اتفقت المشاركات في مؤتمر (المرأة وربيع العرب)، الذي نظم مؤخرا بالأردن، على تشكيل منتدى القيادات السياسية النسائية في العالم العربي، لتنظيم نضالهن داخل الأحزاب والبرلمانات ومؤسسات الحكم المحلي ومؤسسات المجتمع المدني. ذكر (مركز القدس للدراسات السياسية)، الذي نظم المؤتمر، في بيان صحافي، اليوم السبت، أنه سيعمل كمنسق لهذا المنتدى إلى حين امتلاكه بنيته المؤسسية المستقلة. وأضاف البيان أن المشاركات، من القيادات والناشطات السياسيات من 13 بلدا عربيا، من بينها المغرب، طالبن بتشكيل أطر رديفة وداعمة لباحثين ومفكرين ورجال دين متنورين، مؤمنين بعدالة قضية المرأة وأولويتها، بوصفها شرطا لإنجاح المشروع النهضوي العربي وتنسيق أجندة للبحث وقاعدة بيانات للباحثات والمفكرات العربيات المختصات في هذا المجال وجعلها في متناول القيادات والناشطات السياسيات في العالم العربي. كما طالبن مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع الناشطات السياسيات والحركات النسائية لخدمة "أجندة المرأة العربية"، باعتبارها أجندة وطنية تكتسب درجة عالية من الأولوية والإلحاح والانخراط في النضال المشترك من أجل تمكين المرأة من حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، دونما تمييز أو انتقاص. وناشدن قادة الأحزاب السياسية والحكومات والبرلمانات العربية العمل على إصلاح التشريعات الناظمة للأحزاب والانتخابات، بما يضمن تحقيق الإنصاف والمناصفة في تمثيل النساء في مختلف مؤسسات صنع القرار ورسم السياسات في الدولة. وأكدن أهمية اعتماد الحكومات والبرلمانات العربية ميزانيات عامة، مستجيبة للنوع الاجتماعي ، باعتبار ذلك معيارا أساسيا للحكم على جدية التوجه لرفع جميع أشكال الظلم والتمييز ضد النساء. وناقشت المشاركات في المؤتمر، الذي نظم يومي 25 و26 يناير الماضي، واقع المرأة العربية ومشاركتها السياسية، قبل وأثناء وبعد ثورات الربيع العربي، والدور الذي اضطلعت به الحركات النسائية، وإمكانية قيام تحالفات وشبكات بين الحركات النسائية وقوى الإصلاح والتغيير المدنية على المستويين الوطني والإقليمي. وشاركت في المؤتمر من المغرب السيدات نادية الشرقاوي من الرابطة المحمدية لعلماء المغرب وأمينة ماء العينين من حزب العدالة والتنمية ورشيدة الطاهري من حزب التقدم والاشتراكية وعائشة البلق من الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب.