أكدت مصادر فلسطينية رسمية الخميس الماضي أن 7407 شهداء فلسطينيين سقطوا خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في نهاية شتنبر عام 2000، مستحضرة استشهاد الطفل محمد الدرة -12 عاما- الذي سقط شهيدا برصاص الاحتلال خلال احتمائه خلف والده الذي أصيب ب8 رصاصات أقعدته مشلولا. وأكدت وزارة الإعلام الفلسطينية بأنها تستذكر بألم وحسرة الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد الطفل محمد الدرة في أحضان والده بغزة، برصاص جيش الاحتلال الذي فتك بالطفل على مرأى العالم. وقالت «إن جريمة قتل الدرة لا زالت حاضرة رغم مرور السنوات والأيام؛ لأنها تجسيد للوحشية الإسرائيلية التي طحنت آلة حربها ورصاصها الثقيل وطائراتها ودباباتها 1211 زهرة وطفلاً، شكلوا ربع عدد الشهداء». وأضافت، في بيان صحفي الخميس، «بأن صور أطفالنا بأجسادهم الغضة وأرواحهم التي نالت منها شهوة القتل التي لا تهدأ، ستظل بمثابة الوثيقة التاريخية التي لا تنسى على الرغم من مرارة فصول الدم والقتل والإبادة والاغتيال والاجتياح وفظاعاتها». وطالبت وزارة الإعلام مؤسسات حقوق الإنسان بعدم طي ملف الشهداء الفلسطينيين وقالت «في الوقت الذي تكتوي فيه قلوب آلاف الآباء بالحسرة، وتذرف فيه دموع الأمهات الحارقة، ندعو الهيئات الإنسانية والساهرة على الترويج لحقوق الأطفال وكرامتهم إلى عدم طي ملف الشهداء الأطفال، ومحاكمة قتلتهم في كل المحافل». ودعت منظمة الأممالمتحدة للأمومة والطفولة «اليونيسيف» إلى «لفت الأنظار لمعاناة أطفالنا، وبذل كل الجهود لوقفها، فهم ما زالوا يقتلون، ولم تكف القيود عن سرقة حريتهم في سجون الاحتلال وزنازينه، ويُحرمون من الشمس والكراس واللهو، مثلما يمنعون من التنقل بين مدارسهم وبيوتهم عند بوابات جدار الفصل العنصري، ويتلقون (جرعات) إذلال من قبل جنود الاحتلال». وحثت وزارة الإعلام الفلسطينية وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، على «الوقوف عند معاناة أطفالنا الدائمة بفعل ممارسات الاحتلال الوحشية، وتوثيقها، وعدم التعامل مع هؤلاء الأطفال كمجرد أرقام، فهم الأحلام والأرواح والأمل والحياة والمستقبل». وتابعت وزارة الإعلام تقول «تأتي هذه الذكرى في ظل استمرار الاستهداف المتعمد لقتل الأطفال حيث شكل المدنيون الفلسطينيون ما نسبته 85 بالمائة من أعداد الشهداء والجرحى، أما الأطفال والنساء فقد زاد عددهم عن 40 بالمائة. ومنذ بداية انتفاضة الأقصى في عام 2000 وحتى هذه اللحظة استشهد العديد من الأطفال كان آخرهم الطفل الرضيع محمد أبو سارة ابن الأربعة عشر شهرا، في بلدة العيسوية، شمال القدسالمحتلة» قبل حوالي أسبوع. وأكدت بأن إجمالي عدد الشهداء الذين استشهدوا من بداية انتفاضة الأقصى وحتى نهاية شتنبر المنصرم بلغ نحو (7407) شهيدا، من بينهم (1859) طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما، في حين وصل عدد الشهداء من النساء إلى476. وأضافت الوزارة، في تقرير أصدرته بمناسبة الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى، أن عدد شهداء العام 2001 بلغ 580 شهيدا، منهم 235 طفلا و23 من النساء، فيما بلغ عدد شهداء العام 2002 حوالي 1121 شهيدا، منهم 235 طفلا و104 من النساء، وشهداء العام 2003 حوالي 706 شهيدا، منهم 159 طفلا و31 من النساء. أما شهداء العام 2004 فبلغ عددهم 959 شهيدا، منهم 262 طفلا و38 من النساء. وبينت أن عدد شهداء العام 2005 بلغ حوالي 294 شهيدا، منهم 87 طفلا و12 من النساء، وعدد شهداء العام 2006 حوالي 759 شهيدا منهم 161 طفلا و79 من النساء، فيما بلغ عدد شهداء العام 2007 حوالي 465 شهيدا منهم 56 طفلا و17 من النساء، وعدد شهداء عامي 2008 و2009 حوالي 2112 منهم 548 طفلا و159 من النساء. وأوضحت أنه كان للحرب التي شنتها دولة الاحتلال على غزة أثر كبير في ارتفاع أعداد الشهداء، حيث استشهد خلال الحرب الأخيرة ما يزيد عن 1460 مواطنا منهم 437 طفلا و116 من النساء، وخلال العام الجاري 2010، بلغ عدد الشهداء 81، منهم 11 طفلا و5 نساء.