أكد أن تراجع نتائج المدربين حولهم إلى أكباش فداء قال رئيس ودادية مدربي كرة القدم عبد الحق رزق الله (ماندوزا)، إن قانون المدرب سيظهر لحيز الوجود بابتداء من العام المقبل، مؤكدا على ضرورة فتح نقاش وطني حول مهنة للتدريب للخروج بخلاصات تخدم المدربين المغاربة. وقال ماندوزا في حوار مع "بيان اليوم" "المتتبعون والفاعلون في الميدان الرياضي يدركون جيدا حال مهنة التدريب في رياضة كرة القدم ويلاحظون كيف يعيش الذين اختاروا هذه المهنة مصدرا للقوت. وهي مهنة المتاعب وتفرض صبرا كبيرا وتضحيات مع نكران الذات". وأضاف ماندوزا أن "المدرب يتحمل أكبر قسط من المعاناة في الفريق بحرصه على النظام والتحضير المستمر للاعبين في ملعب وخارجه إضافة إلى تأطيرهم في المباريات. والمدربون يواجهون أخطارا أمراض كثيرة تستهدف القلب والأعصاب وغيرها". وتابع رئيس ودادية المدربين أن "المدربين في محيطهم يواجهون المسيرين والحكام واللاعبين والجمهور إضافة إلى الصحافة. وهم في تفاعل مستمر ويتم تقييم مردودهم في كل أسبوع (الله يكون في عون المدربين)". وأبرز ماندوزا أنه "رغم واقع الحال، فنحن نطالب المدربين بالتكوين والاجتهاد والتحصيل والبحث بهدف المساهمة في تطوير مستوى منتوج كرة القدم الوطنية. وتلاحظون كيف يخضع المدرب لدورات تكوينية بهدف بلوغ مستويات أعلى ناهيك عما تشهده المهنة من تنظيم". ودعا رئيس ودادية المدربين إلى "منح المدربين القيمة التي يستحقونها. لقد دعوت إلى لقاء تواصلي مع جميع المتدخلين في اللعبة وأيضا الصحافة لتوحيد العمل وربط جسور التعاون خدمة لكرة القدم الوطنية والمساهمة في إقلاعها". وبخصوص قانون المدرب، قال ماندوزا "لقد أعددنا قانون المدرب بدعم من رجال التشريع ومعه ميثاق الشرف الذي يحدد ضوابط العمل والعلاقات بين المدربين ويوجد حاليا لدى الجامعة وواعدنا الرئيس بخروجه إلى حيز النور بداية من الموسم القادم". وأوضح ماندوزا أن "القانون يحدد في مضمونه للمدرب الحق والواجب وبتفعيل القانون لن يكون بمقدور أي مدرب الإشراف على ثلاثة فرق في موسم واحد". وأضاف رئيس ودادية المدربين أنه "في حال انفصال مدرب عن فريق يتسلم مستحقاته وفق ما يحدده العقد الذي يربطه مع إدارة الفريق وقد يستأنف عمله بعد ذلك في تأطير الفئات الصغرى بالمجان". وأبرز ماندوزا أن "اللجنة القانونية بالجامعة أمامها عدة ملفات تحت الدرس والمدرب في حاجة إلى حماسية وتحصين حقوقه وكرامته، خاصة أن المسير يختار المدرب للتعاقد معه بعد التعرف عليه والاطلاع على مساره، لكن عندما تتراجع النتائج يتحول هذا المدرب إلى كبش فداء". وأضاف ماندوزا على أن "الجانب المادي هام في التعاقد، لكن ينبغي الانتباه إلى الوضع الأسري للمدرب الذي ينقل عائلته إلى مدينة الفريق المتعاقد معه ويحرك عائلته أبناءه في الدراسة والعمل، لكن دون ضمانات لأن الوضع مرتبط بنتائج الفريق. وهذا أمر صعب لأن فسخ العقد يفرض تغيير المكان ونقل أفراد الأسرة من جديد". وأكد ماندوزا في ختام الحوار على ضرورة فتح "نقاش وطني حول مهنة التدريب بمساهمة جميع الفعاليات للخروج بخلاصات تخدم قضية المدرب المغربي ومن خلاله قضية كرة القدم المغربية وذلك في إطار الأوراش المفتوحة وطنيا". تجدر الإشارة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قامت مؤخرا بتنظيم حفل توزيع شواهد التدريب حرف "أ" على مجموعة من المدربين المغاربة (44 مدربا).