مدرب المنتخب المحلي يؤكد أنه يبحث عن أجود اللاعبين للمشاركةب (الشان) والمنافسة على اللقب قال مدرب المنتخب المحلي محمد فاخر إن التزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بإجراء نهائي كأس العرش في 18 نونبر القادم، ساهم في تضييق مساحة التحضير لمرحلة إياب تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين 2016 المقررة برواندا. وأضاف فاخر في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، أنه كمدرب سيواجه إكراها يتعلق بصعوبة تجميع اللاعبين خلال التربص المقبل في 13 أكتوبر القادم بسبب التزام بعضهم بنصف نهائي كأس العرش، مبرزا أنه قام بتوسيع لائحته لمنح الفرصة أمام أجود اللاعبين على الصعيد الوطني. وأوضح فاخر أنه لا يمكن استدعاء لاعب لا يلعب ولم يعاينه عن كثب لقائمته كالمهاجم محمد البولديني رغم اعترافه بمؤهلاته، مضيفا أنه يعرف إمكانية منتخبي تونس وليبيا، وأن الانتصار عليهما ليس مستحيلا للتأهل إلى (الشان). كيف بدأ لاعبو المنتخب المحلي هذا المعسكر الإعدادي الذي يأتي بعد عطلة عيد الأضحى؟ تحمل اللاعبون الكثير، لأن تحضيرات الفرق الوطنية كانت صعبة وتزامنت مع شهر رمضان، والكل يعلم ما يتحمله جسم اللاعب إضافة إلى البطولة الوطنية وإقصائيات كأس العرش ذهابا وإيابا. كما أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملتزمة بإقامة نهائي كأس العرش في 18 نونبر القادم. هذا الالتزام ساهم في تضييق مساحة التحضير. أما بخصوص برنامج المنتخب المحلي، فمنذ إجراء اللقاء الرسمي ضد منتخب ليبيا تعذر علينا إقامة تجمع تدريبي أو لقاء ودي. حاليا نتهيأ للسفر إلى تونس لإجراء مباراتين رسميتين. في مثل هذه الظروف يصعب على المدرب تحضير الفريق بالطريقة التي يراها جيدة، لكن للضرورة أحكام. نحن نتأقلم مع هذه الأمور. اغتنمنا فرصة عطلة عيد الضحى لجمع اللاعبين خلال أربعة أيام. وهي مناسبة ساهمت في لقاء اللاعبين، وسنعود للتربص بداية من 13 أكتوبر المقبل وضمنه سأقوم بإعداد اللائحة النهائية للمجموعة التي ستنتقل إلى تونس. هل ستتمكن من جمع جميع اللاعبين في هذا التربص؟ هناك إكراه يحول دون جمع الجميع في تربص 13 أكتوبر لأن بعض اللاعبين ملتزمون بمباريات نصف نهائي كأس العرش. وسننتظرهم ليلتحقوا بنا في وقت لاحق فور فك التزامهم مع أنديتهم. هذه العوامل تعتبر إكراها في التحضير وتفرض علينا التكيف والاجتهاد في العمل، وسنحاول إعداد الفريق ليكون جاهزا. ما هو الجديد في اللائحة؟ لاحظتم أن اللائحة موسعة بحيث تضم 28 لاعبا، وذلك لعدة عوامل. نحن مقبلون على خوض مباراتين رسميتين. وفي هذه اللائحة أمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين المميزين على الصعيد الوطني دون الخروج عن العمود الفقري للمجموعة، خاصة وأننا لم نشارك في لقاءات ودية منذ اللقاءين الرسميين الأخيرين. لقد حاولنا الاحتفاظ بالمجموعة التي شاركت في المباراتين الوديتين وكذا الرسميتين. هناك عناصر تعود من الإصابة من بينهم زيد كروش وعبد الصمد المباركي، وينبغي الوقوف على لياقتهما البدنية موازاة مع اقتناعنا بمستواهما التقني. هناك بعض اللاعبين الذين يلتحقون بالمنتخب لأول مرة مثل أشرف بنشرقي الذي ظهر بشكل جيد مع المغرب الفاسي وينبغي تشجعيه لأن المستقبل أمامه. فهو لاعب واعد للمنتخبين الأول والرديف. ودعوة هذا اللاعب تحفيز لأصدقائه في المنتخب الولمبي الذي كان يشرف عليه المدرب حسن بنعبيشة. نحن نسعى إلى جمع أجود اللاعبين في البطولة الوطنية بهدف المشاركة في النهائيات القارية والمنافسة من أجل كسب اللقب إذا أمكن. هل يمكن أن تضيف أسماء أخرى للقائمة على غرار محمد البولديني؟ لكل مدرب أسلوبه في ميدان كرة القدم. ولكل نظرته. شخصيا أمنح الفرصة لكل لاعب. عاينت البولديني الذي شارك في مباريات قليلة رفقة فريق الرجاء البيضاوي. وأظن أن أي مدرب يختار لاعبيه من خلال معاينتهم. لا يمكن أن أختار لاعبا لا يلعب ولم أعاينه في رقعة الميدان. وإلا فاعتمادا على أي معطى سأستدعيه للمنتخب؟ البولديني يتوفر على مؤهلات، لكن ينبغي أن يستحق المنتخب الوطني باللعب والتنافسية. اللاعب صغير في السن والمستقبل أمامه، كما أن لا أحد ينكر مؤهلاته. كيف تتوقع المباراتين الحاسمتين في تونس؟ سنسافر بعد إجراء مباريات نصف نهائي كأس العرش. وقبل ذلك سنكون قد حددنا لائحة اللاعبين لمباراتينا بتونس، ونأمل أن لا تكون هناك إصابات ضمن المجموعة المختارة. بالنسبة للمنتخبين المنافسين، فنعرفهما جيدا. نعرف كيف يدبر منتخب تونس أموره على أرضه. وكل منتخب يحتفظ بحظوظه في التأهل. منتخب تونس يراهن على تحقيق فوزين لجمع 7 نقاط ثم المرور إلى (الشان). أما ليبيا فيكفيها ربح مباراة واحدة لضمان التأهل. أما منتخبنا في حاجة إلى فوز أو تعادل. نعرف جيدا كيف يتعامل أشقاؤنا التونسيون مع المباريات تكتيكيا وكيف ينومون المباراة. أما المنتخب الليبي فقد تابعت مساره وهو يتهيأ كفريق باستمرار وبعناصره التي تشارك في المنتخبين الأول والرديف. فهو فريق جيد ومنظم. كلمة أخيرة..! ندرك جيدا أن الأمور لن تكون سهلة. وعلينا أن ننسى المباراتين السابقتين ونعمل من أجل كسب مباراتي تونس وليبيا. وهذا ليس مستحيلا.