US President Donald Trump watches as Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu, speaks during a bilateral meeting in the Oval Office of the White House in Washington, DC, September 15, 2020. Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu and the foreign ministers of Bahrain and the United Arab Emirates arrived September 15, 2020 at the White House to sign historic accords normalizing ties between the Jewish and Arab states. (Photo by SAUL LOEB / AFP) أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة "سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة"، مؤكدا خلال حديثه إلى الصحافيين في البيت الأبيض رغبته في "ملكية طويلة الأمد" لهذا الجزء من الأراضي الفلسطينية، بهدف تفكيك الأسلحة غير المنفجرة، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وصرح ترامب بأن ذلك "سيخلق آلاف الوظائف"، ويوفر استقرارا كبيرا في المنطقة، مشيرا إلى أن الفكرة حظيت بتأييد من ناقشهم فيها. وأكد ترامب عزمه زيارة غزة خلال جولة في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل والمملكة العربية السعودية، قائلا: "سأزور غزة، وسأزور أماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وقال ترامب إنه يرى في "تملك الولاياتالمتحدة" لقطاع غزة حلا طويل الأمد للحرب المدمرة التي شهدها القطاع، متوقعا إعادة تطويره اقتصاديا، بما يشمل مشاريع تنموية واسعة. ولم يقدم الرئيس الأمريكي تفاصيل حول آليات الإشراف على المنطقة، أو جدولا زمنيا لعمليات السيطرة وإعادة الإعمار، إلا أنه أكد "خطورة" الوضع الإنساني والأمني في غزة، وضرورة ما أسماه "التدخل الجذري". من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بخطة ترامب، واصفا إياه بأنه "أعظم صديق لإسرائيل على الإطلاق"، معتبرا أن السيطرة الأمريكية على غزة "قد تغير التاريخ". وأعرب نتانياهو عن ثقته في أن هذه الخطوة ستفتح آفاقا جديدة "للسلام والتنمية"، مجددا التزامه بمواصلة مساعي تطبيع العلاقات مع السعودية، قائلا: "أعتقد أن السلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ليس ممكنا فحسب، بل أعتقد أنه سيتم". تصريحات ترامب فجرت موجة من الانتقادات الحادة، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على المنطقة. حركة حماس سارعت إلى رفض هذه التصريحات، حيث اعتبر القيادي سامي أبو زهري أن الحديث عن مغادرة سكان غزة لا يختلف عن "طردهم من أرضهم"، مشددا على أن هذه الخطة لن تمر، بل ستؤدي إلى "إنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة". أما الموقف السعودي فقد جاء واضحا في رفض أي تغيير لموقف المملكة من القضية الفلسطينية. وزارة الخارجية السعودية أكدت أن موقف المملكة "ثابت وراسخ"، وأنها لن تتراجع عن دعم إقامة دولة فلسطينية. وفي الولاياتالمتحدة، لم تمر تصريحات ترامب مرور الكرام، إذ قال السناتور الديمقراطي كريس ميرفي إن ترامب "فقد عقله تماما"، محذرا من أن "غزو" غزة سيؤدي إلى "مذبحة لآلاف الجنود الأمريكيين وحرب تستمر لعقود". من جانبه، انتقد عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس خطة ترامب بشدة، معتبرا أنها "متهورة وغير معقولة"، وقد تعرقل جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد بين إسرائيل وحماس. ولمّح إلى أن ترامب وصهره جاريد كوشنر "لديهما مصالح خاصة في تحويل غزة إلى وجهة استثمارية ومنتجعات سياحية". بدوره قال جون ألترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فقد رأى أن الفلسطينيين لن يقبلوا بهذا المخطط، لافتا إلى أن سكان غزة في الأصل ينحدرون من مناطق أخرى هُجروا منها، ومن غير المرجح أن يكرروا التجربة مرة أخرى. وفي اعقاب إعلان ترامب المفاجئ عزمه تولي السيطرة على قطاع غزة.، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن حكومته تؤيد حل الدولتين في الشرق الأوسط، وأضاف ألبانيزي في مؤتمر صحفي "موقف أستراليا هذا الصباح هو نفسه ما كان في العام الماضي". وأردف قائلا "الحكومة الأسترالية تؤيد حل الدولتين".