وفد الحزب الشيوعي الفيتنامي يثمن تدبير حزب التقدم والاشتراكية للشأن المحلي أجرى عبد الصمد الزمزمي رئيس جماعة بوالقنادل وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، مساء أول أمس، الثلاثاء، مباحثات مع وفد عن الحزب الشيوعي الفيتنامي يترأسه هوانغ بينه كوان عضو اللجنة المركزية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية للحزب. في بداية هذا اللقاء، قدم عبد الصمد الزمزمي، ورقة تعريفية للجماعة ومؤهلاتها البشرية والاقتصادية والجغرافية والتي تجعل منها جماعة نموذجية صاعدة. كما أوضح عبد الصمد الزمزمي المنهجية التي يعتمدها في تدبير الشأن المحلي والتي ترتكز بالأساس على المقاربة التشاركية مع الساكنة ومع جمعيات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن هذه المقاربة مكنت من التعرف على حاجيات الساكنة ورؤيتها لمختلف المجالات ذات الأولوية، وهو ما أسفر، يقول عبد الصمد الزمزمي عن «إنجاز المخطط التنموي للجماعة الذي يغطي الفترة ما بين 2009 و 2015». ووقف رئيس جماعة بوقنادل، بشكل مفصل، على مختلف المشاريع التي تنجزها الجماعة خاصة في المجالات السوسيو اقتصادية وكذا المجال السياحي والعمراني، بشراكة مع قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية وخواص، مشيرا إلى أن الهدف من كل هذه المشاريع هو الرقي بالجماعة إلى مستوى قطب حضري مندمج، يرفع من مستوى عيش الساكنة. وأكد في السياق ذاته، على إرادة المجلس الجماعي في التغيير بدعم من الساكنة التي أصبحت تتملك مختلف المبادرات التي يعلنها المجلس الجماعي. ومن الشروحات الشفهية التي أثارت انتباه الوفد الفيتنامي، تم الانتقال إلى الميدان للاطلاع على المشاريع المنجزة عل تراب جماعة بو القنادل، حيث وقف الوفد الفيتنامي على مجموعة من المشاريع المنجزة وأخرى في طور الإنجاز. من جانبه عبر هوانغ بينه كوان، عن إعجابه بطريقة التدبير الجماعي لجماعة بوقنادل والتي وصفها ب»الإيجابية»، مشيرا إلى أن الشروحات التي استمع لها، وضعته والوفد المرافق له، في صلب تجربة حزب التقدم والاشتراكية في التدبير الجماعي، معربا عن اعتزازه بالعلاقة الوطيدة التي تربط حزبه بحزب التقدم والاشتراكية على مدى سنوات طوال، تقاسم خلالها الحزبان نفس القيم والمبادئ التي تجعل مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار. و شدد على أهمية تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات كالسياحة والصناعة وغيرها من المجالات التي يمكنها أن تعطي قيمة مضافة للعلاقة التاريخية بين الشعبين. من جهة أخرى، أبرز رئيس الوفد الفيتنامي تجربة الحزب الشيوعي الذي يقود البلاد منذ سنة 1975 ،تاريخ انتصاره على الإمبريالية الأمريكية، مشيرا إلى أن الشعب الفيتنامي الذي يقارب 90 مليون نسمة تمكن بفضل إرادته القوية وإرادة القيادة في الحزب الشيوعي من التغلب على مخلفات الحرب التي حولت الفيتنام إلى خراب، وإعادة بناء فيتنام جديدة على أسس متينة.