أعلن وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، الجمعة الماضي، بالداخلة، خلال افتتاح أشغال الندوة العلمية الختامية للدورة التاسعة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف، عن إطلاق برنامج وطني لجرد وصون الموروث الثقافي الشفهي الحساني. وأكد وزير الثقافة خلال هذه الندوة العلمية، التي حضرها على الخصوص مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي ورئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، عبد الحق المريني، وعامل إقليم أوسرد، السيد عبد الرحمان الجوهري، ورؤساء المجالس المنتخبة، أن هذا البرنامج الوطني يندرج في إطار سياسة الوزارة الرامية إلى صون وتثمين التراث اللامادي وتنفيذ الالتزامات والمواثيق الدولية ذات الصلة. وتوقع الصبيحي، أن يقدم هذا البرنامج مادة تراثية مهمة تعبر عن غنى التراث الشفهي الحساني باعتباره تراثا إنسانيا يحمل الكثير من الخصائص الأدبية والجمالية الراقية من خلال اعتماد الوسائط السمعية البصرية والمكتوبة، وتوثيق مختلف المتون الشفاهية الحسانية ودراستها في المناهج العلمية. وأشار، إلى أن هذا البرنامج سينجزه فريق عمل يتكون من باحثين ومتخصصين من المناطق الجنوبية بمعية رواة من أبناء المنطقة وبتعاون وثيق مع الجماعات الترابية المعنية وجمعيات المجتمع المدني النشيط في ميدان التراث. وأكد وزير الثقافة أن هذا البرنامج، الذي ينسجم مع المكانة التي منحها الدستور المغربي للثقافة الحسانية باعتبارها إحدى مكونات الثقافة الوطنية، سيشكل محورا أساسيا لإنتاج أبحاث ودراسات وبرامج لاحقة تهم الثقافة والأدب والتراث الحساني.