عبد الصمد الزمزمي: يجدد التزامات التقدم والاشتراكية بالاستجابة لانتظارات الساكنة وتطلعاتها من قلب الدواوير المكونة لجماعة بوقنادل التابعة لإقليم سلا، يلتقي يوميا مرشحو حزب التقدم والاشتراكية بساكنة المنطقة، في إطار الحملة الانتخابية التي اكتسبت بهذه الجماعة زخما كبيرا، على اعتبار أن من يتولى رئاسة مجلس جماعة بوقنادل حاليا هو عضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية عبد الصمد الزمزمي، الذي حول هذه البلدية خلال ولايته إلى ورش كبير مفتوح بالنظر للمشاريع التي تم إطلاقها سواء الخاصة بتهيئة المجال الترابي بالمنطقة، أو بإعادة هيكلة مختلف الأحياء والقضاء على دور الصفيح، أو إصلاح الطرقات والحفاظ على البيئة بتفويض تدبير النفايات والقضاء على المطارح العشوائية، والاتجاه نحو إحداث السوق البلدي لفائدة الباعة المتجولين وإحداث فضاءات للترفيه. فاللقاءات المباشرة مع الساكنة لا تتصل فقط بمدة الحملة الانتخابية، بل هي من خصائص التدبير الجماعي لعبد الصمد الزمزمي، المرشح بالدائرة 19 ببوقنادل التي تتكون كجماعة من خمسة دواوير وهي دوار أولاد العياش، والحنشة، وأولاد سبيطة، وزردال ودوار ذوي سليم، والتي تبلغ ساكنتها في المجموع 25 ألف نسمة، والتي تخضع بذلك لنظام الاقتراع الفردي. وإذا كان المناضل والقيادي عبد الصمد الزمزمي قد دأب على الاتصال بالناس بشكل دائم ومنتظم، حيث يعتمد النهج العملي والنزول للميدان والإنصات للساكنة والقرب من قضاياها، فإن فترة هذه الحملة شكلت مناسبة لتقديم الحصيلة المشرفة التي حققتها الجماعة في الولاية المنتهية، والوقوف على ما تم إنجازه بتراب الجماعة من مشاريع، وفي ذات الوقت تجديد الالتزام بتأكيد التجاوب مع انتظارات الساكنة. فخلال مرافقة جريدة بيان اليوم لمرشحي الحزب ببوقنادل مساء أول أمس الاثنين في جولتهم اليومية على دواوير الجماعة، والتي انطلقت من دوار أولاد العياشي الذي يمثل الدائرة 18 والتي ترشح فيها عبد الله الدريدر، كان عبد الصمد الزمزمي، مرفوقا بالمرشحين والمرشحات، يخوض الحديث مع الساكنة، وقد أحاط به الكثير من النساء والشباب. وسجلت الجريدة أن الحديث كان صريحا كما هي العادة بين الطرفين، حيث أكد الزمزمي على مواصلة المشاريع الخاصة بالتهيئة والتي تشمل الأحياء والطرق، وإيصال الماء والكهرباء إلى المنازل المتبقية، والحرص على إخراج تصميم التهيئة النهائي لجماعة بوقنادل ككل، في حين أبدت النساء تثمينا لما تحقق وعبرن عن مطالبهن التي تمثلت أساسا في توفير النقل المدرسي لأبنائهن ذكورا وإناثا، ومساعدة هذا الجزء من الدوار في استكمال بناء "الشاطو الخاص بالماء" الذي يتم منه جلب احتياجاتهم من الماء، حيث قالت سيدة من الساكنة "لدي شاطو في أرضي أمكن من خلاله الساكنة في إطار التضامن على الحصول على حاجاتهم من المياه، لكن بفعل موسم الجفاف الذي يميز فصل الصيف بدأ منسوب المياه به يتقلص، كما أن ينتظر منا إكمال بنائه"، ليخاطبها كل من المرشحين الزمزمي رئيس الجماعة وكذا الدريدي أن الجماعة ستحرص خلال الموسم الدراسي الجديد على