انطلقت، مساء اليوم الأربعاء، فعاليات موسم طانطان في دورته التاسعة التي ستتواصل إلى غاية 9 شتنبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها عمالة إقليمطانطان تحت شعار "الموروث الثقافي الحساني رافعة أساسية للتنمية بلأقاليم الجنوبية " إلى تكريس الاحتفاء بثقافة الترحال من خلال استعراض مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي والعمل على صيانتها وجعلها وسيلة لتنمية المنطقة وإدماجها في محيطها. وتميز اليوم الأول لهذا الحدث الثقافي، الذي يجسد التنوع الثقافي المغربي ويعد ملتقى لقبائل الأقاليم الجنوبية للمملكة، باستعراض الإبل التي ستشارك في سباق الهجن وفرق الخيالة التي تمثل مختلف جهات المملكة والتي ستقدم طيلة أيام هذه التظاهرة عروضا في فن الفروسية التقليدية "التبوريدة". كما عرف اليوم الأول لهذه التظاهرة تنظيم ندوة فكرية حول "التراث الحساني وثقافة الرحل" تناول فيها أكاديميون وباحثون "الثقافة الحسانية باعتبارها أحد الروافد الأساسية للهوية الوطنية من خلال الدستور الجديد"، و"دور الثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة" و"سبل وآليات الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي بالصحراء" و"كيفية الجمع بين التقليد الشفوي والمناهج الحديثة لتدريس الموسيقى الحسانية" و"وظائف الشعر في ثقافة الرحل". وستتواصل فعاليات موسم طانطان، الذي صنفته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم الثقافية (اليونسكو) سنة 2005 ضمن التراث الشفهي اللامادي للإنسانية بتنظيم كرنفال استعراضي سيتم خلاله تقديم لوحات تجسد تنوع الموروث الثقافي الصحراوي والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة، وإقامة معارض للمخطوطات والفن التشكيلي ومنتجات الصناعة التقليدية والصور الفوتوغرافية ومسابقات في الشعر الحساني. وبالموازاة مع ذلك ، يتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي الهام تنظيم أمسيات فنية تحييها مجموعة من الفرق الموسيقية المحلية والوطنية وندوات وموائد مستديرة ينشطها ثلة من الخبراء والباحثين، وإقامة معرض للأنشطة المدرة للدخل والصناعة التقليدية للمغرب الصحراوي، إضافة إلى تكريم الفائزين في مسابقات أحسن قطيع للإبل وأحسن فرق الخيالة، والمتوجين الأوائل في مسابقات الهجن.