عائشة البلق: تعزيز مكانة المرأة في المجتمع من خلال مكافحة كل أشكال التمييز دليلة: رفع تمثيلية النساءليس سوى خطوة على درب النضال في لقاء نظمه الفرع الإقليمي للحزب ومنتدى المناصفة والمساواة بالدار البيضاء نظم الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بعمالة أنفا بالدار البيضاء، بتنسيق مع منتدى المناصفة والمساواة، السبت الماضي، لقاء تواصليا حول المشاركة السياسية للنساء، على ضوء مستجدات القوانين التنظيمية للانتخابات المصادق عليها، مؤخرا، من طرف مجلس النواب. وتميزت هذه الأمسية، التي تدخل في إطار الأنشطة الرمضانية بمشاركة كل من النائبة البرلمانية رشيدة الطاهري وعائشة لبلق عضوتي المكتب السياسي للحزب. في بداية هذا اللقاء تناول الكلمة محمد منتصر الكاتب الإقليمي لفرع أنفا وعضو اللجنة المركزية، منوها بالحضور المكثف لتتبع هذا اللقاء التواصلي من أجل التعريف بجديد المحطة الانتخابية المقبلة ونسبة المشاركة السياسية للنساء فيها، ومشيدا في الوقت نفسه بقبول دعوة الفرع الإقليمي لأنفا للمشاركة في هذا اللقاء من قبل عضوتي الديوان السياسي للحزب. وامتاز هذا اللقاء بمداخلة رشيدة الطاهري التي أشادت بالدور الفعال الذي لعبه حزب التقدم والاشتراكية من أجل تبوئ المرأة المكانة اللائقة بها وتمكينها من حقوقها كاملة من خلال خطط وبرامج مافتئ يبلورها في كل مناسبة سانحة ويدافع عبرها عن المرأة التي تعد قضاياها ضمن أولوياته، مبرزة في هذا الصدد أن الدفاع عن القضايا العادلة للنساء منقوش في جينات حزب التقدم والاشتراكية الذي يدافع بكل شراسة لتحظى المرأة بتمثيلية مشرفة في كل الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو المجهود النضالي الذي أثمر حتى اليوم رفع نسبة مشاركتها إلى ثلث المقاعد المشكلة لمجالس الجماعات والجهات في المحطات الانتخابية المقبلة بعد ما كانت لا تتعدى نسبة 12 في المائة في الانتخابات السابقة. وأشارت الطاهري إلى أن حزبها ثابت على مبادئه وقيمه التي أنبنى عليها كحزب يساري تقدمي، يدافع من أجل بناء مجتمع تقدمي حداثي وعدالة اجتماعية، حزب يناصر قضايا المستضعفين وعلى رأسهم العمال والفلاحين. ونوهت الطاهري في هذا اللقاء بدور المرأة التي أبانت من خلال تجربتها في العمل الجماعي والبرلماني عن كفاءة عالية في تدبير الشأن المحلي. من جهتها، تدخلت عائشة البلق خلال هذا اللقاء وكانت كلمتها بحق مستفيضة تعبر عن حس سياسي ونضالي عميقين، وذلك من خلال تأكيدها على ضرورة تكثيف العمليات التحسيسية للنساء قصد المزيد من الاهتمام بالشأن السياسي وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع من خلال مكافحة كل أشكال التمييز، لضمان مشاركة فعالة في جميع العمليات الانتخابية من تسجيل في اللوائح الانتخابية، وترشيح، وتصويت. وأشارت لبلق إلى أن القوانين التنظيمية الأخيرة ساهمت في الرفع من عدد المقاعد المخصصة للنساء إلى 27 في المائة سواء التي تخضع لنظام الاقتراع الفردي أو الاقتراع اللائحي، مما يؤكد على تعزيز مكانة النساء داخل المجالس المنتخبة خلال الاستحقاقات المقبلة. ودعت لبلق إلى الاهتمام بتكوين وتأطير النساء في المجال السياسي من أجل النهوض بأوضاعهن وتحسين تمثيليتهن خلال المسلسل الانتخابي القادم، وذلك من أجل المساهمة في تدبير الشأن المحلي. من جانبها، تناولت الكلمة الرفيقة دليلة الاوديي مشرفة على تنسيق منتدى المناصفة والمساواة على مستوى أنفا، أشارت من خلالها إلى أن رفع تمثيلية النساء في المشاركة الانتخابية القادمة، ليس سوى خطوة على درب النضال، يجب أن تتلوه خطوات أخرى أكثر إيجابية، داعية النساء في هذا الصدد إلى المزيد من التعبئة والالتفاف حول قضاياهن المصيرية. وأشارت المتحدثة إلى ما يشكله دستور العام 2011 من مرحلة جديدة في النظر إلى قضية التمثيلية الخاصة بالمرأة في المؤسسات والحياة العامة، وخاصة مقتضيات الفصل 19 من الدستور المغربي الذي نص على المساواة وعلى واجب السلطات في السعي لتحقيق المناصفة.