أعربت أطر وطنية مغربية عن تفاؤلها من إمكانية بصم المنتخب الوطني للاعبين المحليين على بطولة جيدة خلال منافسات "الشان" التي تنطلق غدا في رواندا، بمواجهة المنتخب المغربي لنظيره الغابوني في ثاني مباريات المجموعة الأولى، التي تدشن باللقاء الافتتاحي المرتقب أن يجمع منتخب رواندا، البلد المنظم، والكوت ديفوار. واعتبر المدربون المغاربة النسخة الرابعة من منافسات "الشان" فرصة للمغرب من أجل التصالح مع الألقاب، متسلحين لهذا الهدف بخبرة المدرب محمد فاخر وتجربة مجموعة من اللاعبين، الذين بلغوا مرحلة متقدمة من النضج الكروي، وخاضوا اختبارات كثيرة رفقة الأندية التي ينتمون إليها على الصعيد الإفريقي. وأوضح المتدخلون ذاتهم في تصريحات ل"هسبورت" قبيل انطلاق المنافسة القارية حاجة الكرة المغربية إلى "إنجاز"، حتى تسترجع هيبتها وثقتها في نفسها، تأهبا لدخول غمار منافسات ذات قيمة أكبر، مثل نهائيات "الكان" أو كأس العالم، معتبرين في الآن ذاته أن الربح الممكن كسبه من هذه المشاركة هو ربح معنوي أكثر من أي شيء آخر. مَديح يُحذّر من المُباراة الأولى حذر الإطار الوطني مصطفى مديح، من صعوبة المباريات الأولى في تظاهرات إفريقية مثل "الشان" و"الكان"، مضيفا أن نتيجة هذا اللقاء غالبا ما تكون هي العامل المحدد في حظوظ مرور المنتخبات إلى الدور الموالي، داعيا المجموعة الوطنية إلى التركيز ومحاولة اقتناص الفوز، بغية تسهيل المهمة في المباراتين التاليتين، أو تفادي الهزيمة في أسوأ الظروف. وعبر مدرب منتخب u17 عن تفاؤله بمرور المنتخب إلى الدور الموالي، وحصده نتائج جيدة، مرجعا ذلك إلى قيمة اللاعبين الذين تمت المناداة عليهم للمشاركة في هذه النهائيات، وبالنظر إلى الإمكانيات التي رصدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمنتخب الوطني منذ فترة ليس بالقصيرة. وأشاد مديح بالاختيارات الفنية لمحمد فاخر من خلال نوعية اللاعبين الذين تمت دعوتهم للنهائيات، مردفا: "الأهم في هذه المرحلة هو تسيير الأمور بطريقة جيدة، منتخبات الغابون والكوت ديفوار المشاركة في بطولة إفريقيا ليست هي المنتخبات حرف "أ"، لذلك فحظوظنا وافرة في المرور إلى الدور الموالي، شريطة التركيز والاستماع لتوجيهات المدرب". فتْحي جَمال.. بنعبيشة وفاخِر! أوضح الإطار الوطني فتحي جمال أن التجربة الكبيرة التي يتمتع بها المدرب محمد فاخر ستساعد المنتخب الوطني للاعبين المحليين على الذهاب بعيدا في منافسات "الشان"، مضيفا أن قلة التجارب على المستوى الإفريقي للإطار الوطني حسن بنعبيشة وكذا قائمته التي كانت مليئة باللاعبين الشبان سنة 2014، كانت من بين الأسباب التي جرت الفريق الوطني إلى الإقصاء من الدور الثاني. وأضاف الرجاوي السابق "لاعبو الفريق الوطني الحاليين متمرسون ويتوفرون على خبرة كبيرة، عليهم فقط التركيز أكثر مع أجواء رواندا التي لا توازي تماما ما تتوفر عليه جنوب إفريقيا، التي احتضنت النسخة السابقة، من إمكانيات"، مشيرا في الآن ذاته إلى أن إفريقيا تظل مليئة بالمفاجآت، "ويمكن لأي حدث غير سار أن يفاجئ الفريق الوطني"، يضيف فتحي. ودعا المتحدث ذاته اللاعبين إلى التجاوب مع تعليمات الإطار الوطني قبل وأثناء المباريات، مع ضرورة الحذر من بعض المنتخبات التي تتوفر على لاعبين يمتازون بمواهب ممتازة مثل مالي وتونس، مؤكدا أن زمن المنتخبات الضعيفة قد ولى وعلى اللاعبين التعامل مع جميع الخصوم بجدية. يومير يُرشّح المُنتخب للعودة بالكأس رَشّح الإطار الوطني عبد القادر يومير منتخب اللاعبين المحليين للعودة باللقب الإفريقي من قلب كيغالي الرواندية، معربا في الآن ذاته عن إعجابه بالتركيبة البشرية التي يضمها المنتخب الوطني، واصفا إياها ب"المنسجمة"، لما تضمه من لاعبين من ذوي الخبرة أمثال إبراهيم النقاش وعبد الصمد المباركي، إضافة إلى لاعبين شبان كجواد اليميق ومحمد أوناجم. وتوقع يومير حضورا قويا للعناصر الوطنية في هذه البطولة القارية، مشيدا أيضا بالدعم الذي قدمته الجامعة الوصية على اللعبة في المغرب للفريق من خلال تنظيم تربصات إعدادية، وكل ما يحتاج إليه محمد فاخر في عمله على رأس الطاقم التقني للمنتخب. وأضاف المدرب الوطني أن الكرة المغربية في حاجة ماسة إلى انطلاقة جديدة تعيد الثقة إلى هذا الجيل من اللاعبين، مشيرا إلى أن "الشان" هو الفرصة الأمثل لذلك، "بما أنها المسابقة الأضعف الخاصة بالمنتخبات، على أن يكون التطور بشكل تدريجي مع المستقبل، من خلال تقديم نتائج حسنة في نهائيات أمم إفريقيا والتأهل إلى نهائيات كأس العالم".