أكد الناخب الوطني بادو الزاكي على أن مقابلة المنتخب الوطني أمام نظيره الليبي يوم الجمعة الماضي، لم تكن سهلة، كما توقعها، لاسيما وأن الليبيين عودوا الجميع على الاستماتة وعلى الندية القوية خاصة أمام الفرق القوية. وذكر الزاكي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المقابلة، بنتائج الليبيين خلال منافسات كأس أمم إفريقيا للمحليين 2014 بجنوب غفريقيا، إذ استطاع انتزاع لقب هذه البطولة رغم ظروف الحرب التي تمر منها ليبيا آنذاك والإكراهات التي تعيق مسيرة منتخبها. فخلال نزال اليوم، يقول ربان «أسود الأطلس»، إن المنتخب الليبي ظهر بمستوى جيد وقدم لاعبوه أداء حسنا واستطاعوا أن يغلقوا جميع المنافذ، معترفا بأن هذا صعب المأمورية على فريقه خاصة في الشوط الأول. وأضاف الزاكي «في الشوط الثاني غيرت من طريقة اللعب، من 4-2-3-1 وأصبحنا نهاجم بثلاثة إلى أربعة لاعبين واستطعنا استرجاع وسط الميدان وعمودية اللعب التي افتقدناها في الفترة الأولى من المقابلة كما استطعنا تسجيل الهدف وخلقنا العديد من الفرص وكان بإمكاننا تسجيل المزيد لولا التسرع وسوء الحظ اللذين لازمانا طيلة فترات اللقاء». وتابع الزاكي خلال نفس الندوة التي غاب عنها مدرب ليبيا الإسباني خافيير كليمنتي، قائلا «المنتخب الليبي، وبالرغم من العياء الذي دب إلى أجساد لاعبيه في الفترات الأخيرة من المباراة، إلا أنه قدم مباراة كبيرة، أحرجنا من خلالها بسبب قتاليته وانتشاره الجيد داخل رقعة الميدان». وحول اعتماده على الحارس منير المحمدي أساسيا في هذا اللقاء بدل ياسين بونو، أكد الزاكي على أن منير حارس كبير يمارس في بطولة قوية وبرهن على أحقيته في رسميته مع المنتخب منذ لقاء الأوروغواي، مضيفا أنه لولا يقظته، لاستطاع الليبيون في آخر أنفاس المقابلة من «سرقة» نقطة ثمينة من قلب أكادير عكس مجريات اللعب. وردا على أسئلة الصحفيين، أجاب الزاكي حول الاختلاف بين مواجهتي الأوروغواي وليبيا، قائلا إن المقابلات لا تربح قبل إجرائها رغم العطالة التي يعيش على إيقاعها المنتخب الليبي بسبب ظروف عدم الاستقرار التي تعيشها ليبيا الشقيقة إلا أن منتخبها قد استعد بما فيه الكفاية لمجابهة المغرب وأوضح الزاكي أن المنتخب الوطني بدوره لم يلعب أي مقابلة رسمية منذ سنتين، إلا أنه رغم صعوبة اللقاء فقد دشن الإقصائيات بانتصار معنوي مهم سيكون بحول الله بمثابة الخطوة الأولى من مسافة ألف ميل التي تنتظر «أسود الأطلس». وعبر الزاكي عن تفاؤله الكبير حول مستقبل المنتخب المغربي خاصة وأنه يعج بعناصر شابة متمرسة من شأنها أن تعطي قوة كبيرة للمنتخب، داعيا الجميع إلى نسيان مباراة ليبيا والتفكير مليا في مقابلة ساوتومي والرأس الأخضر في في شتنبر ومارس المقبل واللتين سيتم التحضير لهما بشكل جيد مستفيدا من أخطاء نزاله ضد «فرسان «المتوسط».