شرفات أفيلال: أخلاق حزب التقدم و الاشتراكية لا تقوده للتنصل من التزاماته وتغيير الأوضاع نحو الأفضل يقتضي مشاركة المواطنين في الاستحقاقات الانتخابية المرأة الصحراوية كانت دائما في طليعة نضالات الجماهير الشعبية وانخراطها في العمل السياسي الجاد يخدم مصلحة البلاد في لقاء تواصلي مع ساكنة طانطان، و أمام حشد كبير من المواطنات والمواطنين، ومناضلات الحزب ومناضليه، وجمعيات المجتمع المدني وممثلي بعض الفعاليات السياسية والنقابية، دعت شرفات أفيلال، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، مساء يوم الاثنين 06 مارس 2015، إلى ضرورة انخراط الطاقات النسائية والشبابية بالمدينة في العمل السياسي الجاد، والذي يعتبر حزب التقدم والاشتراكية أحد أعمدته وركيزته، وهو الذي ناضل وما يزال إلى جانب الطلبة، والعمال والفلاحين،وعموم المستضعفين لأزيد من سبعين سنة. خلال هذا اللقاء الجماهيري الحافل، الذي دام زهاء الثلاث ساعات، أجابت شرفات أفيلال على أهم المشاكل التي تشغل بال الساكنة بطانطان، لاسيما مشكل الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بالإقليم، حيث شرحت للساكنة أصل المشكلة، المرتبطة أساسا بإكراهات تقنية محضة، يتم العمل من أجل التغلب عليها متم شهر ماي المقبل، داعية في نفس الوقت توخي الحذر فيما يخص هذا الموضوع بالذات، وعدم الانسياق وراء الخطابات السياسوية الزائفة والتيئيسية، التي تدعي أن "مشاكل المدينة لا حل لها، وأنها تعاني من إقصاء ممنهج يروم إبعادها عن حاضرة المدن ذات البنية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية اللائقة بمكانتها التاريخية، ونضالها العريق". وأشارت أفيلال، إلى أن الفئة التي تدعي ذلك، غير قادرة على استيعاب التحولات الكبرى لوطننا العزيز، وغير متشبعة بفلسفة التنمية البشرية وقدرتها على تطوير حياة الأفراد و الجماعات، وأن هذه الشريحة من المنتخبين إنما تلعب بالنار عبر خرجاتها المتسمة بعدم النضج السياسي، ولاسيما بخصوص مشاكل لا يمكن لأي عاقل أن يرهن حلها باستحقاقات معينة، بل إن حلها واجب على كل مسؤول محلي أو حكومي، ولا يجب أن تخضع لمنطق المزايدات والحسابات الضيقة . وفي معرض كلمتها حول تدبير الشأن المحلي بالمدينة، أثارت شرفات أفيلال إلى موضوع تمكين المرأة من الفعل السياسي، ووجهت كلمة خاصة إلى نساء طانطان، استقبل صداها بالزغاريد و التصفيق، لما كان لها من وقع ايجابي كبير، خصوصا عندما أكدت أن المرأة في طانطان لم يعد هناك ما يثنيها عن المشاركة السياسية لعضوية المجالس المنتخبة وتدبير الشأن العام، فالمرأة بطانطان كانت دائما في طليعة نضالات الجماهير الشعبية، وهي تمثل أكثر نسبة من الأصوات الانتخابية، متسائلة" لماذا لا تقحم نفسها بنفسها في مركز القرار، بدل تفويض ذلك لغيرها ممن لا يعطون للمسؤولية حق قدرها ". وفي تفاعل مع مداخلات المواطنات و المواطنين، أعادت شرفات أفيلال، التذكير على أن حزب التقدم والاشتراكية حزب تاريخي، متشبث بثوابت الأمة، وحزب " عندو الكلمة"، وقد التزم ببرنامج الحكومات التي شارك فيها إلى نهاية ولايتها، وهو اليوم ملتزم بالبرنامج الحكومي الذي أعدته الأغلبية في الحكومة الحالية، مؤكدة أن أخلاق حزب التقدم و الاشتراكية لا تقوده للتنصل من التزاماته، كما لا يمكنها أن تقوده للتنصل من وقوفه إلى جانب الجماهير الشعبية في مطالبه العادلة والمشروعة. كما انتقدت شرفات من أسمتهم المتفرجين على المشهد السياسي الذين يكتفون بتشخيص أوضاع المدينة، وهم غير منخرطين في صناعة القرار السياسي، داعية إياهم إلى المشاركة بقوة في الحياة السياسية، ومن تم صنع قرار تنمية المدينة و الرقي بها. وفي نهاية اللقاء التواصلي الكبير، قامت الكتابة المحلية لحزب التقدم و الاشتراكية بتقديم تذكار للرفيقة شرفات أفيلال، بحضور الرفيق زين العابدين شرف الدين مستشار الأمين العام المكلف بالتواصل، والرفيق سعودي عمالكي عضو المكتب السياسي المكلف بتتبع جهة كلميم سمارة، والرفيقات والرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب، والمجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية، وأعضاء المجلس الوطني لمنتدى المناصفة والمساواة، وأعضاء منظمة الكشاف الجوال، ومنظمة الطلائع أطفال المغرب. عقب ذلك، أشرفت الرفيقة شرفات على تدشين مقر الحزب بمدينة الوطية، الذي سيمكن مجموعة من الرفيقات و الرفاق من فضاء ملائم للاشتغال والتحضير للاستحقاقات المقبلة، ومزيد من تنشيط وتكوين أعضاء المنظمات الموازية للحزب بالمنطقة.