أنس الدكالي: لابد من إيجاد حل جذري لمشكل تنظيم وقوف السيارات بالعاصمة تم أول أمس بالرباط، التوقيع على عقد البيع بين الشركة العامة للمرائب، التابعة لصندوق الإيداع والتدبير والشركة الإسبانية «باركينغ الرباط»، سينتهي بموجبه تدبير هذه الأخيرة لوقوف السيارات بالرباط يوم 15 أكتوبر المقبل. وينتظر سكان العاصمة وزوارها اختفاء «الصابو» من شوارع المدينة مع رحيل الشركة الاسبانية، لكن الاتفاق الجماعي الحاصل داخل مجلس المدينة حول إزالة «الصابو» بشكل نهائي، غيب البديل، ما يطرح إمكانية استمراره لمرحلة انتقالية على الأقل. وكشفت مصادر لبيان اليوم أن الشركة الجديدة، التي ستتكلف بتدبير وقوف السيارات في منطقة حسان أي وسط العاصمة الرباط، في انتظار عملية التوسيع التي ستشمل في مرحلة لاحقة الأحياء الأخرى، لا تنوي إزالة «الصابو» في المرحلة الراهنة، مشيرة إلى أن الشركة الجديدة تجد الآن صعوبة في عدم إعمال آلة التثبيت لضمان استخلاص ذعيرة مخالفات الوقوف، وأنه في ظل غياب أي بديل عن هذه الآلية لا يمكن الحديث عن إزالة نهائية ل «الصابو». وذكر المصدر ذاته، أن مجلس المدينة يدرس مجموعة من الخيارات كبديل عن «الصابو» لاستخلاص المخالفة، ومن بين هذه الخيارات، حسب نفس المصدر، التفكير في إشراك وزارة المالية من أجل استخلاص هذه الذعيرة، وهناك خيار آخر تتيحه مدونة السير على الطريق وهو اعتبار مخالفات الوقوف ضمن المخالفات المصنفة في الدرجة الثالثة، غير أن هذا الخيار يقتضي، حسب نفس المصدر، انخراط وزارة الداخلية في هذه العملية لأن رجال الأمن هم المخول لهم قانونا استخلاص المخالفات. وقد طرحت بيان اليوم، إشكالية بقاء «الصابو» من عدمه، على مستشار حزب التقدم والاشتراكية وعضو مجلس مدينة الرباط أنس الدكالي، فأكد أن جميع أعضاء مجلس المدينة ضد الإبقاء على آلة تثبيت السيارات «الصابو»، لكن يضيف الدكالي أن عدم وجود البديل لحد الآن، يعني استمراره لفترة انتقالية ريثما تتم دراسة جميع السيناريوهات الممكنة والتي ستريح المواطنين من آلة الحجز هذه، وفي نفس الوقت تحافظ على مصالح الشركة الجديدة. وفي نظر مستشار حزب التقدم والاشتراكية، فإن المشكل ليس في بقاء «الصابو» من عدمه، بل في غياب تصور واضح حول تنظيم الوقوف بالعاصمة رغم أن المدينة تتوفر على مخطط مديري للسير والجولان يوصي بإنشاء أكثر من 5000 مكان للوقوف، وهو ما يحتم حسب المتحدث نفسه، استغلال الساحات العمومية من أجل إنشاء مرائب تحت أرضية، والتي من شأنها أن تحل المشكل بشكل جذري وأن تمثل بديلا حقيقيا عن «الصابو»، مشيرا إلى أن الشوارع والأزقة هي في الأصل، معمولة للسير وليس للوقوف وأن وضع العدادات هي فقط آلية تحفيزية من أجل استعمال المرائب تحت أرضية أو فوقية. وفي انتظار ذلك، يقول أنس الدكالي، «على المجلس أن ينكب على إيجاد آلية بديلة عن «الصابو» في المدى القريب، والبحث عن بديل يمكن من استخلاص المخالفات والحفاظ على مصلحة الشركة الجديدة التي يملك مجلس المدينة 51% من أسهمها والتي ستقوم بتدبير الوقوف في منطقة حسان في 15 أكتوبر المقبل كمرحلة انتقالية في انتظار التوسيع».