدها على إخواننا هناك. وتظل أبواب الفريق كما كانت دوما مفتوحة في وجه المواطنين لتلقي شكاويهم وقضاياهم التي نوليها عناية خاصة، ويمكن لي أن أصرح لكم بأن أداء الفريق في هذا الصدد ايجابي جدا، ونشكر كل القطاعات التي تتعاطى معنا ايجابيا في هذا الصدد.