بعد سطوها على وكالة ''مديتيل'' واستيلائهم على ما بداخلها ألقت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء صباح أول أمس السبت القبض على عصابة إجرامية متكونة من 4 أفراد من ضمنهم امرأة، سطوا على وكالة للاتصالات ''مديتيل'' عن طريق تكسير أقفال أبوابها مستعملين في ذلك تقنيات و أدوات حديدية، وذلك بدرب بوشنتوف بشارع بن مكيد. وفور تبليغ صاحب الوكالة المذكورة عن السرقة بالكسر،تمكنت عناصر الشرطة القضائية بتعليمات من رئيس المنطقة الأمنية وتحت إشراف رئيس الشرطة القضائية من إيقاف المتورطين في عملية السطو بعد نصف ساعة فقط من ارتكابهم لهذا الفعل الإجرامي،حيث حلت بمكان الجريمة ثلاث فرق مختصة من مصلحة الشرطة القضائية، تم توزيع المهام بتنسيق بين مجموعة من مكوناتها، إذ تكلفت الفرقة الأولى بمعاينة مكان الحادثة، واهتمت الفرقة الثانية بالتحريات، فيما اسندت للثالثة مهمة شن حملة ميدانية واسعة النطاق بتراب العمالة، والتي أسفرت عن إيقاف المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء، حيث ضبطت بحوزتهم اللوازم الإلكتروية المسروقة (هواتف نقالة وشواحن بطاريات الهاتف، إضافة إلى كمية كبيرة من بطاقات التعبئة ومبلغ مالي قدره 4000 درهم)، كما تم حجز مسروقات أخرى عبارة عن مجموعة من الأحدية وملابس مختلفة الحجم والشكل. وفي سياق متصل ذكرت مصادر أمنية ل''بيان اليوم'' أن العصابة المذكورة نفذوا جريمتهم بتخطيط محكم بعد دراسة مسبقة لمكان الجريمة، إلا أنه وبعد الأبحاث المكثفة لعناصر الشرطة القضائية توصلت الأخيرة إلى خيوط وأدلة قادت إلى التعرف على مرتكبي هذا الجرم واعتقالهم في ضرف قياسي وجيز. وأضاف المصدر الأمني أن الموقوفين اللذين سبق ونفذوا العديد من السرقات تم اقتيادهم إلى مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لتعميق البحث معم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأبحات والتحريات الأمنية لا زالت متواصلة من أجل توقيف المتورطين في اقتناء مثل هذه المسروقات وتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها في الموضوع. وانتشرت مؤخرا كالنار في الهشيم ببعض المدن المغربية ظاهرة اعتماد النساء في تنفيد مختلف العمليات الإجرامية من بينها السرقة...، وهي تقنية أصبحت تستخدم من طرف العصابات لتوهيم الناس وعدم إثارة الانتباه والشكوك حولهم.