عبرت فئة كبيرة من جمهور نادي اتحاد طنجة عن غضبها من الطريقة التي تم بها التخلي عن المدرب عمر الرايس، وتعويضه بمحمد أمين بنهاشم، المدرب السابق للجمعية السلاوية، معتبرة ما أقدم عليه المكتب المسير للنادي إخلالاً بالعهد الذي أخده رئيس النادي على نفسه، بالإبقاء على الرايس على رأس الإدارة الفنية لاتحاد طنجة. وقال عمر الرايس عقب التخلي عنه من قبل إدارة إتحاد طنجة في تصريح ل"هسبريس الرياضية" إنه فوجئ بهذا القرار، مبدياً استغرابه للطريقة التي تعامل بها معه الرئيس عبد الحميد أبرشان، مردفاً: "اتفقت مع الرئيس عقب آخر مباراة للفريق في الدوري على تجديد العقد لموسم آخر، وحددنا موعداً لذلك، قبل أن يصلني خبر تعاقد النادي مع الإطار محمد أمين بنهاشم". ونعت الرايس المكتب المسير لاتحاد طنجة ب"الضعيف"، مشيراً إلى أنه كثيراً ما وجد نفسه وحيداً رفقة اللاعبين فقط، دون إيلاء الأهمية اللازمة لفريق يطمح لتحقيق نتائج مميزة، بهدف الصعود إلى القسم الوطني الأول. وزاد المدرب السابق للاتحاد أنه التحق بالفريق بعد تسع دورات على انطلاق الدوري، "ووجده في وضعية صعبة قبل أن يحقق معه نتائج إيجابية، لينافس بقوة على تحقيق الصعود، قبل أن يكتفي بالمركز الثالث". من جانبه اعتبر عبد الحميد أبرشان، رئيس النادي، في تصريحات ل"هسبريس الرياضية" أن السبب الأول وراء عدم تجديد الثقة في الرايس هو خرجاته الإعلامية "الغير مسؤولة"، والتي يتهم فيها كل مرة المكتب المسير للنادي بعدم الوقوف إلى جانب الفريق وينعته بأقبح الصفات. وأشار أبرشان إلى أنه نبه في أكثر من مناسبة المدرب السابق "ليلتزم حدوده، ويحترم اختصاصاته، غير أنه تشبث بموقفه في كل مرة، ما جعل مسألة الاستمرار معا مستبعدة جداً، وعجل بعدم استمراره مع الفريق"، يضيف رئيس النادي. وعن الجمع العام للنادي المرتقب عقده في 16 من يونيو الجاري، أوضح أبرشان أنه سيتم خلاله تجديد المكتب المسير بأكمله من أجل ضخ دماء جديدة بالنادي، "الذي يتطلع للعودة إلى قسم الأضواء الموسم ما بعد المقبل".