تتركز اصداء الدورة السابعة والستين لمهرجان البندقية حول غياب عدد كبير من الممثلين, واستعداد مدير المهرجان للتخلي عن منصبه, اضافة الى الفيلمين اللذين اعتبرا «يساريين» متطرفين ضمن لائحة الافلام المتسابقة. فهذا العام, لم يتسابق نجوم السينما العالمية لحضور مهرجان البندقية, ولم يحضر منهم منذ حفل الافتتاح سوى الاميركية ناتالي بورتمان, والفرنسية كاترين دونوفو, وجيسيكا البا, وفنسان كاسل. وتغيب عن الحضور جورج كلوني المقيم اصلا في البندقية, بداعي تصوير فيلم جديد. كذلك فضل عدد من النجوم حضور مهرجان تورنتو. من ناحية ثانية, قرر ماركو مولر الذي يرأس مهرجان البندقية منذ انطلاقه قبل سبعة اعوام, عدم تجديد عقده, على ما افادت الصحافة المحلية. ونقلت صحيفة فارايتي الاميركية عنه قوله «اريد ان اعود الى انتاج الافلام».اما من حيث مضامين الافلام, فقد شنت الصحافة الايطالية اليمينية هجوما عنيفا على فيليمن «يساريين». فنددت صحيفة «ليبيرو» بما سمته «الخراف الحمراء» في تلميح الى فيلم «الخروف الاسود» للمخرج اسشانيو سيليستيني. اما صحيفة «إيل جيورنالي» ذات التوجهات اليمينية ايضا والتي تديرها عائلة رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني, فقد هاجمت فيلم «ميرال» للمخرج الاميركي اليهودي جوليان شانبل المقتبس عن رواية للصحافية والكاتبة الفلسطينية رلى جبريل, واعتبرته «فيلما معاديا لاسرائيل, يعرض للتاريخ من جانب واحد».