صادق مجلس جهة تادلة أزيلال على مشروع اتفاقية إطار للشراكة بين مديرية تأهيل الاطر الادارية والتقنية بوزارة الداخلية وولاية الجهة والمجلس الجهوي في مجال التكوين ودعم القدرات التدبيرية للعاملين بالجهة. وتهدف الاتفاقية إلى وضع وتنفيذ مخططات وبرامج للتكوين في كل المجالات الادارية والتقنية، والكفيلة بتطوير الاداء الاداري للمنتخبين والموظفين العاملين بتراب الجهة، سواء على مستوى الوحدات الترابية أو على مستوى الجماعات المحلية والهيئات التابعة لها. وتحدد الاتفاقية، التي صادق عليها المجلس يوم الخميس بمدينة الفقيه بن صالح خلال الجلسة التي عقدها برسم الدورة العادية لشهر شتنبر 2010، مجالات التعاون والشراكة، وحاجيات التكوين لفائدة المنتخبين والعاملين بعد إعداد مخطط للتكوين متعدد السنوات حسب نوعية وحاجيات الجهة، وتبادل الخبرات والوثائق، وتقديم الاستشارة في مجال الهندسة البيداغوجية. كما صادق المجلس خلال هذه الدورة، التي حضرها والي جهة تادلة أزيلال وعاملا إقليمي الفقيه بن صالح وأزيلال والمنتخبون ورؤساء المجالس البلدية والإقليمية للعمالات الثلاثة ورؤساء المصالح الخارجية، على مشروع اتفاقية الشراكة لإحداث مركب سوسيورياضي للقرب المندمج بالجماعة القروية لافورار التابعةو لاقليم أزيلال. وقد حددت تكلفة المشروع، الذي تساهم في تمويله وزارة الشباب والرياضة، والمجلس الإقليمي لازيلال، ومجلس الجهة، في ثلاثة ملايين و30 ألف درهم، وسيقام على مساحة أرضية تقدر بأربعة آلاف متر مربع تضعها جماعة أفورار رهن إشارة المتعاقدين. ومن النقط الواردة في جدول أعمال الدورة، والتي صادق عليها أعضاء مجلس الجهة كذلك، مشروع إقامة فضاء تربوي تثقيفي ومتحفي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمدينة أزيلال على غرار الفضاءات المنجزة بعدد من جهات المملكة. وقرر مجلس الجهة المساهمة في إنجاز هذا المشروع، الذي سيقام في إطار اتفاقية للتعاون والشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحريروالهيئات المنتخبة وعمالة إقليم أزيلال في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ب800 ألف درهم. كما صادق المجلس على مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي كان موضوع مشاورات موسعة على صعيد كل جهات المملكة، وذلك بعد أن أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية إلى الحكومة بإعداد ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة (خطاب العرش لسنة 2009). وصادق مجلس الجهة كذلك بأغلبية كبيرة، بعد مناقشات مستفيضة، على مشروع ميزانية التسيير لسنة 2011، والذي كانت قد صادقت عليه من قبل لجنة المالية والميزانية بالمجلس، وتقدر المداخيل المقترحة بحوالي 57 مليون درهم والمصاريف المقترحة بحوالي 21 مليون و500 ألف درهم مما يعطى فائضا يقدربأكثر من 35 مليون و500 ألف درهم. وكان رئيس مجلس جهة تادلة أزيلال صالح حمزاوي قد قدم في بداية أشغال الدورة عرضا عاما حول أنشطة المجلس في الفترة الفاصلة ما بين دورة ماي الاخيرة ودورة شتنبر الحالية، كما قدم رؤساء اللجن والمصالح الخارجية عروضا تبرز أهم المشاريع التنموية المقامة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها. وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال محمد دردوري أهمية المشاريع المنجزة بالجهة أو التي توجد في طور الانجاز أو المبرمجة من قبيل كلية الطب والمستشفى الجامعي والطريق السيار بني ملالمراكش، مؤكدا أن مجهودات تبذل من طرف الدولة بشراكة مع المجالس المنتخبة وعدد من المؤسسات لاحداث تحولات عميقة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة. وبعد أن سجل وجود نقص في التواصل بين المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية للوزارات والمؤسسات العمومية، دعا محمد دردوري المستشارين الجماعيين، إلى تكثيف الجهود وتنسيق المواقف لمواجهة كل الاختلالات القائمة، مؤكدا أن سلطات الاقليم على استعداد تام لتسخير كل إمكانياتها لمساعدة المجالس المنتخبة للاضطلاع بمهمامها على الوجه الاكمل، وذلك لتجاوز كل المعوقات التي تعترض سبيل التنمية المحلية. واقترح بالمناسبة على رؤساء المصالح الخارجية تنظيم أبواب مفتوحة يستدعى لها المنتخبون للتعرف على الظروف التي يشتغلون فيها، والمجهودات التي يقومون بها لمواجهة الاكراهات التي تواجههم في التدبير اليومي لشؤون الموطنين.