بينما كانت عناصر من الفرقة الترابية بمركز الدرك الملكي بأزمور ضبط شاحنة كبيرة من نوع «اسيزي» بعد أن تبين أن حمولتها زائدة عن القانون، وهو ما تأكد لهم بعد التدقيق في حمولتها، فسجلوا ضد سائقها مخالفة تجاوز الحمولة المسموح بها قانونيا، حيث تجاوزت الحمولة خمسة عشر طنا. وبعد ذلك قام عناصر الدرك الملكي بمراقبة نوع الحمولة فتبين لهم أنها عبارة عن دقيق فاسد منتهية صلاحيته، وعلى الفور تم اعتقال السائق ومساعده وشخص أخر كان رفقتهما. وتم اقتياد الجميع الى مركز الدرك الملكي بأزمور، وعند الاستماع إليهم في محضر قانوني تبين أن السائق يضع شاحنته رهن إشارة كل من أراد استغلالها في نقل السلع، وأن مساعده يقوم بعملية شحن وإفراغ الشاحنة، أما الشخص الثالث الذي كان رفقتهما فقد تبين أنه تاجر من مدينة قلعة السراغنة، حل بمدينة ازمور لاقتناء سلعة الدقيق بالجملة على أساس أن يعيد بيعه بالتقسيط بقلعة السراغنة. وأدلهم على المحل التجاري الذي اقتنى منه السلعة غير الصالحة للاستهلاك الموجود بأزمور، فانتقل عناصر الدرك الملكي إليه، وبعد عملية تفتيش دقيقة لمحله التجاري تم ضبط سلع غذائية أخرى فاسدة حيث انتهت مدة صلاحيتها، وهي عبارة عن عسل ودقيق وسنيدة فتم حجزها، واعتقال صاحبها على الفور. ومباشرة بعد استكمال ملف البحث والتحقيق مع المشتبه فيهم الأربعة، قامت السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي بإتلاف كل تلك السلع غير الصالحة للاستهلاك، حيث تمكنت من إحراقها بمكان خال ومعزول بضواحي مدينة ازمور، في حين تمت إحالة المشتبه فيهم بتهمة الاتجار في سلع غذائية منتهية صلاحيتها، على العدالة لتقول كلمتها في حقهم.