تجندت المصالح الأمنية بمختلف أسلاكها على صعيد العاصمة الاقتصادية، لكي تمر أجواء الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة في أحسن الظروف الأمنية، وذلك تحسبا لكل عمل من شأنه المساس بالأمن العام أو تهديد سلامة المواطنين وممتلكاتهم. برنامج العمل المرتبط بهذا «الحدث»، اعتادت على الانخراط فيه وتفعيله العناصر الأمنية ، سواء منها بالأمن العمومي أو الشرطة القضائية أو مصالح الاستعلامات العامة، وذلك من خلال توزيع المهام/الأدوار فيما بينها لتتبع الوضع عن كثب، فالاحتفالات بأعياد الميلاد تستأثر باهتمام شرائح واسعة من المواطنين أو الأجانب، سواء منهم المقيمين أوالسياح الذين يفضلون قضاء الليلة بمختلف المطاعم والفنادق والمؤسسات السياحية المختلفة إلى ساعات متأخرة من الصباح، في حين تكثر حركة السير والجولان وتتميز بعض المحاور بالاكتظاظ ، سواء باستعمال الناقلات ذات المحركات المختلفة، أو تعلق الأمر بالراجلين أنفسهم، مما يفتح «شهية» بعض اللصوص والمنحرفين الذين يجدون في «الحدث» مناسبة لتصيد ضحايا وسلبهم ما بحوزتهم! مراقبة الفنادق والمؤسسات السياحية والمالية من وكالات بنكية وغيرها، والأماكن الدينية من كنائس، ومقرات البعثاث الأجنبية والدبلوماسية، والحفاظ على الأمن العام حتى بداخل الأحياء الشعبية نفسها التي لاتخلو من مظاهر العربدة بفعل السكر العلني، ونصب الحواجز والمتاريس لتفتيش كل ما هو مشتبه فيه والتأكد من هويات الأشخاص، هي مهام خبر رجال الأمن التعامل معها خلال أيام السنة وشهورها ، وتحديدا عند هذه المناسبة، التي يتجندون من أجل أن تمر طبيعية حتى لايخدش عفويتها كل ما من شأنه تعكير الجو على الجميع، سواء المحتفلين الصاخبين أو الهادئين، أو أولئك الذين تركوا منازلهم وأسرهم وآثروا تلبية نداء الواجب بكل شبر من مدينة «المال والأعمال و....».