تعتزم الجمعية المغربية للتكافل الاجتماعي والحفاظ على حرمة المقابر تنظيم وقفة احتجاجية أمام قبة البرلمان بالرباط، دفاعا عن حرمة المقابر وأموات المسلمين بالمغرب يوم 25 يونيو 2010، وتحتفظ لنفسها باتخاذ نضالات أخرى حسب ما جاء في بيان لها توصلت "التجديد" بنسخة منه. ويستنكر المصدر ذاته الأعمال الشنيعة والحالة الكارثية المزرية التي آلت إليها مقابر المسلمين، ويطالب الجهات الوصية بالتدخل العاجل لإنقاذ الوضع ورد الاعتبار لمقابر المسلمين. وتعيش المقابر المغربية التي يقدر عددها ب3600 مقبرة، يقول المصدر المذكور، حالة كارثية تتفاقم يوما عن يوم من حيث تحولها إلى مطارح للأزبال والنفايات، وأوكار للمنحرفين والمشردين الذين يتخذون منها مكانا آمنا للعب القمار وشرب الخمر وارتكاب مختلف المفاحش والمناكر، ناهيك عن اعتدائهم على المواطنين الذين يلجونها للترحم على ذويهم وعائلاتهم، وكذا تخريب قبور الأموات وتدنيسها وتكسير شواهدها والاعتداء على حرماتها ونبش لحود الراقدين فيها. وقال رئيس الجمعية المغربية للتكافل الجتماعي والحفاظ على حرمة المقابر جواد الكوهن ل التجديد في اتصال هاتفي: إن الجمعية اتخذت قرار تنظيم الوقفة بالعاصمة بعد انتظار طويل للتجاوب معها من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الداخلية، إذ إن آخر مراسلة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعثت منذ شتنبر .2009 وأوضح الكوهن أن 80 في المائة من المقابر المغربية تعيش حالة كارثية من حيث النفايات وعدم التسوير و10 في المائة في حالة متوسطة و10 في المائة في حالة مستحسنة، مضيفا أنه حسب عدد الوفيات في المغرب الذي تمثل نسبته 5 في المائة سنويا فإن الحاجة إلى المقابر تقدر ب60 هكتار سنويا. واستنكرت الجمعية المذكورة الصمت الرهيب للجهات المسؤولة وفي مقدمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي ترجع إليها الوصاية الروحية عن مقابر المسلمين؛ والتقصير والإهمال الصادر عن المجالس المنتخبة حضريا وقرويا، الوصية على صيانة وتسوير مقابر المسلمين، طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الصادرة في هذا المجال، وأشار جواد الكوهن بهذا الصدد إلى الفصل 50 من الميثاق الجماعي الذي ينص على رصد ميزانية خاصة بالمقابر، وقال بأن الجماعات تتذرع بضعف ميزانيتها. ويذكر أن الجمعية المذكورة أوصت في يوم دراسي سابق بجعل أول يوم جمعة من كل رمضان يوما وطنيا للحفاظ على حرمة المقابر والقيام بحملات إعلامية وداخل المؤسسات التعليمية للتحسيس بضرورة الحفاظ على كرامة الأموات وحرمة المقابر والقيام بحملات إعلامية وداخل المؤسسات التعليمية للتحسيس بضرورة الحفاظ على كرامة الأموات وحرمة المقابر. واقترح المشاركون في النشاط المذكور فتح مقابر جديدة بمواصفات عصرية تليق بمقابر المسلمين، وذلك من أجل التخفيف من حدة الضغط الواقع على المقابر القديمة التي تم استنفاد أرصدتها العقارية بشكل كامل ومنذ سنوات خلت.