وصف عبد الحق رزق الله الملقب بماندوزا قرار إقالة هنري ميشيل من مهامه مدربا للمنتخب الوطني ب«الصائب»، وقال ل«المساء» إن إقالة ميشيل فيها إنصاف للشعب المغربي وللمدربين الوطنيين ولرجال الصحافة، مؤكدا أن إجماعا كان على ضرورة فسخ التعاقد معه. ودعا رئيس ودادية المدربين المغاربة جامعة الكرة إلى الاستفادة من درس ميشيل، داعيا إياها إلى التعاقد مع مدرب مغربي ليتولى قيادة شؤون المنتخب الوطني، مبرزا أنه حان الوقت لرد الاعتبار للأطر الوطنية وأن الظرفية سانحة خاصة أن تصفيات كأس العالم على الأبواب. وقال ماندوزا إن المنتخب الوطني لما كان يشرف على تدريبه مدربين مغاربة حقق نتائج إيجابية معطيا المثال ببادو الزاكي الذي قاد المنتخب إلى نهائي كأس إفريقيا بتونس 2004، وكان قريبا من التأهل إلى مونديال 2006 بألمانيا، وامحمد فاخر الذي قاد المنتخب بنجاح في تصفيات كأس إفريقيا 2008 دون أن يخسر أية مباراة. وأوضح ماندوزا أن المدرب المغربي قريب من اللاعبين ويعرف أن وراءه شعبا بأكمله ينتظر نتائج إيجابية، وانه قادر على شحن اللاعبين معنويا لخوض المباريات مبرزا أن هذا الأمر يغيب عن المدربين الأجانب، فضلا عن أن المدربين الأجانب الذين يمكن أن يفيدوا الكرة المغربية متعاقدون مع فرق أوروبية كبيرة بمبالغ خيالية. ودعا ماندوزا إلى الاستفادة من المنتخب المصري الذي يقوده ابن البلد حسن شحاتة الذي نجح في أن يفوز معه بلقب 2006 ويمضي في اتجاه معاودة الإنجاز ذاته بغانا. من ناحية أخرى قال ماندوزا إن ودادية المدربين المغاربة عبرت عن موقفها بخصوص هنري ميشيل دون أن يفتيه عليها أحد، مؤكدا أنها أرسلت نسخة من البلاغ الذي أصدرته إلى الجامعة قبل اجتماع مكتبها أول أمس الخميس، ورجح أن تكون الجامعة أخذت بعين الاعتبار موقفها، بما أنه يمثل وجهة نظر المدربين. إلى ذلك دعا ماندوزا الجامعة إلى الاستعانة برأي الودادية ولو على سبيل الاستشارة بخصوص تعيين المدرب الجديد للمنتخب. ولما سئل ماندوزا عن المدرب الذي يرشحه، قال إن هناك عددا من المدربين المغاربة الأكفاء الذين بمقدورهم تولي هذه المهمة.