قال الإطار الوطني عبد القادر يومير إن المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين أضاع فوزاً سهلاً على المنتخب النيجيري والمرور بذلك إلى الدور نصف النهائي من منافسات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، لولا التدبير السيئ لأطوار المبارة سواء من اللاعبين أو من المدرب حسن بنعبيشة. وحمل يومير في حديثه ل"هسبريس الرياضية" مسؤلية إقصاء المنتخب المغربي من دور الربع من نهائيات "الشان" بالدرجة الأولى للمدرب حسن بنعبيشة، الذي لم يتعامل مع معطيات المباراة التي كانت لصالحه كما يجب، مردفاً أنه كان من الواجب على بنعبيشة أن يقوم بدوره في "شوط المدربين"، بالقيام بتغييرات في النهج التكتيكي للمباراة وفي تشكيلة اللاعبين وفقاً لنتيجة الشوط الأول. وأضاف المتحدث نفسه أنه كان من الواجب الحفاظ على نتيجة الشوط الأول من المباراة على الأقل حتى مرور 20 دقيقة من الشوط الثاني ما كان سيصعب المأمورية على الخصم في تدارك النتيجة، عوض التراخي في الأداء الذي مكن نسور نيجيريا من تقليص النتيجة في العشر دقائق الأولى من الجولة الثانية إلى هدفين مقابل ثلاثة أهداف. وأعاب يومير على بنعبيشة تأخره في إقدامه على التغييرات والتي لم تكن موفقة، إذ عوض أن يدخل بنعبيشة لاعب وسط ميدان دفاعي قام بإشراك مهاجم ثانٍ (ابراهيم البحري) إلى جانب ياجور في ظل تقدم العناصر الوطنية في النتيجة، مضيفاً أن بنعبيشة تأخر أيضاً في تغيير اللاعب رفيق عبد الصمد، وأردف قائلاً " لو قام بنعبيشة بملء وسط الميدان بشكل جيد وإقحام لاعبين ذوي نزعة دفاعية لتمكن المنتخب الوطني من بلوغ دور النصف بسهولة حتى في ظل تسجيل المنتخب النيجيري لهدفين في وقت مبكر، لكن ردة فعل المدرب كانت غائبة بشكل محير.." يقول يومير. وتابع المتحدث نفسه انتقاد طريقة تدبير بنعبيشة لمجريات اللقاء، قائلاً "لا أفهم لماذا لم يقدم بنعبيشة على التغيير الثالث في الدقيقة 89 والمنتخب المغربي كان حينها فائزاً، كان على المدرب أن يقدم على تغيير لربح بعض الثواني، وكسر إيقاع المباراة.. كنا حتماً سنفوز، لكن بنعبيشة بسكونه ساعد الخصم على إدراك التعادل في آخر أنفاس المقابلة". ولم يجرد عبد القادر يومير اللاعبين من مسؤولية الإقصاء، حيث قال إنهم دخلوا الشوط الثاني من اللقاء بثقة زائدة وظنوا أنهم حسموا نتيجة اللقاء، وهو ما أثر سلباً على نفسيتهم وجعلهم يتلقون هدفين سريعين. وكان المنتخب الوطني المغربي قد أقصي مساء أمس من دور الربع من منافسات كأس إفريقيا للاعبين المحليين المقامة بجنوب إفريقيا، عقب هزيمته أمام المنتخب النيجيري بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، حيث انتهى الوقت الأصلي من المباراة متعادلاً بثلاثة أهداف لمثلها، قبل أن يحسم النسور المبارة لصالحهم خلال الشوط الإضافي الأول. وسجل أهداف المنتخب الوطني المغربي، والتي جاءت كلها في الشوط الأول، ثنائي الرجاء البيضاوي محسن متولي في الدقيقة '33 و '40 و محسن ياجور في الدقيقة '37. * لمزيد من أخبار الرياضة زوروا هسبريس الرياضية Hesport.com