ينظم سكان مدينتي الرباط وسلا، بمؤازرة أساتذة كلية العلوم أڭدال، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الرباط، وجمعية نساء للمساواة والديمقراطية، وقفة ل"التنديد بالاعتداءات الشنيعة، التي تتعرض لها المقابر بالرباط وسلا، يوم 25 يونيو الجاري، أمام مقبرة لعلو، المجاورة للسجن القديم، بالرباط ابتداء من 11 صباحا". وأشار بلاغ في الموضوع، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى أنه "رغم الشكايات المتعددة للمواطنين، ما زالت مختلف الدوائر المسؤولة تتجاهل الوضع المزري، الذي تعيشه جل المقابر بمدينتي الرباط وسلا، ما دفع سكان المدينتين، بمؤازرة أساتذة كلية العلوم أڭدال، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، وجمعية نساء للمساواة والديمقراطية، تنظيم وقفة احتجاجية". وتأتي هذه الوقفة، يضيف البلاغ، من أجل "التنديد بالحالة المتردية، التي تعيشها جل المقابر بمدينتي الرباط وسلا، نتيجة العديد من الممارسات اللاأخلاقية، والاعتداءات المتكررة، التي تتعرض لها تلك المقابر، من كسر، وتخريب، وإخراج الجثث، والعبث بها، بكافة الطرق الهمجية، من طرف المتسكعين، والمتشردين، والمنحرفين، والمرضى العقليين، الذين يحتلون المقابر ليلا و نهارا". وسجل البلاغ "امتلاء فضاءات المقابر بالأزبال، والقاذورات، وقنينات الخمر، والروائح الكريهة، ما أدى بالزائرين للترحم على الأموات، إلى الشعور بانعدام الأمن، وأفقد المقبرة الطمأنينة، والاحترام الواجب للموتى". وأشار البلاغ إلى أن "ما يقع في مقبرة لعلو بالرباط، ومقبرة سيدي بن عاشر بسلا، على سبيل المثال لا الحصر، يعد جريمة شنعاء، بالنظر إلى كل التشريعات القانونية، كما أن الإسلام أوصى باحترام المقابر، وإكرام الأموات". ودعا البلاغ "كل المواطنات والمواطنين، وكل الهيئات الحقوقية، والنقابية، والسياسية، وكل الفعاليات الديمقراطية للمشاركة في الوقفة، والعمل على محو كل آثار هذه الجرائم، وتوفير الحماية لهذه المقابر، وإنقاذ رفات الأموات من الانتهاكات الشنيعة، مع تشديد الحراسة على مداخلها، وضمان نظافتها، وصيانتها". يذكر أن أربعة شباب سبق أن تسللوا ليلا إلى مقبرة سيدي بنعاشر، بسلا، ونبشوا جثة شابة، واغتصبوها، وضبطوا متلبسين داخل المقبرة، بعد أن صادف فعلهم الإجرامي مرور دورية للشرطة، التي استدعت تعزيزات أمنية أخرى، وألقت القبض عليهم.