تأكيد على حجم الروابط التاريخية التي تجمع الحزبين عقد فريقا التحالف الاشتراكي (حزب التقدم والاشتراكية) بمجلس المستشارين وفريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، بمقر مجلس النواب، جلسة عمل مع وفد الحزب الشيوعي الفيتنامي الذي يقوم بزيارة للمغرب بدعوة من حزب التقدم والاشتراكية. وخلال هذا اللقاء الذي حضره، إلى جانب رئيسا الفريقين، رشيد روكبان والحاج العربي خربوش، النائبات والنواب نزهة الصقلي ورشيدة الطاهري وشرفات أفيلال وفؤاد حجير وحسن الغزوي، تبادل الطرفان وجهات النظر حول مختلف القضايا التي تهم العلاقة بين الشعب الفيتنامي والشعب المغربي وسبل تطويرها وتعزيزها خاصة على مستوى المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، البرلمان المغربي والجمعية العامة الفيتنامية. وعبر كل من رشيد روكبان رئيس فريق التقدم الديمقراطي والعربي خربوش رئيس فريق التحالف حجم الروابط التاريخية التي تجمع حزب التقدم والاشتراكية مع الحزب الشيوعي الفيتنامي وهي علاقة قال عنها العربي خربوش إنها «علاقة تقاسم أفكار ومواقف من قضايا الإنسانية في عصرنا، لكن أيضا تقاسم نظرية واختيارات إيديولوجية، ومواقف مشتركة من القضايا الكبرى المطروحة على المستوى العالمي، ومنها أساسا مواجهة إرادة الهيمنة الإمبريالية و العولمة المتوحشة، و محاولة فرض النظام الرأسمالي على المستوى العالمي، وتحويل العالم إلى قطب وحيد تتحكم فيه الإمبريالية الأمريكية». من جانبه، ذكر رئيس وفد الحزب الشيوعي الفيتنامي هوانك بينه كان، عضو اللجنة المركزية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الفيتنامي (مستوى وزاري) بعمق العلاقة التاريخية بين الحزبين والتي تمتد إلى ما قبل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ووقف هوانك بينه كان، في كلمته أمام أعضاء الفريقين، على الدعم المتبادل بين المغرب وفيتنام في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما ذكر بدعم الفيتنام للمغرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مجلس حقوق الإنسان. ومن جانب آخر، ذكر بالتطور الذي تعرفه جمهورية الفيتنام الاشتراكية على المستوى التنموي والاقتصادي، وكيف استطاعت أن تجاوز مستوى الخراب الذي خلفته الحرب الإمبريالية على الشعب الفيتنامي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه منذ سنة 1975 انكب الحزب الشيوعي الفيتنامي على إعادة البناء على مستوى البنى التحتية وعلى المستوى الاقتصادي مما مكن من تحقيق نتائج إيجابية غيرت من فيتنام ما بعد الحرب وتمكنت من تحقيق معدلات نمو مطردة سنويا تصل إلى 7%. وأوضح المتحدث أن هذه النتائج الهامة على مستوى النمو كان لها انعكاس إيجابي على معدلات الفقر التي انتقلت من 60% إلى 9% حاليا، وكذا تحسين مستوى عيش السكان. يشار إلى أن وفد الحزب الشيوعي عقد في اليوم ذاته، سلسلة من اللقاءات همت بالأساس رئيسا مجلس النواب والمستشارين ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب..