فاخر: اللعب بجوار البلد المنظم يفرض عليك البحث عن بطاقة ثانية لم تكن قرعة نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي ستقام السنة المقبلة برواندا «الشان»، رحيمة بالفريق الوطني التي وضعته في مجموعة الأولى «الموت»، إلى جانب البلد المنظم، كوت ديفوار والغابون. بالمقابل وضعت القرعة منتخب تونس في المجموعة الثالثة التي ضمت أيضا نيجيريا وغينيا والنيجر، في حين تتكون المجموعة الثانية من منتخبات الكونغو الديمقراطية، الكاميرون، إثيوبيا وأنغولا، بينما تضم المجموعة الرابعة زيمبايوي، زامبيا، مالي وأوغندا. وبالعودة إلى الحديث عن المجموعة الأولى، يبدو أن مهمة الفريق الوطني صعبة نظرا لقوة المنتخبات التي سيواجهها، خصوصا المنتخب الإيفواري الذي يتوفر على لاعبين متميزين ينتمون في أغلبهم لأندية أسيك أبيدجان وأفريكا سبور وأكاديمية أمالو، لكن رغم ذلك فقد غاب منتخب كوت ديفوار عن الدورة السابقة التي أقيمت في جنوب إفريقيا. دون أن ننسى الغابون الذي يعتبر القوة الصاعدة في القارة السمراء، والذي قدم مستويات متميزة بالدورة الماضية. أما بخصوص البلد المنظم فقد شارك في الدورة الأولى التي أقيمت بالسودان، والتي غاب عنها المغرب الذي كان قد أقصي في الأدوار الإقصائية أمام الجزائر، لكن رواندا انهزمت في المباريات الثلاث التي خاضتها أمام تونس وأنغولا والسنيغال. وبخصوص القرعة التي أجريت أول أمس الأحد بالعاصمة الرواندية (كيغالي)، أكد محمد فاخر مدرب المنتخب المغربي أن القرعة لن تكن رحيمة بالمنتخب المحلي، مضيفا أنه واثق من كون اللعب بجوار أصحاب الضيافة يفرض عليك البحث عن بطاقة ثانية و ترك الأولى للمستضيف كي لا تفشل الدورة.. وتابع مدرب المنتخب الوطني أن عليه انتظار دورة قوية و التواجد مع منتخبي كوت ديفوار والغابون ليس بالخبر السار، و يتوجب عليه أن يحضر بشكل جيد لهذه الدورة لضمان المرور للدور التالي و الذي سيكون بغاية الصعوبة. وأشار فاخر انه لن يسبق الأحداث، وأن المنافسة ستكون على أشدها بالنهائيات والمنتخب المغربي يملك حظوظا وافرة، مضيفا أن ما يهمه هو المنافسة على اللقب و ليس مجرد التفكير في العبور للدور الثاني بغض النظر عن صعوبة القرعة ولا حتى قيمة المنافسين. وبخصوص استعدادات المنتخب الوطني للمحليين لنهائيات «الشان» التي ستجرى برواندا مطلع السنة الجديدة أبدى مدرب محمد فاخر رغبته في إقامة معسكر خارج المغرب. وتقدم الناخب الوطني بطلبه إلى نور الدين بوشحاتي رئيس لجنة المنتخبات المغربية للترخيص له بإقامة معسكر لمنتخب اللاعبين المحليين يدوم أسبوعا بنيروبي عاصمة كينيا. ويسعى فاخر من خلال هذه الخطوة بإقامة معسكر بكينيا قبل دخول أجواء المنافسة رسميا لرفع منسوب اللياقة للاعبيه، وكذلك لقرب كينيا من رواندا التي ستحتضن النهائيات، إذ لا تفصل بينهما سوى ساعة من التحليق، كما أن الرطوبة والارتفاع قد يشكلان عائقا أمام المنتخب المحلي ما لم يحضر في ظروف مماثلة.