تنظم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وقفة احتجاجية مساء اليوم الخميس أمام مفوضية الأمن الإقليمي بسلا، احتجاجا على الانفلات الأمني الذي تعيش تحت وطأته ساكنة مدينة سلا، بالإضافة إلى الاحتجاج على وفاة شاب قال بلاغ للجمعية أنه توفي على يد عناصر من الشرطة بمفوضية الأمن بسلا. ووجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نداء إلى ساكنة سلا من أجل المشاركة بكثافة في هذه الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بتوفير الأمن وحماية السكان من بطش اللصوص وقطاع الطرق. واعتبرت الجمعية أن الغياب شبه التام للأمن في المدينة جعل السكان يعيشون تحت رحمة عصابات إجرامية مدججة بالسيوف وكل أنواع الأسلحة البيضاء، تزرع الرعب والخوف في كل الأحياء وتعترض سبيل المارة في واضحة النهار. فقد عرفت مدينة سلا في الآونة الأخيرة انفلاتا أمنيا، وصفه بلاغ الجمعية بالخطير، حيث أصبح العديد من العصابات وقطاع الطرق يجوبون الشوارع بالسيوف والسكاكيين ما يجعل سكان المدينة يعيشون حالة من الرعب والخوف على سلامتهم البدنية، وكانت المصالح الأمنية قد شنت في وقت سابق مجموعة من الحمالات التمشيطية في العديد من الأحياء كسيدي موسى وتابريكت والمدينة العتيقة، لكنها غير كافية في نظر العديد من المتتبعين. وكان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا قد تلقى شكاية من عائلة الشاب المسمى قيد حياته فضيل أبركان تقول إن ابنها توفي على يد 5 عناصر من الشرطة بمفوضية الأمن بسلا. وأفادت عائلة الضحية، أن ابنها اعتقل ليلة11 شتنبر الجاري بتهمة استهلاك المخدرات، وتم تقديمه أمام وكيل الملك ، ليتم إطلاق سراحه، ولما عاد رفقة أخيه إلى مفوضية الأمن يوم 15 شتنبر من أجل استرجاع دراجته النارية وهاتفه النقال، استفزه أحد رجال الأمن بكلمات نابية، دخلا على إثرها في مشادات كلامية، انتهت بالتهجم عليه بعد ذلك من طرف 5 من رجال الأمن الذين كالوا له اللكمات والضربات القوية من كل جانب، حسب شهادة شقيقه التي أدلى بها للجمعية، والذي لم يسلم بدوره من استفزازات رجال الأمن. وأورد نفس المصدر أن الضحية قضى يومين تحت التعذيب إلى أن تم تقديمه لوكيل الملك بتهمة إهانة موظف. وقد فارق الضحية الحياة بعد وصوله إلى السجن في حالة يرثى لها حيث لم يكن قادرا على الوقوف أو الكلام. وقد تمت معاينة آثار العنف، حسب نفس المصدر، من طرف المكلف باستقبال المعتقلين كما إن الضحية ظل يردد باستمرار اسمين من عناصر الأمن التي مارست عليه العنف بقسوة مفرطة.