سبعون سنة من نضال الحزب من أجل إنصاف المرأة في المجتمع أكدت نادية التوهامي أن المناصفة هي آلية لتحقيق مبدأ المساواة، والمرأة اليوم تنخرها الأمية التي تعد عائقا أمام الاندماج في المجتمع، واعتبرت النساء من الفئات الأكثر مساهمة في ممارسة الحق الدستوي في التصويت حيث حددت نسبة 60 إلى 63 بالمئة من النساء القرويات تصوت، وحددت 72.7 من النساء القرويات يصوتن بمنطقة الغرب، وأن هناك 84.7 من الامية توجد بالقرب من مركز القنيطرة. وتضيف التوهامي عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بمناسبة الجمع التأسيسي لمنتدى المناصفة والمساواة الذي احتضنه الفرع الاقليمي بسطات عشية الأحد الماضي، أن المنتدى فرصة يقودها الحزب من أجل التواصل والتشاور مع الرفيقات والنساء المغربيات لتنزيل مضامين الدستور المغربي المتقدم خصوصا المواد 19 و22، وطبقا للاتفاقات والمعاهدات التي صادق عليها المغرب، وانسجاما مع مبادئ حزب الكتاب الذي ظل منذ سبعين سنة يناضل من أجل إنصاف المرأة في المجتمع، وتمت الإشارة إلى مجهودات الحزب في هذا المجال على مستوى تخفيض ساعات العمل، والأجر المتساوي مع الرجل، والحق في تقليد المناصب السامية، والدفع بالنساء في الدوائر الانتخابية التي تعد امتيازا انتخابيا، وذكرت بالمحطات النضالية التي قادها الحزب لإنصاف المرأة باعتبارها نصف المجتمع من خلال الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب ومدونة الاسرة التي تمت المطالبة بتقييمها وتحيينها والواقع المغربي، وبرنامج إكرام الذي أعدته وزيرة حزب التقدم والاشتراكية خلال الحكومة السابقة، وتم التذكير بالدور الكبير الذي يقوم به وزراء وبرلمانيي حزب الكتاب في تحقيق المناصفة. ومن جهتها نوهت فاطمة فرحات عضوة اللجنة المركزية عن الدور الكبير الذي يلعبه الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية في النقاش المتميز والحضور القوي للنساء المناضلات، وهنأت الفرع عن الاطار الذي تخرج من الفرع المحلي بسطات، جمال بن شقرون الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، وأضافت بأن فكرة منتدى الانصاف والمساواة جاءت مع المؤتمر الوطني الأخير لحزب التقدم والاشتراكية، وأن المنتدى اليوم يسعى لتجميع الأفكار والتوصيات استعدادا للمؤتمر الوطني لمنتدى الانصاف والمساواة أيام السابع والثامن من مارس المقبل الذي يتزامن واليوم العالمي للمرأة، واعتبرت المنتدى فرصة لتكوين النساء لجعلهن فاعلات على المستوى السياسي، واعتبرت قضية المرأة قضية حزب التقدم والاشتراكية منذ التأسيس. وفي السياق ذاته أشار مصطفى رجالي عضو المكتب السياسي لحزب الكتاب أن الحزب يتوفر على أطر وكفاءات نسائية، وأن قضية المرأة حاضرة منذ التأسيس وهي أساسية بالنسبة للحزب، وتم التذكير باستراتيجيات الحزب على مستوى المجتمع المدني والتنمية المحلية، وتحديد ساعات العمل وحق الحليب والرضاعة، وأشار إلى دور جمعيات المجتمع المدني التي لعبت دورا مهما في توليد المشاريع والقوانين وطرح الأفكار المضادة للخط الرجعي، وأكد عضو المكتب السياسي أن الجمعية لا يمكن أن تكون جماهيرية، لكن المنتدى يمكن أن يكون كذلك باعتماده على الهياكل التنظيمية. ومن جانبه هنأ محمد الوافق الكاتب الاقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، جميع المناضلات والمناضلين بنجاح المؤتمر الاقليمي، وأرجع ذلك إلى الرصيد الذي يمتلكه الفرع الإقليمي بسطات الذي يعد من الفروع الجادة والنشيطة، ونوه بمجهودات الحزب على الجرأة والشجاعة التي يتميز بها في الدفاع والترافع عن المرأة بصفة عامة .وبعد المصادقة على لائحة المؤتمرات والمؤتمرين لحضور المؤتمر الوطني لمنتدى المناصفة والمساواة لحزب التقدم والاشتراكية والذي سيعقد أيام سابع وثامن مارس والذي يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، تم انتخاب ليلى جوهاري منسقة للمؤتمر الوطني.