قال عبد الحق رزق الله (ماندوزا)، رئيس ودادية المدربين المغاربة، «إن مهنة المدرب أصبحت مهنة شريفة لها مواصفاتها وشروطها وأخلاقياتها، أما في ما يخص بعض التصرفات لبعض المدربين فيما بينهم، فقد سبق لنا وأن اجتمعنا بكل المدربين الأطر الوطنية، في لقاءات سابقة، طرحنا خلالها عدة نقط مهمة، منها الاحترام المتبادل. فلا يعقل أن يشتغل مدرب بفريق ويضع برنامج عمله التدريبي، بينما نجد آخر يناور وراء ظهره سواء بالمدرجات أو في جنبات الفضاء الخاص بالتداريب، حيث يتربص به ويحل محله مباشرة عند الاستغناء عنه. وأضاف، ليست هذه أخلاق ولا تدخل هذه السلوكات في إطار احترام المهنة والمدرب الزميل أبدا. من أخلاقيات المهنة واحتراما للميثاق والشروط التي تنادي بها ودادية المدربين خدمة للأطر وللمهنة، ينبغي على أي مدرب يتم الاتصال به من طرف مسؤولي الأندية لتعويض زميل له غادر ذلك الفريق، أن يتصل مباشرة بالمدرب الأول الذي كان يشرف على تأطير النادي لمحاورته والتعرف على أسباب الانفصال والمغادرة، وحتى على مستوى التعويضات والمستحقات، وحول توصله بواجباته... فإن كان هذا الإطار قد تم الاستغناء عنه دون كرامة واحترام ودون تسلمه واجباته المالية المتحصلة بذمة الفريق الذي اشتغل به، فلا ينبغي للثاني تعويضه، بل وجب عليه رفض الطلب مساندة لزميله ومؤازرة له، و واحتراما للمهنة ولميثاق الشرف. ويرى عبد الحق ماندوزا، أنه تم خلق لجنة مشتركة بين الجامعة الملكية لكرة القدم ووداية المدربين، والتي تسهر على بعض القضايا والأمور المتعلقة بالمدربين، وبمقتضاها يتم رفض تسليم الرخصة للإطار الوطني، الذي عوض المدرب المقال على رأس الإدارة التقنية لأي فريق، إلا بعد تسليمه مقابل فسخ التعاقد وتوصله بكافة مستحقاته. وأشار إلى أن الودادية بصدد وضع ميثاق شرف للمدرب المربي، وسيتم الشروع في تطبيقه مع بداية الموسم الكروي المقبل (2011 - 2012 )، وكذا متابعة المدربين من طرف لجنة منبثقة عن الودادية، من شأنها اتخاذ الإجراءات اللازمة في وجه من يسيئ للمدرب ولميثاق الشرف. وبهذه المناسبة فقد عقدنا اجتماعا صباح الاثنين الماضي بالدار البيضاء بحضور الأطر الوطنية وكل الفاعلين الرياضيين لعرض القوانين الجديدة المتعلقة بميثاق الشرف للمدرب، لإخراجها حيز التنفيذ مع قانون المدرب المربي، الذي سيتم العمل به الموسم الرياضي الجديد ( 2012 /2011). وبخصوص تدخل الودادية في هذا الصددو يؤكد ماندوزا على ضرورة رأب الصرع، والصلح بين الأطر الوطنية، والقطع مع كل الممارسات اللاأخلاقية، التي تصدر مع الأسف عن أناس كان يفترض فيهم أن يكونوا قدوة ومثالا للأخلاق و الشرف. الأكيد أن إصدار قانون المربي الجديد، سيوفر الحماية اللازمة للمدرب من المدرب، ولابد من التوضيح أننا كودادية ندعو إلى الحوار، ومناقشة أي خلاف وأي موضوع بالتي هي أحسن، عبر تبادل الاراء فيما بين المدربين ليتحقق الصلح والمصالحة فيما بين الأطراف المتنازعة. وحول إثبات الشهادة أو الدبلوم لدى المدرب قصد حصوله على الرخصة، يشدد ماندوزا على «نحن لا نعرقل مسيرة المدرب، فالنادي أو الفريق هو الذي يعنيه الأمر في هذا المضمار، فكل الأطر أصبحت معروفة على الساحة الوطنية، فضلا عن توفرها على شهادات ودبلومات التدريب بمختلف الدرجات، وحتى الأندية على علم بذلك. فمدرب القسم الوطني الأول يفرض عليه أن يكون حاصلا على دبلوم الدرجة «ألف» سيما وأننا سندخل عالم الاحتراف، ووجب على مدرب القسم الثاني التوفر على دبلوم الدرجة «ب». أما بخصوص أقسام الهواة والأقسام الشرفية، فيلزم المدرب أن يكون حاملا لدبلوم الدرجة «س». وبداية من الموسم المقبل سنقوم كودادية بمراسلة الأندية الوطنية لإطلاعها على لائحة بأسماء كل المدربين مع أنواع الدبلومات بمختلف الدرجات المحصلين عليها حتى يتم العمل بموضوعية وشفافية ونزاهة. ومن خلال هذه اللائحة يمكن لمسير النادي الاتصال بأي إطار حسب درجة للاشتغال معه كمدرب لفريقه، وإذا ما فكر في التعاقد مع إطار أجنبي فله كامل الحرية والاختيار. وبخصوص الاستشارة فيما بين الودادية والأندية، يوضح رئيس الودادية، بأنها غير موجودة، فالمدرب هو المحاور للودادية كلما أراد التعاقد مع أي فريق. حتى يبقى الاحترام المتبادل سائدا في علاقة الودادية بالأندية ومسؤوليها. وأضاف أن للودادية محاميا خاصا بها، ويمكن للمدرب أن يتصل به قبل أن يتعاقد مع أي نادي لمعرفة حقوقه وواجباته. والودادية تتجه حاليا في اتجاه صحيح قصد حماية المدرب والدفاع عن مطالبه. ويلح ماندوزا على أن المدرب مطالب بإخبار الودادية بكل الخطوات التي التي أقدم ويقدم عليها رفقة النادي أثناء العقد، وأثناء مغادرته لفريقه، حتى يحصل على حمايته وصون كرامته وعن المشاكل التي يعاني منها المدربون، كما حدث هذا الموسم والموسم الماضي من خلال تدخلات وسطاء وسماسرة ل «إجبار» بعض المدربين على الرحيل وتعويضهم بآخرين وراء الكواليس، يعتبر ماندوزا أن الودادية لا سلطة لها على الوسطاء، والسماسرة. وما يهم هو احترام المدرب للمدرب، ومن الآن فصاعدا ستقوم الودادية بكل الاجراءات لتطبيق القانون وميثاق الشرف الذي يفرض احترام المدرب لزميله. وختم ماندوزا بالتأكيد على أن احترام المدرب للمدرب سيخدم مصلحة الإدارة التقنية الوطنية، ويساعد على تطوير اللعبة والسير قدما نحو الاحتراف المنشود.