أكد عامل إقليم الفقيه بن صالح السيد نور الدين أوعبو أن رهان الجهوية لا يمكن تحقيقه دون تنمية قدرات الهيئات المحلية والإقليمية، ونهج تصور جهوي متجدد مع ضمان تكامل ومواكبة على جميع الأصعدة. وجدد العامل، في كلمة ألقاها خلال جلسة عقدها أمس الخميس بمقر عمالة الفقيه بن صالح مجلس جهة تادلة-أزيلال برسم دورته العادية لشهر شتنبر، عزم وتصميم سلطات العمالة الفتية على المضي قدما في مواصلة مجهودات التنمية بشكل منسجم مع جميع الفاعلين على مستوى جهة تادلة-أزيلال، وذلك في اتجاه إدماج جميع الإمكانات البشرية والاقتصادية والطبيعية من أجل خلق فضاءات للتنمية المتكاملة والمستدامة. وقال السيد أوعبو إن سلطات العمالة، إيمانا منها بالدور المحرك للجهة في الميدان الاقتصادي ومبادرات التنمية الاجتماعية وخلق مناصب الشغل والبنيات التحتية الأساسية الكبرى، تطمح إلى مواكبة فعالة للجهة لمشاريع التنمية التي يعرفها الإقليم الجديد والعمل على فتح أوراش أخرى من أجل خلق إطارات مجالية إقليمية تكون أكثر وظيفية ومؤهلة للاضطلاع بأدوار متقدمة في مجال التنمية. وكان مجلس جهة تادلة-أزيلال قد صادق خلال دورته أمس على مشروع اتفاقية شراكة بين مديرية تأهيل الأطر الإدارية والتقنية بوزارة الداخلية وولاية الجهة والمجلس الجهوي في مجال التكوين ودعم القدرات التدبيرية للعاملين بالجهة، ومشروع اتفاقية لإحداث مركب سوسيو-رياضي للقرب المندمج بالجماعة القروية لافورار التابعة لإقليم أزيلال، ومشروع لإقامة فضاء تربوي تثقيفي ومتحفي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمدينة أزيلال. كما صادق المجلس، خلال هذه الدورة التي حضرها والي جهة تادلة-أزيلال عامل إقليمبني ملال السيد محمد دردوري وعامل إقليم أزيلال السيد علي بيوكناش والمنتخبون ورؤساء المجالس البلدية والإقليمية للعمالات الثلاثة ورؤساء المصالح الخارجية، على مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي كان موضوع مشاورات موسعة على صعيد كل جهات المملكة، وعلى مشروع ميزانية التسيير للمجلس لسنة 2011.