تحت شعار» الحوار والتفاهم « أحيى العالم يوم الخميس 10 غشت اليوم الدولي للشباب، وذلك تقديرا لقيمة الحوار بين الشباب المنحدرين من ثقافات مختلفة والحوار بين الأجيال، ولبناء عالم أكثر أمانا وأكثر عدلا. وتعزيز الجهود لإشراك هذه الفئة في السياسات والبرامج وعمليات صنع القرار التي تعود بالفائدة على مستقبلهم ومستقبل بلدانهم. وأكد إدريس الرضواني الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية في تصريح لبيان اليوم، على جعل السنة الدولية للشباب مناسبة للشباب المغربي للمطالبة بإحداث مجلس وطني أعلى يختص بمقاربة قضايا هذه الفئة، مبرزا أن الشباب المغربي يحمل العديد من الانتظارات ولدية الكثير من التطلعات يأتي على رأسها إيجاد حل لملف العطالة والحصول على تعليم جدي وتسحين أوضاعه اقتصاديا، اجتماعيا وإشراكه بشكل مكثف في العمل السياسي. وأضاف أن الاحتفاء بالسنة الدولية للشباب والتي ستمتد طيلة 2010، يجب أن تكون مناسبة لفتح نقاش وطني حول مختلف القضايا التي تؤرق الشباب المغربي عبر تراب المملكة، والعمل على وضع استراتيجية وطنية واضحة المعالم تمكن من الارتقاء بظروف هذه الشريحة الواسعة من المجتمع المغربي وتجعل منه عنصرا فاعلا. أما إسماعيل الحمراوي رئيس منتدى الشباب المغربي فقد أوضح للجريدة قائلا «نتمنى أن يتم أجرأة هذه الاحتفالية على شكل قوانين ومساطر تمكن الشباب من الحصول على حقوقه كاملة، الحقوق التي يتضمنها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ومجموعة من الاتفاقات الدولية، وأن لايبقى اليوم العالمي للشباب والسنة الدولية للشباب مجرد احتفالية لاغير، بل أن يتم إدماج هذه الاحتفالية في نسق حقوقي ونسق تنموي، يضمن المشاركة الفاعلة لهذه الفئة بحيث تشكل قيمة مضافة». فالشباب يمثل قضايا واحتياجات وهذا الأمر يتطلب إقرار استراتيجية ووضعه ضمن أولويات السياسات العمومية «. وشدد على ضرورة أن تضع الحكومة قضايا الشباب نصب أعينها سواء عند وضع سياساتها العمومية أو خططها المرحلية، وأن لايبقى موضوع الشباب موضوع خطابات ظرفية، فالشباب يمثل قضايا واحتياجات وهذا الأمر يتطلب إقرار استراتيجية ووضعه ضمن أولويات السياسات العمومية، «يشير المتحدث». وأكد أن إقرار 2010 سنة دولية للشباب جاء نتيجة نضالات مجموعة من الفعاليات والمجتمع المدني، ويجب أن يكون مناسبة لرد الاعتبار للفعل الشبابي وإبراز قيمته لوقف كل محاولات الاستغلال التي يتعرض لها من بعض الأطراف والهيئات. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أكد في رسالة أصدرها بالمناسبة، أن البيئة الاجتماعية والاقتصادية المليئة بالتحديات اليوم تستدعي التركيز بشكل خاص على الشباب، «فسبعة وثمانون في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما يعيشون في البلدان النامية. وقد أثرت الأزمة الاقتصادية العالمية أكثر ما أثرت على الشباب؛ حيث إنهم يفقدون وظائفهم، ويسعون جاهدين لإيجاد عمل ولو بأجر منخفض، ويواجهون تقلص فرص الحصول على التعليم. وفي هذا الوقت الذي ابتدأت فيه الاقتصادات تستقر ببطء، ينبغي إيلاء أهمية قصوى لاحتياجات الشباب». واعتبر الأمين العام الأممي أن الأمر يعد واجبا أخلاقيا وضرورة تنموية، ولكنه أيضا بمثابة فرصة سانحة، فطاقة الشباب يمكن أن تعطي دفعة للاقتصادات المتعثرة، قائلا «أنا أجد بصفة منتظمة في حماسة الشباب الذين ألتقي بهم في أنحاء العالم وموهبتهم ومثاليتهم مصدرا للإلهام، فهم يقدمون إسهامات مهمة إلى ما نقوم به من أعمال بغية القضاء على الفقر ووقف انتشار الأمراض ومكافحة تغير المناخ وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية». ومن جهتها دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تحتفي بهذا اليوم العالمي تحت شعار «شباب من أجل مغرب الكرامة وحقوق الإنسان»، الدولة المغربية إلى إلغاء كل القيود والعراقيل التي تحد من حق الشباب المغربي في ممارسة حقوقه الإنسانية الأساسية بما فيها الحق في تأسيس الجمعيات والمنظمات والانخراط فيها، واحترام وإعمال القرارات والبرامج الصادرة عن الأممالمتحدة في السياسات والخطط المنتهجة ذات الصلة بالشباب.