هادي مابقاتش ْلا..هادي ولات كولومبيا..خاصنا لفرادى عاد نْخرجو من ديورنا..هذا مجرد غيض من فيض من عبارات مستنكرة لما يجري هذه الأيام بمختلف شوارع مدينة سلا،من اعتراض سبيل المواطنين وسلبهم ممتلكاتهم وفي واضحة النهار،والمحظوظ منهم من يعود أدراج بيته بجسد سليم من سواطير-عمال الليل-الإنفلات الأمني الخطير،الذي أثر بشكل كبير على نفسية مواطني مدينة سلا،مرشح لدرجة الخطورة.-مرايا بريس-التقت واستمعت إلى العديد من الضحايا،بل ولثوثيق معلوماتها،رافقت معظم هؤلاء الضحايا نساء ورجالا وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة،إلى مختلف الدوائر الأمنية بسلا،لوضع شكاياتهم،تحت أنظار-مرايا بريس-وكل من استمعت إليهم الجريدة من أمنيين ومواطنين وضحايا،أكدوا لها أن هذا-الإرهاب-بدأ منذ ليلة اليوم الثاني من عيد الفطرنولازال مستمرا بنفس الوتيرة أمام العجز الواضح لأمن سلا،الإنفلات الأمني الخطير اليوم،والذي يسود مدينة سلا وبشهادة عدة مصادر أمنية،اثر على نفسية المواطنين السلاويين بشكل مهول،و-مرايا بريس-وفي إطار قربها واستماعها للمواطنين لمست وبما لا يدع مجالا للشك،إمكانية حدوث هيجان أو انتفاضة شعبية ضد هذا-الإرهاب،الذي حير الجميع،رجال أمن ومواطنين.. في أقرب وقت ممكن،منذ اليوم الثاني من عيد الفطر،جل مفوضيات الشرطة بالمدينة غاصة بالضحايا،مصدر أمني من المفوضية الإقليمية لمدينة سلا،اعترف للجريدة بحدوث انفلات أمني وأصر على عدم نعته بوصف-الخطير-إلا أنه استدرك بأنه فعلا الأمر ملفت للنظر ولم يحدث أن شهدته مدينة سلا،خصوصا وأن -الكريساج-يضيف المسؤول الأمني،أصبح في واضحة النهار،وهذا هو سمة الخطر في هذه الجرائم،أما عن الخطوات التي قامت بها شرطة سلا للحد مما أصبح مواطنو سلا يصفونه ب-الإرهاب اللصوصي-فقد كشف المصدر ذاته أنه تم تعزيز دوريات الشرطة المتنقلة عبر سيارات النجدة إلى وقت متأخر من الليل،وفي مختلف الأحياء والشوارع والنقط السوداء،وانهم اعتقلوا العديد نت هؤلاء اللصوص الذين زرعوا الرعب في قلوب المواطنين،هذا واستنادا إلى مصادر أمنية،تم اعتقال العديد من المشتبه بهم فرادى وفي شكل عصابات مسلحة بالسيوف والسواطير،خصوصا بأحياء واد الدهب وسيدي موسى وحي الرحمة وحي الإنبعاث والدار الحمرا وسهب القايد،وأكدت مصادرنا بالمفوضية الإقليمية،أنه تم تحرير حوالي 40 شكاية ومحضر قانوني،هذا دون احجام بعض الضحايا على وضع شكاياتهم،إما خوفا من الإنتقام أو اعتقادا منهم أن الأمر لن يجدي نفعا أمام عجز أمن سلا عن احتواء الظاهرة،هذا ومن خلال الإستطلاع الذي قامت به -مرايا بريس-لمست غضبا كبيرا في نفوس ساكنة سلا،ويسود استياء عام في نفوس السلاويين الذين صبوا جام غضبهم على أمن سلا وكذلك على المساطر المتبعة في-العفو الملكي-الذي وصفوه بالعشوائي والذي استفاد منه مؤخرا عدد لا بأس به من -أبطال-هذا الإنفلات الأمني الخطير بمناسبة عيد الفطر،مشددين على أن مثل هؤلاء اللصوص والمجرمين لا يجدر بالمسؤولين عن-العفو الملكي-إدراجهم في قائمة المستفيدين منه،لتكون النهاية رعب وهلع في نفوس الساكنة وسرقات متعددة...ليلة أمس فقط عاينت الجريدة حالة سائق سيارة أجرة صغيرة،تعرض لعملية-كريساج-من طرف عصابة تتكون من شخصين وفتاة،ألقى السائق بمعية أفراد أسرته،القبض على واحد منهم بعد ساعة من اعتراض سبيله،واقتادوه إلى الدائرة الأمنية بحي الرحمة،فيما لازال البحث جاريا عن بقية أفراد العصابة،ضابط شرطة استفسرته الجريدة عن رأيه فيما يجري هذه الأيام في مدينة سلا،فأقر لها أنه بالفعل هناك انفلات أمني وتحجج بنحدودية الموارد البشرية ونقص حاد في الإمكانيات اللوجيستيكية،ووعد بأن تتم محاصرة-الظاهرة- في أقرب وقت ممكن،هذا وتجدر الإشارة إلى أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،كان في وقت سابق قد دق ناقوس الخطر منبها إلى ظاهرة تنامي اعتراض سبيل المواطنين بالسواطير والسيوف وفي واضحة النهار،دون حسيب ولا رقيب،وفي انتظار أن تضع الأجهزة الأمنية يدها على هؤلاء المستفيدين من-العفو الملكي-فإن ساكنة سلا وسائقو سيارات الأجرة الصغيرة بها،يضعون أيديهم على قلوبهم،مخافة إضافتهم إلى لائحة ضحايا-العفو الملكي-الأخير،وأصبح عاديا جدا أن تصادف مواطنا يرافق زوجته أوشقيقته إلى محل عملها صباحا،وفي يده-هراوة-أو قضيبا حديديا أو حتى ساطورا،وكل هذا بسبب الفوضى والزبونية والإرتجال الذي تعرفه مساطر -العفو الملكي-الذي بات يستفيد منه قطاع الطرق والمجرمون المسجلون في درجة-خطر-والعصابات الإجرامية.