تفتتح اليوم بالعاصمة الرواندية كيغالي النسخة الرابعة لكأس أمم أفريقيا للمحليين الخاصة بكرة القدم، بمشاركة 16 منتخبا موزعة على أربع مجموعات. ويخوض المنتخب المغربي مبارياته ضمن المجموعة الأولى إلى جانب رواندا، الكوت ديفوار والغابون، حيث سيخوض أشبال المدرب الوطني امحمد فاخر أولى مبارياتهم اليوم أمام الغابون. وبالرغم من مقاطعة دول معينة لهذه التظاهرة بدعوى عدم أهميتها، كمصر والجزائر بسبب العقوبة، فإن أهميتها تزداد دورة بعض أخرى، بحكم أنها تمنح الفرصة للاعب الأفريقي المحلي لإظهار إمكانياته، واكتساب الخبرة والتجربة الضرورية والمساهمة في تطور المستوى العام. وإذا كان النقاش مطروحا حاليا بخصوص الهدف من المشاركة، وماذا تنتظر الجامعة من هذا المنتخب، فإن مطالبة فاخر بالمرور إلى أدوار متقدمة هو ما فرض عليه اختيار اللاعبين الجاهزين حاليا للمنافسة، حتى ولو كانوا متقدمين في السن. صحيح أن جعل مثل هذه التظاهرة فرصة لبروز مواهب شابة، وفتح الطريق أمامها للتأقلم مع الأجواء الأفريقية، ومن تم العبور نحو المنتخب الأول، هو تصور منطقي، إلا أن كرة القدم الوطنية في حاجة حاليا إلى نتائج إيجابية تساهم في خلق أجواء ايجابية لمواصلة أوراش الإصلاح والتغيير. نعرف جيدا أن فاخر مدرب متمكن من أدوات المهنة التي يمارسها منذ سنوات، وبحكم أنه المدرب الأكثر تتويجا على مستوى الوطني، فإنه يعرف جيدا كيف يدير الأمور على النحو الذي يمكنه من الوصول إلى الهدف المطلوب، وما اعتماده على عناصر متقدمة في السن إلا دليل على امتلاكه لتصور لما يمكن أن تكون عليه المنافسة ومعرفته المسبقة بإمكانيات باقي المنتخبات. وعليه، فإن المنتخب الوطني يسعى اليوم إلى تحقيق نتيجة الفوز في أول لقاء، حتى يسهل عليه بالتالي مناقشة باقي اللقاءات على النحو الذي يسمح له بالوصول إلى أدوار متقدمة، وبالتالي فإن الانتصار أمام نظيره الغابوني مسألة أساسية وملحة. ننتظر إذن مجريات اللقاء للوقوف على إمكانيات العناصر التي وضع فاخر ثقته فيها، مع كامل المتمنيات بأن يحالفها الحظ في إعادة البسمة للجمهور الرياضي الذي افتقد طويلا لنشوة الانتصارات... هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته