الشبيبة ساهمت في تحقيق مجموعة من الحقوق والمكاسب لفائدة الشباب وشكلت دوما مشتلا لبناء نساء ورجال الغد تحضيرا للمؤتمر الوطني السابع لمنظمة الشبيبة الاشتراكية المزمع عقده أيام 9 -10-11 يناير 2015 بمدينة بوزنيقة، احتضنت مدينة آسفي زوال يوم السبت 27 دجنبر الجاري، فعاليات الملتقى الإقليمي لفروع الشبيبة الاشتراكية بكل من إقليميآسفيواليوسفية. اللقاء ترأسته شَرَفات أفيلال عضوة الديوان السياسي للحزب، وعضوة المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، رفقة وفد من المكتب الوطني لذات المنظمة، يضم كلا من، عزوز الصنهاجي، جمال كريمي بنشقرون، لحسن طلحة، حسن المسلك، ويوسف سراج، بحضوررشيد محيب الكاتب الإقليمي بإقليم آسفي، وبوبكر ميترو الكاتب الإقليمي للحزب باليوسفية، وأعضاء الكتابتين الإقليميتين، ومناضلات ومناضلون يمثلون قطاع المرأة والقطاع الطلابي وفروع الشبيبة الاشتراكية بإقليميآسفيواليوسفية والجماعات التابعة لهما، وعدد من ضيوف الحزب والملتقى يمثلون الصف الوطني والديمقراطي بالمدينة. اللقاء افتتحه رشيد محيب الكاتب الإقليمي للحزب بآسفي بكلمة ترحيبية بشرفات أفيلال والوفد المرافق لها، معتبرا بأن اللقاء وزيارة الرفاق ممثلين للقيادة السياسية ومنظمة الشبيبة الاشتراكية، يأتي في وقت انطلقت فيه حركية جديدة للحزب مباشرة مع الزيارة التاريخية التي قام بها الرفيق نبيل بنعبد الله لإقليمآسفي، تلك الزيارة التي كانت "يؤكد محيب" بداية لصفحة جديدة يعيشها الحزب بآسفيوإقليمه من خلال إعادة هيكلة الكتابة الإقليمية وعدد من مكاتب الفروع وهيكلة الشبيبة الاشتراكية بعدد من الجماعات، وكذلك الشأن بقطاع المرأة ومنظمة المساواة والإنصاف، كما كان لرشيد محيب وقفة أولى مع كارثة الفيضانات التي عرفتها مدينة وإقليمآسفي على غرار العديد من مناطق المغرب، حيث قدم باسم الكتابة الإقليمية للحزب وباسم كل الرفيقات والرفاق تعازيهم للضحايا، مع تنويه للجنة اليقظة والأمن بإقليمآسفي التي ساهمت بكل أعضاءها في تجنب وقوع ضحيا بالمدينة والجماعات المُشكلة لإقليمآسفي. كما اعتبر رشيد محيب بأن الدور الكبير الذي قدمه المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، جعلنا، يقول محيب، نكتشف نوعية جديدة من الشباب، تواقة للعمل السياسي، ولديها قدرة وِسُرْعَةِ على استيعابِ أفكارِ حزبٍ مُتَجَدِّد، ليختتم كلمته بإبداء تضامن الكتابة الإقليمية وكل مناضليها مع طلبة الشبيبة الاشتراكية بسطات في معاناتهم مع مطلب الكرامة والعيش الكريم، متمنيا لأشغال الملتقى النجاح والتوفيق وانتداب مؤتمرين سيكونون بدون شك صوت شباب مدينة وإقليمآسفي. من جهته، اعتبر الكاتب الإقليمي للحزب بإقليماليوسفية، "بوبكر ميترو" بأن هذا الملتقى الشبابي يُعتبر انطلاقة جديدة في العمل السياسي بإقليميآسفيواليوسفية، على اعتبار أن ضخ دماء جديدة في دواليب الحزب على مستوى المدن والجماعات والأقاليم، هو جزء من الاقتراب والتعرف على قضايا وهموم شريحة مهمة من الشعب المغربي، خصوصا وأن اللقاء حسب بوبكر ميترو، يأتي في ظرفية خاصة، منها الاستعداد للمؤتمر الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية بما لذلك من حمولة سياسية لمنظمة تُعتبر المدرسة الأولى للنضال السياسي، وكذلك الاستعداد للاستحقاقات الوطنية التي ستعرفها بلادنا نهاية السنة المُقبلة. كما تحدث عن مجموعة من الإكراهات التي يعيشها إقليماليوسفية، ضمنها مشاكل المدينة مع إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية، ومشاكل الماء الصالح للشرب الذي تنال منه إدارة الفوسفاط حصة الأسد في غسل بعض معادنها، وفي ذلك تبذير لمادة حيوية أصبح استعمالها يتطلب ترشيدا وحرصا من المسؤولين على القطاعات الاقتصادية الكبرى، مختتما قوله بالعمل الكبيرالذي تضطلع به الكتابة الإقليميةباليوسفية لتشجيع الشباب على الانخراط في صفوف الحزب وفي العمل السياسي، مُطالبا الشباب الحاضر بأن يتجند للقيام بحملات توعوية لحمل الشباب على التسجيل في اللوائح الانتخابية والتصويت لفائدة حملة فكر التغيير من أجل مغرب حداثي تقدمي يوفر الكرامة لمواطنيه. من جانبها ألقت سلوى زعفر كلمة باسم منتدى المساواة والمناصفة، رحبت فيها بشرفات والوفد المرافق لها ، كما قدمت تحية شكر للكتابة الإقليميةبآسفي على دعمها لهن لتأسيس المنتدى، وكذا على الحركية الجديدة التي أصبح يمثلها الحزب بالمدينةوالإقليم، متمنية النجاح والتوفيق لأشغال ملتقى الشباب باعتباره ملتقى من أجل المستقبل، من أجل شباب سيصبحون نساء ورجال الغد بحمولة سياسية وفكرية وعلمية لبناء مغرب جديد يساهم في ترسيخ مبدأ المساواة والإنصاف. وعن فرع الشبيبة الاشتراكية بمدينة آسفي، ونيابة عن باقي الفروع، تدخل عيسى لبكيري في كلمته متحدثا عن متمنيات وطموحات الشباب عموما والشباب الاشتراكي خصوصا من مشاركتهم وانضمامهم لحزب تقدمي تأتي مبادؤه وفق نفس الطموحات والهموم التي يحملها الشباب المغربي، مُعتَبرا بأن الشباب اليوم ومن خلال هذا الملتقى لَيُؤكد على أن منظمة الشبيبة الاشتراكية هي بالفعل مدرسة وطنية لِصُنع رجالات السياسة وحمل مشعل النضال الحقيقي لخدمة ونُصرة قضايا الشباب، مُعلنا باسم كل فروع الشبيبة الاشتراكية بإقليميآسفيواليوسفية عن دعمهم اللامشروط لنضالات الشبيبة الاشتراكية وقطاعاتها الطلابية، خصوصا ما عاشته جامعة سطات من احتقانات واعتداءات على عدد من رفيقاتنا ورفاقنا، ليختتم كلمته بتحية شكر وتقدير على الدعم والدور الذي لبته قيادة المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية خلال إعادة هيكلة الفروع، وكذا التأطير المتميز وجمالية الحوارات التي استطاعت التعريف بالحزب كمدرسة ووطنية في النضال من أجل الوطن والمواطنين، دون أن ينسى تجديد النداء للشباب بالتسجيل في اللوائح الانتخابية والتجند لإنجاح معركة الحزب في كل الاستحقاقات الوطنية المقبلة. وكانت كلمة شبيبة إقليماليوسفية مُقتضبة، شملت الترحيب والاعتزاز بالانتساب لحزب ديمقراطي