كعادته في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، أعلن حزب التقدم والاشتراكية عن منهجية تشاركية واسعة التشاور والانفتاح لإعداد برنامجه الانتخابي الذي ينتظم ضمن أفق عام ينتصر لمغرب التقدم والعدالة الاجتماعية. بداية، الحزب يكرس هنا جدية معهودة فيه في التعاطي مع"البرنامج الانتخابي"، أي أنه يعبر عن خط فكري وسياسي وأخلاقي يعتبر أن التعاقد مع الناخبات والناخبين يجب أن يكون مؤطرا ببرنامج واضح الأفكار والمحاور والالتزامات وليس مجرد وعود شعبوية تلقى خلال تجمعات الحملة الانتخابية. ثانيا، الحزب الذي مثل دائما مدرسة فكرية وسياسية متميزة ويزخر بالأطر والكفاءات المتخصصة في ميادين متعددة، يقوم، كما دأب على ذلك باستمرار، بإنتاج برامجه وأطروحاته واجتهاداته من داخل منظومة هياكله ومن طرف خبرائه ومناضلاته ومناضليه، وليس عبر اللجوء للاستنساخ أو السطو على أفكار ووثائق الغير أو اللجوء إلى مكاتب دراسات. ثالثا، برغم انخراط كل فروع الحزب وتنظيماته الجماهيرية في التنظيم، فهي جميعها تنتظم ضمن خيط رابط حدد أفقه بلاغ المكتب السياسي المعلن عن بداية مسلسل إعداد البرنامج الانتخابي، وتتولى قيادة الحزب تتبع الخلاصات والتوصيات والاقتراحات وتجميعها. رابعا، الحزب لم يعمد إلى إعداد برنامجه فقط بواسطة أطره، ومن داخل مقراته وضمن تقديرات حزبية أحادية النظر والتفكير، وإنما هو أعلن عن برنامج متكامل يرفع لواء البناء التشاركي الفعلي للأفكار والمرافعات والمواقف. لقد باشر تنظيم عدد من اللقاءات والمنتديات الوطنية والجهوية والمحلية عن طريق فروعه وهياكله القطاعية ومنظماته الموازية بمختلف جهات المملكة، وذلك ابتداء من 20 ماي إلى غاية منتصف يوليوز المقبل، وخلالها سيقوم بالإنصات والتفاعل مع آراء مختلفة من داخل المجتمع، ومع مواقف وتقديرات فاعلين وهيئات متعددة الاهتمام، وسيحرص على إثراء تصوراته بمعطيات الراهنية الوطنية ودروس وتجارب مختلفة. وبالإضافة إلى ما سبق، سيضع الحزب رهن إشارة أوسع فئات الجمهور أرضية رقمية هدفها تمكين الشباب والنساء والأطر والنخب وكل فعاليات المجتمع وأوسع فئات شعبنا من المشاركة الحرة في التعبير عن الآراء وعرض المقترحات والمطالب والتصورات لإغناء أفكار الحزب ومنظومته البرنامجية. وفي نهاية كامل هذا المسلسل التشاركي والحواري الواسع، وعقب إنجاز الجوانب المنهجية والحرفية والتقنية والتأطير الفكري والسياسي الضروريين، سيعرض الحزب الصيغة النهائية لبرنامجه الانتخابي بالرباط في سابع شتنبر متضمنا التزاماته وتعاقداته مع المواطنات والمواطنين. من خلال هذا التميز المنهجي المتسم بالرصانة الفكرية والعلمية والانفتاح الواسع على شعبنا، يؤكد حزب التقدم والاشتراكية من جديد ريادته على مستوى صنع الأفكار وبلورة المخارج والحلول وفتح الآفاق واقتراح السياسات والبدائل، كما أنه يجسد تطلع شعبنا ومصلحة بلادنا في وجود أحزاب وطنية حقيقية تمتلك المصداقية والتاريخ والقدرة على عرض برامج ومشاريع مجتمعية بدل جر انتخاباتنا إلى مستنقعات الفساد والمزايدات والضغوط والتحكم. هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته