تم الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية هذا العام بمدينة أكادير في ظل أجواء أمنية مشددة لتزامنه مع المجزرة الإسرائيلية بغزة واحتفال اليهود المغاربة بموسم «الهيلولة»بضواحي تارودانت والإعداد للزيارة الملكية المرتقبة لمدينة الرشيدية.. وهكذا أكدت مصادر «المساء» بالمدينة أن المنظومة الأمنية المحلية تشتغل ليل نهار في هيكلة يتحكم فيها هاجس الأمن المتسم بالتنسيق المحكم والمتكامل في إطار سياسة استباق الحدث من أجل أن تمر الاحتفالات المبرمجة في أجواء عادية. وقالت نفس المصادر إن مكانة أكادير السياحية وموقعها الاقتصادي والاستراتيجي الحساس، وإرادة جميع المعنيين بالأمن الحفاظ على الوتيرة العادية للأنشطة السياحية والاقتصادية والتنشيط السياحي والثقافي خلال أعياد رأس السنة الميلادية، كما هو معهود، كل ذلك يتطلب التنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة الأمنية السرية والعلنية، بهدف الحماية الأمنية للمواطنين وتأمين الحياة العادية من خلال الرفع من درجة اليقظة والحذر والتأهب القصوى تحسبا لأي انفلات أو مفاجأة غير محسوبة. وفي هذا السياق، تم مؤخرا تنظيم اجتماع على مستوى اللجنة القيادية الإقليمية لاتخاذ جميع التدابير والإجراءات الأمنية الاحترازية والاستباقية لمرور احتفالات أعياد رأس السنة الميلادية في أجواء وطقوس احتفالية اعتيادية يحفها الاطمئنان والأمن. كما عقدت اجتماعات مع ممثلي شركات الأمن الخاص للتداول في التدابير الأمنية المزمع اتخاذها خلال احتفالات رأس السنة الميلادية. وأفادت مصادر عليمة بأن اللجنة القيادية الإقليمية اعتمدت البروتوكول الأمني الاستعلاماتي الذي دخل حيز التنفيذ منذ عشرة أيام. وفي هذا الصدد، انطلقت الحملات التطهيرية بمختلف أحياء المدينة، وكذا إجراءات التأطير الأمني بالمجالات القروية المتاخمة لأكادير وبالمجال المباشر للمدينة. وقد شوهدت منذ بداية الأسبوع الأخير من شهر دجنبر نصب الحواجز والسدود الأمنية بمختلف الأبواب الرئيسية للمدينة والمسالك المؤدية إليها من قبل رجال الدرك الملكي والسلطات الأمنية، حيث تخضع السيارات والعربات والشاحنات للتفتيش والمراقبة. وأفادت مصادرنا، بأن لجنة القيادة الإقليمية أعطت تعليماتها من أجل القيام بعمليات تفتيش جميع النقط السوداء، إن بأحياء المدينة أو بهوامشها. كما أمرت بتحريك دواليب الترصد وإيقاف المبحوث عنهم من المتورطين في مختلف الجرائم. وأوضحت المصادر المذكورة أن لجنة القيادة دعت إلى تحريك الجهاز الاستعلاماتي وجميع المصالح المختصة والسلطات المحلية. ولوحظ منذ يوم الاثنين أن السلطات المحلية والأمنية قد قامت بتجييش الشريط الساحلي وبعض الأحياء بالعشرات من أعوان السلطة مؤطرين من قبل رجال السلطة، وكذا بعناصر أمنية جديدة تم جلبها من مراكز تكوين الشرطة لدعم الموارد البشرية القليلة بأكادير. وأكدت ذات المصادر أن السلطات الأمنية قد عززت قواتها بجلب حوالي 500 رجل أمن من المتدربين بالمعهد الملكي للشرطة من مختلف الرتب. وأضافت أن لجنة القيادة الإقليمية قد اتخذت بالموازاة مع ماسبق ذكره عدة إجراءات أمنية جدية، تروم تفعيل فرق الرصد ونصب كاميرات خفية بالمناطق السياحية والأسواق وبعض الأماكن العمومية، كما أن مقرات السلطات العمومية والمقاطعات والقيادات ودوائر السلطات ستفتح أبوابها طيلة أيام الاحتفالات.