عقد شراكات مع جمعيات محلية بمجموع الدواوير لمعالجة إشكالية النقل المدرسي، فضلا عن العمل من أجل إكمال بناء "الشاطو" في أقرب وقت. وشدد في هذا الصدد أن المجلس كما دأب على ذلك يحرص على الاستجابة من جهة لحاجيات ومتطلبات الساكنة، ومن جهة أخرى على الارتقاء بالجماعة التي تعد بوابة العدوتين "الرباطوسلا" من الجهة الشمالية، مبرزا أن مكتب مجلس جماعة بوقنادل عمل خلال الولاية السابقة على برمجة العديد من المشاريع والتي كانت بمثابة طموحات يعبر عنها فقط لتتحول حاليا إلى مشاريع ملموسة تم التمكن من تحقيقها سواء تعلق الأمر بالهيكلة المعمارية لبوقنادل التي تغير منظرها العام، من مجرد أحياء عشوائية وبيوت عبارة عن براريك، إلى جماعة منظمة تضم أحياء مهيكلة وبنايات لائقة لا تشوه المنظر العام، مزودة بالكهرباء والماء، وقنوات الصرف الصحي، ومحلات تجارية وفضاءات ترفيهية. وأضاف أن هذا التصور يشمل مجموع الدواوير المكونة للجماعة، معلنا بذلك عن جوانب من البرنامج الانتخابي والذي يعد في ذات الوقت مخططا للمزيد من النهوض بالجماعة وتحقيق تنميتها، حيث يقترح رئيس جماعة بوقنادل رفقة باقي مرشحي حزب التقدم والاشتراكية إكمال التهيئة الحضرية للجماعة، خاصة وأنه تم توقيع مشروع التأهيل الحضري لسيدي بوقنادل بقيمة 200 مليون درهم، وذلك بإعادة هيكلة الأحياء الهامشية والترخيص للبناء في هذه المناطق في إطار التهيئة الجديدة، هذا مع فتح المنطقة الواقعة بين الطريق الوطنية رقم 1 والشاطئ للتعمير وذلك كامتداد لمشروع شاطئ الأمم. وكذا العمل في ذات الوقت على تنفيذ الهيكلة الحضرية لتجزئة زردال، وإنجاز السوق البلدي لفائدة الباعة المتجولين، وإطلاق مشروع مجازر سلا من طرف مجموعات الجماعات برئاسة الجماعة الحضرية لبوقنادل، وتخصيص 15 في المائة من مساحة الجماعة لإقامة الأنشطة الصناعية والتجارية، بالإضافة إلى تعميم الإنارة العمومية بمجموع تراب الجماعة، والإشراف على تهيئة كورنيش شاطئ الأمم. ومن جانبه أفاد عبد اللطيف العلوي البلغيتي المرشح الجهوي بعمالة سلا، ومحليا بالدائرة 14 ببوقنادل، أن طموح مرشحي حزب التقدم والاشتراكية على مستوى جماعة بوقنادل في الفوز خلال هذه الاستحقاقات قوي وكبير، وذلك من أجل استكمال المشاريع التي أطلقها المجلس الجماعي الذي يوجد على رأسه عضو الديوان السياسي للحزب، والذي أظهر طيلة ولايته "كامل الجدية والمعقول" في التعامل مع الشأن المحلي وخدمة الساكنة، حيث مافتئ مكتب المجلس يبذل مجهودا حثيثا بالعمل على مستوى توفير البنيات التحتية والخدمات الأساسية. وأبرز المتحدث أن من بين المقترحات التي يضمها البرنامج الانتخابي لمرشحي الحزب ببوقنادل، والتي تتمحور حول عشرين (20) نقطة، تشمل فضلا عن برنامج التهيئة الحضرية الجديدة لتراب الجماعة، برنامجا لتطوير عرض التعليم الأولي، ومشروع بناء الطريق المؤدية لدوار ذو سليم، وطريق للربط بين طريق مهدية والطريق الوطنية رقم 1، وإحداث شباك القرب لتشجيع التشغيل بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وبناء مركبات سوسيو ثقافية ورياضية.