حداثي، والتجند الكامل لإنجاح محطة المؤتمر الوطني ونضالات الحزب بإقليماليوسفية، ليتناول الكلمة بعد جمال كريمي بنشقرون عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية. وأكد هذا الأخير،على أن انعقاد هذا الملتقى الشبابي وحضوروفد وازن يمثل القيادة السياسية للحزب والمكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، لَدَليل على الحركية والدينامية التي أصبح عليها الحزب بإقليميآسفيواليوسفية، كما قدم بنشقرون تحية شكر وتقدير لكل الرفيقات والرفاق بكل من الكتابتين الإقليميتين للحزب وفروع الشبيبة والقطاع الطلابي وقطاع المرأة، وكل من تجند لإنجاح هذا الملتقى، خصوصا أنه يأتي في إطار التحضير للمؤتمر الوطني السابع لمنظمة الشبيبة الاشتراكية التي اعتبرها بنشقرون مدرسة ومصنعا لصنع أطر الحزب، وعن الشعار "الشباب رهانات التغييروالاستقرار" الذي تم اختياره ليكون عنوانا للمؤتمر ولمرحلة مهمة من تاريخ الوطن والعالم وعلاقات كل ذلك بطموحات وهموم الشباب، كما قدم لمحة تاريخية عن منظمة الشبيبة ونضالاتها ومرجعيتها، والعلاقة الأبوية التي تجمعها مع حزب تاريخي له مكانته بين كل شرائح المجتمع، مُعتبرا بأن المنظمة اليوم توجد من بين أكبر وأهم المنظمات الشبابية الحزبية، لكونها مدرسة شبابية وسياسية تأسست منذ عقود من أجل قضايا وهموم ومشاكل الشباب المغربي، مُختتما عرضه المتميز بأن على الجميع التجند لإنجاح محطة المؤتمر الوطني للشبيبة الاشتراكية، لأنها صوت الشباب إلى مصادر القرار، كما حث الشباب على التسجيل في اللوائح الانتخابية، وجعل المحطة الحالية للاشتغال عن قرب بالأحياء والدروب والمؤسسات التعليمية لمناقشة مشاكل الشباب ودعوتهم للانخراط بقوة في صفوف منظمة شبيبية محملة بتاريخ نضالي كبير، مُشددا على أن المكتب الوطني للشبيبة وقيادته منفتحة ورهن إشارة الشباب للاستماع ومناقشة كل همومهم وقضاياهم المصيرية، مع دعوة للحلفاء والأصدقاء من أجل الإنكباب على ملفات التنمية الشاملة التي تهم الشباب. آخر كلمة في الملتقى الشبابي، كانت لشرفات أفيلال عضوة الديوان السياسي للحزب، والتي قاطعتها في البداية شعارات شبابية تؤكد بأن الشبيبة الاشتراكية مجندة وراء القيادة السياسية للحزب، شعارات جعلت شرفات أفيلال تبدي إعجابها بقوة الحضور وقوة اللحظة على اعتبار أنها المرة الأولى التي تحضر فيها لمدينة آسفي، كما أثنت على حرارة الاستقبال والحفاوة التي استقبل بها وفد القيادة السياسية والمكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، معتبرة أن الطفرة النوعية التي عرفها التنظيم على مستوى إقليمآسفي والانفتاح على كفاءات ووجوه جديدة خصوصا على مستوى المرأة المغربية جعلها تلبي دعوة المكتب الوطني لترؤس أشغال هذا الملتقى. شرفات أفيلال تحدثت عن منظمة الشبيبة وعن أدوارها وشبَّهَتْها بكونها مزرعة لإنبات قيادات المستقبل، وفضاء لتربية الشباب ليصبحوا أطرا ومسؤولي مغرب المستقبل، كما تحدثت عن محطة المؤتمر الوطني