قبل انتهاء الموسم بدورات، ومباشرة بعد الإعلان عن الصعود المبكر لفريق اتحاد طنجة لحظيرة بطولة القسم الأول لكرة القدم، شرع مسؤولو الفريق في عقد صفقات جلبوا بموجبها مجموعة من اللاعبين من فرق أخرى. وحسب القادم من أخبار، فقد تم جلب كل من أسامة الغريب وبكر الهلالي من الدفاع الحسني الجديدي، وعبد العالي العبوبي لاعب شباب خنيفرة، وتأكيد هذه الصفقات جاء على لسان رئيس الفريق عبد الحميد أبرشان من خلال تصريح نشر بالصفحة الرسمية لنادي بإحدى المواقع الاجتماعية. يحدث هذا والفريق ما يزال لم يحسم بعد في أمر المدرب سواء ببقاء أمين بنهاشم الذي حقق الصعود مع الفريق الطنجي، أو جلب إطار جديد من بين قائمة المرشحين الكثر، والذين يزداد عددهم بطول فترة الانتظار وعدم الحسم في إنهاء الجدل بخصوص مصير الإدارة التي ستشرف على الجانب التقني للفريق خلال الموسم القادم. دون أدنى شك، ففترة الانتظار هذه لا تخدم مصلحة الفريق المفروض أن يحافظ على الروح المعنوية العالية التي خيمت على أجواء الفريق بعد تحقيق حلم العودة، إلا أن عدم الحسم مبكرا في أمر المدرب يخلق أجواء من عدم الثقة، خاصة وأن بنهاشم خرج عن صمته منتقدا ما أسماء ب "حملة تشويش كبيرة تطال بقاءه"، مضيفا " إنه لأمر مؤسف أن يقوم عدد من المدربين بطرح أسمائهم لتدريب الفريق الموسم المقبل حتى قبل أن يحسم قراره بشأن بقائه من عدمه". غياب الوضوح في هذا المجال أمر يزيد من ضبابية الصورة، مما يطرح شكوكا حول دوافع تأخر مسؤولي الفريق في حسم موضوع المدرب، في وقت يتم فيه عقد صفقات جلب اللاعبين دون أخد رأي المدرب الذي سيشرف عن الإدارة التقنية للفريق خلال أول مشاركة له بالبطولة الاحترافية. أعتقد أن الرئيس أبرشان الذي يحسب له تحقيق الصعود في عهده، دخل في دوامة من الأخطاء هو في غنى عنها، فالإسراع بجلب اللاعبين في غياب المدرب المسؤول، خطأ، وعدم الحسم في أمر المدرب، خطأ كذلك، وعدم استغلال الظروف الإيجابية التي خلقها الصعود، خطأ ثالث، ومن الممكن أن تكون هناك أخطاء رابعة وخامسة، دون احترام مسألة التخصص، حتى تكون المحاسبة بعد ذلك على أساس الاحترام التام للمسؤوليات وعدم تداخلها. فارس البوغاز لديه كل المقومات التي تؤهله ليكون ضمن خانة الفرق الأولى على الصعيد الوطني، وعلى هذا الأساس يجب أن يكون تسييره، حتى يصبح ل "طنجة العالية" فريق قادر على مواجهة الكبار... هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته