المنتدى إطار يضع قضايا المرأة وشؤونها ضمن أولياته ويدعم المشاركة النسائية في كل المجالات قالت عائشة لبلق، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن حضورها في المنتدى الإقليمي للمناصفة والمساواة بمدينة المحمدية، يندرج في إطار الخطوات التحضيرية الأخيرة قبل انعقاد الملتقى الوطني التأسيسي لمنتدى المناصفة والمساواة، يومي 7 و 8 مارس المقبل، بمدينة بوزنيقة، معتبرة أن المولود الجديد يتمثل في منتدى يضع قضايا المرأة و شؤونها ضمن أولياته، ويدعم المشاركة النسائية في كل المجالات. وأضافت عائشة لبلق، في منتدى المناصفة والمساواة يوم الأربعاء الماضي، بدار الشباب العربي، أن حزب التقدم والاشتراكية، ظل طيلة مسيرته النضالية التي فاقت سبعة عقود، مدافعا عن حقوق المرأة، باعتبارها نصف المجتمع، وأنه من الأوائل-على المستوى الحزبي-، الذين انخرطوا مبكرا في تأسيس إطار جمعوي للدفاع عن المرأة، من خلال تأسيس الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب. وأكدت أن حزب التقدم والاشتراكية ،الذي، يعتز بهذا الإنجاز، ليس للمرأة المغربية فحسب وإنما للمجتمع والدولة على حد سواء، يلتزم بحشد كل طاقاته حتى تتمكن بلادنا من الاستمرار على طريق تثبيت هذه المكتسبات، من خلال الواجهة التشريعية بهدف صياغة تشريع يتصدى للعنف ضد النساء، ويوفر لهن الحماية والتكفل وكذا ردع المعتدين. وأوضحت بالمناسبة، أن الحزب وباقي الأحزاب الديمقراطية مدعوة لإعمال هذا المكتسب الدستوري الديموقراطي، عبر العمل من خلال كل الواجهات الحزبية والتشريعية والحكومية، على إقرار تأويل ديموقراطي للمضامين الدستورية في هذا الشأن، روحا ونصا، وذلك بدءا بإقامة هيئة المناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز ضد النساء، وصولا إلى تمتيع المرأة المغربية بكل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من الحقوق المكفولة دستوريا. وذكرت بالمناسبة، أن الحزب أقر في مؤتمره الوطني التاسع سنة 2014 ، وفي قانونه الأساسي، في المادة 71، منتدى المناصفة والمساواة، الذي يتشكل، بمبادرة من المكتب السياسي، كفضاء للتفكير والعمل، يسعى إلى تحقيق المناصفة والمساواة بين الجنسين وإلى حصول النساء على حقوقهن الأساسية وتحررهن ، ويعمل على ضمان حضور متزايد للنساء على جميع المستويات داخل الحزب وخارجه، وتوفير هياكل الاستقبال المناسبة لهن، بتنسيق مع المكتب السياسي والهياكل الحزبية. ومن جهتها، قالت فاطمة فرحات عضو اللجنة التحضيرية، إن المنتدى مناسبة للتواصل والتشاور مع الرفيقات والنساء المغربيات لتنزيل مضامين الدستور المغربي المتقدم خصوصا المادتين 19 و22، وذلك طبقا للاتفاقات والمعاهدات التي صادق عليها المغرب، وانسجاما مع مبادئ حزب الكتاب الذي ظل منذ سبعين سنة يناضل من أجل إنصاف المرأة في المجتمع. ونوهت بالمناسبة بمستوى النقاش الجيد والحضور المتميز للنساء في هذا اللقاء، معتبرة بأن فكرة منتدى الإنصاف والمساواة جاءت مع المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية، وأن المنتدى اليوم يسعى لتجميع الأفكار والتوصيات استعدادا للمؤتمر الوطني لمنتدى الإنصاف والمساواة الذي يتزامن واليوم العالمي للمرأة. وأكدت أن المنتدى فرصة لتكوين النساء تأطيرهن لجعلهن فاعلات على المستوى السياسي. وكان نورالدين حوري، الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، قد افتتح هذا اللقاء الذي قامت بتسييره بشرى أقديم عضو المكتب الإقليمي للحزب، بكلمة اعتبر فيها أن مبدأ الإنصاف والمساواة، كان حاضرا بقوة في أدبيات الحزب، وشكل دوما هاجسا مركزيا، بل إن قضية المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، وإعمال آليات التمييز الايجابي في اتجاه إنصاف المرأة، بعيدا عن أي نزعة ضيقة أو ذهنية، يضيف المتحدث، تشكل أحد المرتكزات الثابتة في المشروع المجتمعي، والمسار النضالي، لحزب التقدم والاشتراكية وأكد بالمناسبة، أن المؤتمر التأسيسي لمنتدى المساواة والمناصفة، فرصة أساسية لمواصلة الإنكباب على قضايا المرأة المغربية على جميع المستويات، وفرصة لتشجيع ولوج النساء لمراكز القرار، كما أنه آلية من آليات النهوض بالمرأة المغربية خصوصا بالعالم القروي. وعلى المستوى التنظيمي، تم انتخاب الرفيقة بشرى أقديم منسقة لمنتدى المناصفة والمساواة عن المحمدية، على أساس أن يتم انتخاب باقي ممثلات وممثلي الإقليم في المؤتمر التأسيسي الوطني في اجتماع لاحق.