السابع للمنظمة، ودلالات الشعار التي تتحدث عن الاستقرار في بلد تسوده الديمقراطية والعدالة واحترام المرأة وإعطاء الفرصة للشباب، مُشددة على أن الدستور المغربي، أكد على أن الشباب عامل أساسي في كل تقدم وتنمية مستقبلية، خصوصا عملية إدماج الشباب في الحياة العملية والجمعوية، وهو أمر تترجمه أدبيات حزب التقدم والاشتراكية وتم التأكيد عليه في التقرير العام للحزب في مؤتمره الوطني الأخير. أفيلال عضوة المكتب السياسي للحزب، أعادت الحضور إلى فترات تاريخية تحمل فيها الشباب مسؤولية الدفاع عن الوطن وتحريره من الاستعمار، منذ فترة المقاومة وجيش التحرير، مرورا بفترة بناء الوطن، وفترة النضال من أجل كرامة المواطن وعيشه الكريم في وطن يتسع للجميع، مُستحضرة أسماء قيادية مارست نضالها وتركت بصماتها لتكون مشعلا تحمله أجيال شابة تسير على نفس الدرب ونفس الطريق، معتبرة بأن البلاد مرت بفترة عرف فيها الشباب نفورا من العمل السياسي، وأصبح يقوم فقط بدور المتفرج، بمسببات منها انحطاط الخطاب السياسي وقضايا تدبير الشأن العام وقضايا أخرى ساهمت في ذلك العزوف. وعن الأدوار الطلائعية التي لعبتها المنظمة منذ تأسيسها، اعتبرت أفيلال، أنها كانت وراء مجموعة من الحقوق والمكاسب التي تحققت لفائدة الشباب، والكل يتذكر حملة المليون توقيع، وكذا دور المنظمة في الدفاع عن الوحدة الترابية للوطن في كل اللقاءات الدولية، من خلال تفنيد ادعاءات الخصوم والمرتزقة بمختلف المحافل الدولية التي شاركت فيها المنظمة، مُطالبة بأن نجعل من مدينة آسفي معقلا لحركة شبابية تقود التغيير وتكون شعلة وطنية تساهم في بلورة النقاشات حول قضايا الشباب وضمان استقرار الوطن. ولم تفوت أفيلال الفرصة للحديث عن تجربة الحزب بالحكومة منذ حكومة التناوب، والمنجزات التي يقوم بها بكل تفاني الرفيقات والرفاق الذين تحملوا ويتحملون اليوم مسؤولية إدارة قطاعات لها علاقة بالمواطن المغربي، من خلال الاهتمام بشرائح مجتمعية لطالما ناضل الحزب من أجلها ومن أجل عيشها الكريم، وهي حصيلة مشرفة تجعلنا اليوم، تقول أفيلال، تجعلنا نفتخر بتجربة الحزب ومنجزات وزرائه، مختتمة كلمتها التي قوطعت في أكثر من مرة من طرف القاعة التي غصت بالشباب وبالرفيقات والرفاق، بتحية نضالية للقيادة الوطنية، ردت عليها شرفات أفيلال بمتمنيات القيادة السياسية لأشغال الملتقى الإقليمي بالنجاح والتوفيق، والذي سيكون إلى جانب باقي الملتقيات الشبابية التي انعقدت بمختلف جهات الوطن فرصة لإنجاح المؤتمر الوطني السابع لمنظمة الشبيبة الاشتراكية مطلع السنة الجديدة. اللقاء اختتم في شقه الافتتاحي، لينعقد اجتماع ضم أفيلال عضوة المكتب السياسي والرفاق أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية وأعضاء فروع الشبيبة بإقليميآسفيواليوسفية، والذي تم خلاله انتداب مجموعة من المؤتمرات والمؤتمرين الذي سيحظون بالمشاركة في أشغال المؤتمر الوطني للشبيبة الاشتراكية المنعقد ما بين 9 و11 يناير 2015 ببوزنيقة.