سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنتخب المغربي أمتع وأقنع رغم الهزيمة أمام أوروغواي عودة الروح لأسود الأطلس.. * الزاكي نجح في زرع الحماس داخل الكتيبة المغربية وأثبت أن الأسود لم تمت * أصدقاء كافاني ركنوا إلى الدفاع أمام المد الهجومي المغربي لكن خبرتهم كانت لها الكلمة الأخيرة
انهزم المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم أمام نظيره الأورغوياني بهدف للاشيء في المباراة الودية التي جمعت بينهما مساء أول أمس السبت على أرضية الملعب الكبير بمدينة أكادير "أدرار". وسجل هدف المباراة الوحيد، اللاعب إديرسون كافالي في الدقيقة 51 من ضربة جزاء . وتدخل هذه المباراة في إطار استعدادات المنتخبين للاستحقاقات القادمة، حيث يستعد المنتخب المغربي لتصفيات كأس العالم المقررة في روسيا عام 2018 بعد استبعاده من قبل الكونفدرالية الإفريقية للعبة من أمم إفريقيا في النسختين المقبلتين عامي 2017 و2019 بسبب طلبه تأجيل النسخة الأخيرة من العرس القاري والتي كان مقررا ان يستضيفها مطلع العام الحالي قبل ان تنقل إلى غينيا الاستوائية. في المقابل، تستعد الاوروغواي لبطولة كوبا أميركا التي تستضيفها تشيلي في الفترة من 11 يونيو إلى 4 يوليوز. وتلعب الاوروغواي في كوبا اميركا ضمن المجموعة الثانية مع الأرجنتين وجامايكا والبارغواي. وترك المنتخب الوطني تحت قيادة الإطار الوطني بادو الزاكي انطباعا جيدا لدى الجمهور الغفير الذي قدر بحوالي 39 ألف متفرج، وكرس المظهر المشرف للكرة المغربية أمام نظيرتها الأمريكية الجنوبية. وقد ظهر أسود الاطلس في هذا اللقاء بمظهر مشرف أعاد للكرة المغربية بريقها وصورتها الحقيقية التي افتقدتها في السنوات الأخيرة واستطاعت محو الصورة الباهتة التي ظهر بها في الاستحقاقات القارية الأخيرة. وأقحم المدرب الوطني ، حارس نادي نومانسيا الإسباني منير ، والذي يعد وجها جديدا في قائمة الأسود ، حيث عوض غياب حارس ريال سرقسطة ياسين بونو الذي حرمته الإصابة من التواجد كأساسي في اللقاء. وعرفت التشكيلة الرسمية لأسود الأطلس عودة القائد ومتوسط ميدان سوشو الفرنسي الحسين خرجة ، بينما قاد نجم نادي بايرن ميونيخ المهدي بنعطية الخط الدفاعي رفقة عصام عدوة. وتعتبر هذه المباراة اختبارا حقيقي لأسود الأطلس، و فرصة حقيقية للوقوف على مدى جاهزية العناصر التي تمارس في البطولات الأوروبية والمحلية والتي تمت المناداة عليها لأول مرة . وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد قدم المنتخب المغربي أداء جيدا وكان قريبا من افتتاح التسجيل في الشوط الأول عبر مهاجمه عبد الرزاق حمد الله عندما تلقى كرة بالكعب من مبارك بوصوفة فتابعها بالكعب أيضا من مسافة قريبة ارتطمت بالقائم الايسر وشتتها الدفاع. وغابت الفرص الحقيقية عن المرميين في الشوط الأول حيث طغى الحذر على أداء المنتخبين، وحصلت الاوروغواي على ضربة جزاء مطلع الشوط الثاني عندما تعرض دييغو رولان لعرقلة من جناح موناكو الفرنسي نبيل درار فانبرى لها كافاني بنجاح. وتألق حارس مرمى الاوروغواي فرناندو موسليرا أكثر من مرة وحرم أصحاب الأرض من التعادل على الأقل، خاصة تصديه لتسديدة قوية رائعة لصانع العاب تورينو الايطالي عمر القادوري حيث ارتدت منه إلى قطب دفاع بايرن ميونيخ الالماني المهدي بنعطية الذي تابعها بيسراه من مسافة قريبة أنقذها حارس مرمى غلطة سراي التركي. وتابع موسليرا تألقه وتصدى لكرة "طائرة" لمهاجم فيتيس ارنهم الهولندي زكرياء لبيض، بديل بوصوفة، وتلقى البديل الآخر مهاجم المغرب التطواني محسن ياجور كرة عرضية داخل المنطقة تابعها برأسه بجوار القائم الايمن، ثم سدد مدافع باليرمو الايطالي اشرف لزعر كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس على دفعتين. وخاض المنتخب المغربي تحت قيادة الناخب الوطني بادو الزاكي، منذ توليه مهمة تدريب "أسود الأطلس" في ثاني ماي الماضي، تسع مباريات إعدادية فاز في ست منها على منتخبات الموزمبيق (4-0) وليبيا (3-0) وإفريقيا الوسطى (4-0) وكينيا (3-0) وبنين (6-1) وزيمبابوي (2-1)، وتعادل مع منتخب قطر بدون أهداف، وخسارتين أمام منتخبي أنغولا (0-2) وروسيا (0-2).